الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"رابعة العدوية.. معركة بين دولة وميدان".. مغامرة خلفت أزمة نفسية

رابعة العدوية.. معركة
رابعة العدوية.. معركة بين دولة وميدان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بأسلوب أدبي متدفق، غلبت عليه النكهة الصحفية، وطغت عليه روح التشويق والإثارة، تناولت الكاتبة الصحفية فيروز عبدالعزيز اعتصام رابعة العدوية الذي نظمته جماعة الإخوان الإرهابية، بعد عزل محمد مرسي إثر اندلاع ثورة 30 يونيو، وذلك في كتابها الذي صدر حديثًا مختوم بشعار "مغامرة صحفية"، عن دار كنوز للنشر والتوزيع، وذلك تحت عنوان "رابعة العدوية.. معركة بين دولة وميدان".
وعلى طريقة الهرم المقلوب بدأت فيروز كتابها بفصل حمل عنوان "ليلة الفض" لخصت فيه المشاعر التي واتتها عندما علمت بقرار قوات الأمن فض الميدان بالقوة بعد أن دفع أمراء الحرب من قادة الجماعة الغلابة إلى أتون النيران.
ثم سردت فيروز حكايتها مع تلك التجربة المحفوفة بالمخاطر بداية من اللحظات التي واتتها الفكرة فيها بإجراء هذه المغامرة التي استمرت نحو 45 يومًا، بين أحضان تلك الجماعة، وكيف أن الجميع حذروها من تلك الخطوة التي استعدت لها بارتداء الحجاب بعد أن كانت "سافرة" من وجهة نظر الجماعة.
ترصد فيروز في رحلتها كل التفاصيل الدقيقة، منذ شرائها الملابس المحتشمة والحجاب، مرورًا بأول زياراتها للميدان، وحتى تفاصيل انطباعاتها النفسية على ما كانت تراه مما يحدث حولها، وكيف ارتدت وتقمصت شخصية غير شخصيتها، إلى أن انصرفت من الميدان وظلت لعدة أيام في حالة صمت قررت بعدها قضاء أيام مع عائلتها بالصعيد، امتنعت خلالها عن متابعة وسائل الإعلام والأحاديث السياسية عبر الهاتف مع أصدقائها، واكتفت بالنوم لعشر ساعات في كثير من الأحيان لتجاوز حالة التوتر والاستقطاب التي لازمتها بسبب بقائها لأسابيع بين المعتصمين.
لم يخرج الكتاب عن كونه شهادة إنسانية رصدت فيروز من خلالها العديد من الأوضاع الإنسانية داخل الاعتصام، كما أكدت في مقدمة الكتاب لمجموعة من الناس اختارت بإرادتها أن تكون رهينة صراع سياسي طوال 45 يومًا، تعرضت خلالها لخطر الموت.
وكان ينقص هذا الإصدار تدعيمه بصور كافية تدلل على الوقائع والأحداث التي ذكرتها، رغم أنها أكدت أن لديها الكثير منها.