نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، خبر قيام المقاومة الفلسطينية بعدة محاولات أثناء العدوان العسكري على قطاع غزة بغرض التشويش على وسائل المراقبة والمتابعة، على الأعمدة أو الأبراج القريبة من حدود القطاع.
وقالت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني: “إن هذه المحاولات كانت تهدف إلى التشويش على عمل الجيش من أجل منح نفسها حرية التحرك في المنطقة، كما ترمي من وراء ذلك إلى إعماء أعين قوات مراقبة فرقة غزة”.
وأقرت بأن حماس نجحت في بعض المرات في تفجير العبوات التي أوشكت أن تدمر الأعمدة التي تحمل هذه الكاميرات القريبة من الحدود، وذلك خلال الأسبوعين الماضيين من الحرب جنوبي القطاع وخصوصا قرب موقع ناحل عوز شرقي الشجاعية، فيما استهدفت بعشرات قذائف الهاون هذه الوسائل، بينما كان جنود كتيبة جمع المعلومات التابعة لفرقة غزة متواجدين في المجيء بالمنطقة لإصلاح الضرر.
بدوره قال أحد ضباط فرقة غزة: “إن المقاومة كانت تتابع حركة الجيش الإسرائيلي وهم يصعدون على الأبراج والأعمدة لإصلاح الأضرار، وكانت تستهدف المنطقة بقذائف الهاون، فيما كان يفضل الجيش إصلاحها تحت جنح الظلام للتمويه على حماس وزاد من كمية وسائل المراقبة التي تم تدميرها”.
وروى الضابط “شير منشه” حادثة حصلت الأسبوع الماضي عندما استهدفت المقاومة أحد الأعمدة قرب ناحل عوز، وقدمت وحدة للمكان لإصلاح الضرر ولكنها جوبهت بوابل من قذائف الهاون وأوقفت العمل أكثر من مرة بسببه.
ونقلت الصحيفة عن مسئول وحدة المتابعة الإلكترونية على حدود القطاع “بروخ الكيام” قوله: “إن الجيش اضطر مؤخرًا لسحب بعض وسائل المراقبة إلى الوراء حتى يتمكن من متابعة ما يحصل داخل الحدود الإسرائيلية، وذلك على خلفية المخاوف من الأنفاق العابرة للحدود”.
