الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

محرمات داعش.. بدأت بالموسيقى وانتهت بإلغاء النشيد واسم الجمهورية العربية السورية

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر تنظيم داعش أمس الخميس، بيانًا، تم تعميمه علي المؤسسات التربوية والتعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا ينص على إلغاء عدد من المواد الدراسية المقررة سابقا، من أهم تلك المواد التربية الموسيقى والتاريخ والتربية الإسلامية، كما فرض حذف واستبدال عدد من المفاهيم والأمور التي لا تتناسب مع توجهه في المناهج الأخرى.
ونشرت صفحات تابعة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي تعميما صادرا عن ما يسمى "ديوان التعليم" في "الدولة الإسلامية" داعش، نص علي:
إلغاء المواد التالية بشكل نهائي "التربية الفنية الموسيقية، التربية الوطنية، دراسات اجتماعية، التاريخ، التربية الفنية التشكيلية، الرياضة، قضايا فلسفية واجتماعية ونفسية، التربية الدينية الإسلامية، التربية الدينية المسيحية"، على أن تضاف مواد بديلة عن المواد الدينية.
شطب جملة "الجمهورية العربية السورية" أينما وجدت واستبدالها بـ"الدولة الاسلامية"مع حذف النشيد الوطني السوري .
و من ضمن المواد التي ألغيت التربية القومية أو الوطنية، حيث الانتماء للإسلام وأهله والبراءة من الشرك وأهله، لأن بلاد المسلم هي البلاد التي يحكم فيها شرع الله .
كما نص البيان علي يقوم المعلم بستكمال نواحي النقص المترتبة على الحذف بأمثلة لا تتعارض مع الشريعة أو سياسة الدولة الإسلامية .
تستبدل كلمة الوطن أو الوطنية أو سوريا أو وطني أينما وجدت بـ"الدولة الإسلامية" أو دولته الإسلامية أو بلاد المسلمين أو ولاية الشام…إلخ.
و لم تسلم المواد العلمية مثل الرياضيات و العلوم من هذا التعدي الداعشي حيث نص البيان علي حذف أي مثال في مادة الرياضيات يدل على الربا أو الربوية، و حذف كل شيء يتعلق بنظرية دارون أو رد الخلق للطبيعة أو الخلق من عدم في مادة العلوم، ورد كل الخلق لله سبحانه وتعالى.
وقال أبو نزار الفراتي، الناشط الإعلامي في مدينة دير الزور، إن بيان"الدولة الإسلامية" أنهى حالة من الجدل والتساؤلات بين سكان المدينة وأولياء أمور الطلاب حول استمرار العمل بالمناهج القديمة خاصة أن غالبيتها تحوي صورا لرئيس النظام بشار الأسد وعلم النظام، وغيرها من "مخلفاته".
و أوضح الفراتي أن هناك أمورا لم ترد في البيان لإنها من المسلمات ومن أصول الشريعة مثل عدم وجود مدارس مختلطة بين الجنسين، مع الالتزام بارتداء اللباس الشرعي للطالبات.
واستمرت المعارضة التي سيطرت قواتها على مناطق واسعة من البلاد قبل عامين في تدريس الطلاب نفس المناهج التي وضعها النظام وكانت تدرس في سوريا قبل اندلاع الثورة مارس 2011، وذلك بسبب عدم توفر الإمكانيات لاستبدالها أو تعديلها.
واستمر تدريس نفس المناهج في المناطق التي سيطر عليها تنظيم"الدولة الإسلامية" خاصة في محافظتي الرقة "شمال" ودير الزور"شرق" حتى اليوم، قبل أن يصدر التنظيم تعليماته الجديدة بإلغاء بعض المناهج وتعديل أخرى.
في سياق متصل، أصدر ديوان التعليم في "ولاية الرقة" التابعة للتنظيم، إعلانا عن دورة شرعية إلزامية مدتها أسبوع لكافة مدراء ومعلمي المدارس ذكورًا وإناثًا، وذلك نهاية الشهر الحالي وطبعًا في مكانين منفصلين لكل فئة، حددهما الإعلان.
وذكر البيان إيضا ملحوظة تنص على منع كل مدرس أو مدرسة من التدريس في مدارس "الولاية" إلا بعد الخضوع للدورة تحت طائلة المساءلة الشرعية.
وسيطر التنظيم على محافظة الرقة منذ نحو ثمانية أشهر بعد طرد مقاتلي المعارضة منها، كما فعل الأمر نفسه على معظم مساحة دير الزور قبل شهرين.