فيما كان رجب طيب اردوغان يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لتركيا خلفا لـ"عبدالله جول "، استخدمت الشرطة التركية أمس الخميس الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق محتجين في وسط اسطنبول حاولوا القيام بمسيرة احتجاجا على أداء رجب طيب أردوغان اليمين، وسط تنديد خصومه باعتباره "مستبدا" بحسب ما ذكرته صحيفة "توداي زمان" التركية.
وأضافت " أن نحو 200 متظاهرا تجمعوا في منطقة تقسيم السياحية رمز المعارضة وكانوا يرددون شعارات ضد أردوغان ويحملون لافتات تقول: "الرئاسة لا يمكن أن تمحو الفساد أو السرقة".
و في السياق، رفض نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض سماع الخطاب وغادروا مبنى البرلمان في جلبة معتبرين أن رفض أردوغان التخلي عن منصب رئيس الوزراء حال إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية "غير دستوري".
و انتقد بشدة رئيس البرلمان جميل جيجك، عدم السماح لنواب المعارضة بالتعبير عن آرائهم حول عدم شرعية الإعلان المتأخر للرئاسة.
وكان حزب الشعب الجمهوري قد قرر بالفعل عدم حضور حفل في البرلمان، ولكن قرر ثلاثة من أعضاء البرلمان الحالي في الجمعية العامة تقديم اعتراضاتهم حول العملية القانونية. وأكد الحزب أن وضع أردوغان رئيسا للوزراء ورئيس الحزب الحاكم اصبح غير قانوني عندما أعلن مجلس الانتخابات الأعلى (YSK) النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية 15 أغسطس وانتقد جيجك لعدم العمل على إعلان YSK والسماح بالاستمرار في المنصبين معا وهذا تصرف غير قانوني.
وقبل هذه الحركة الاحتجاجية، أعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيلشدار أوغلو قراره بمقاطعة حفل أداء اليمين لرجل قال عنه إنه "يعتبر نفسه فوق القانون ولا يحترم أية قاعدة".
و في سياق مخالف في خطابه مساء امس الخميس، أثناء حفل تنصيبه تصدر اولويات رجب طيب اردوغان، أول رئيس تركي منتخب عن مسعى بلاده للانضمام لعضوية الاتحاد الأوربي، وقال في الكلمة التي ألقاها أمام زعماء وقادة ومسؤولين كبار من عشرات الدول في قصر الرئاسة: "طريق تركيا إلى الاتحاد الأوربي هو هدف إستراتيجي سيتواصل بإصرار أكبر وأن عملية السلام الكردية ستظل أولوية ".
