الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الوسط" ينسحب من تحالف الإرهابية.. أبو حامد: خدعة جديدة لدخول البرلمان.. الخرباوي: محاولة لاستعادة شعبيته التي حطمها الإخوان..عمارة: التحالف على وشك الانهيار.. وعكاشة: الفترة القادمة ستشهد المزيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد سياسيون أن خطوة انسحاب حزب "الوسط" رسميّا من التحالف الداعم للجماعة للإرهابية، مجرد محاولة يائسة لتحسين صورته شعبيّا تمهيدا للزج بأعضائه في انتخابات البرلمان المقبلة، متوقعين - في الوقت ذاته- أن تشهد الأيام القادمة انهيار "تحالف دعم المعزول" مع توالي الانسحابات المستمرة منه بعد خطوة حزب الوسط التي أعلن عنها اليوم.

ولم يستبعد محمد أبو حامد البرلماني السابق، أن يكون التنظيم الدولي للإخوان هو من أمرهم بالانسحاب في خطة جديدة لتضليل الرأي العام، بهدف دخول الإخوان البرلمان تحت مظلة حزب الوسط، مضيفا: "لا شك أنها خدعة جديدة من قبل الإخوان لأن حزب الوسط والإخوان حاجة واحدة".

وأوضح أن حزب الوسط خاض التجربة خلال الـ4 سنين الماضية لخداع الشعب بأنهم ليسوا جزءا من تنظيم الإخوان، وعندما دخلوا البرلمان كان عصام سلطان دمية في يد الإخوان وكذلك أبو العلا ماضي، وكانوا أدوات يستخدمها محمد مرسي لتحسين صورة سياسته.


من جهته قال ثروت الخرباوي، المفكر السياسي: إن ما يسمى بتحالف دعم الشرعية سبب ضررًا كبيرًا لحزب الوسط، مرجعا قرار الحزب إلى قرب موعد الانتخابات البرلمانية.

وأشار الخرباوي إلى أنه لم يعد هناك ما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية"؛ لأن القوى المنضوية تحته إما انسحبت أو لوحت بالانسحاب، مشيرا إلى أن حزب الوسط قام بالانسحاب لتحسين موقفه في الشارع المصري بهدف التمكن من دخول البرلمان.


فيما اعتبر عادل القلا النائب البرلماني السابق ورئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، أن انسحاب الوسط محاولة يائسة لدخول البرلمان، مشيرا إلى أن الحزب لم يعد لديه أعضاء أو قيادات تستطيع أن تكون ظهيرا سياسيّا يعتمد عليه.

وقال: "الحزب لا وجود له ولن يستطيع دخول البرلمان لأنه يعاني مثل الإخوان من الغباء السياسي".


من جانبه أوضح القيادي الجهادي الدكتور أنور عكاشة، أن التحالف لم يعد فاعلا في الساحة، حيث وصل لمرحلة الانشطار، بدليل تأسيس كيانات بديلة أخرى مثل تجمع القاهرة ووثيقة بروكسل والمجلس الثوري".

ولم يستبعد انسحاب عدد من القوى المنضوية داخل التحالف رسميّا مثل البناء والتنمية والوطن بعد أن قاطعت هذه الأحزاب فعاليات التحالف منذ مدة ليست بالقصيرة.


وقلل صبرا القاسمي، الأمين العام للجبهة الوسطية، من أهمية إعلان حزب الوسط انسحابه بشكل رسمي من تحالف المعزول، متسائلا: هل هناك شىء اسمه تحالف المعزول أو حزب الوسط؟!.

وتابع: "هذه الكيانات لم يعد لها وجود في الشارع، بل إنها حكمت على نفسها بالإعدام منذ سقوط نظام الإخوان، وحزب الوسط لم يكن مؤثرا داخل التحالف منذ إطلاقه، فهو لا يمتلك قاعدة جماهيرية".

وأشار إلى ضرورة الانشغال بقضية التنمية والبحث عن سبل دعم المشاريع القومية العملاقة، بدلا من البحث عن أسباب خروج حزب صغير من كيان انهار تماما منذ ما يزيد على عام.


فيما حذر عاطف المغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، من التيار الداعم للإخوان فيما يتعلق بدخول البرلمان القادم، بعد الفشل الذريع في الحياة السياسية للإخوان.

وأضاف أنه: "من الطبيعي أن تتجه بعض القوى الإخوانية إلى التحدث بخطاب يبدي التوافق مع النظام لكسب شعبية تؤهلها للزج بأحد المرشحين لدخول البرلمان القادم"، وهو ما يمثل أمرا خطيرا.

وتابع: "أتمنى أن يكون حزب الوسط قد عاد بالفعل إلى رشده وعن دعمه لتحالف دعم الإخوان الذي افتقد إلى مصداقيته داخل الشارع المصرى". 


ورجح عمرو عمارة منسق تحالف الإخوان المنشقين أن تشهد الأيام القادمة انهيار "تحالف دعم المعزول" مع توالي الانسحابات المستمرة منه بعد خطوة حزب الوسط التي أعلن عنها اليوم.

وتابع: خطوة انسحاب حزب الوسط سيتبعها قريبا خروج باقي أحزاب دعم المعزول والعودة إلى حضن الوطن مجددًا.

ونبه إلى أن الأيام القادمة ستؤكد أن شباب الإخوان المنشقين كانوا على الحق.. وأن الهجوم علينا من أفراد بدعم الإخوان كان كاذبا وهو ما سيثبته التاريخ.