تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قالت صحيفة "اليوم" السعودية، إن ساسة إسرائيل يعرفون بعشقهم الواضح لإطالة أمد المفاوضات بينهم وبين الفلسطينيين كلما تجددت الخلافات وتصاعدت الأزمات، كما هو الحال مع أزمة غزة كسبا للوقت وتكريسا للعدوان ووضع المفاوض الفلسطيني أمام أمر واقع غير قابل للتغيير.
وقالت: إن هذا المسلك الذي تحول إلى عرف إسرائيلي لا يخفى على أحد، يتجدد من خلال الهدنة الأخيرة التي سبقت هدنتين سابقتين، وسوف تلحقها مجموعة من الهدن التي لن تغني ولن تسمن من جوع، وسوف يخرج منها المفاوض الفلسطيني صفر اليدين كما هي العادة في كل الهدن المصحوبة بمفاوضات عقيمة مباشرة أو غير مباشرة بين الجانبين، وتظل الوساطة المصرية الحالية تراوح في مكانها رغم أهميتها البالغة لإنهاء القتال المستمر بين الكيان الصهيوني الغاشم والمقاومة الفلسطينية.
وتوقعت الصحيفة، أن يزداد الأمر تعقيدا طالما استمر الكيان الإسرائيلي باملاء شروطه المجحفة على المقاومة الفلسطينية، وطالما استمر العدوان على قطاع غزة، وطالما ضرب الاسرائيليون عرض الحائط بكل القرارات الأممية ذات الصلة بالأزمة، وكما سخرت إسرائيل واستخفت بمختلف المبادرات الدولية والعربية لإنهاء أزمتها الطويلة مع الشعب الفلسطيني، فانها قد تجدد بسهولة سخريتها واستخفافها بالوساطة المصرية التي تمثل "الفرصة الأخيرة" السانحة لتسوية الأزمة العالقة بين الكيان الصهيوني والمقاومة.