الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف الصادرة اليوم الخميس 28 أغسطس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم "الخميس" عددًا من القضايا المهمة، والتي كان أبرزها تبعات إخلاء منطقة وسط البلد من الباعة الجائلين، وطموحات شعب مصر في غد أفضل.
ففي مقاله " نقطة نور" بجريدة الأهرام تحت عنوان (تجارة الهلاهيل) أكد الكاتب مكرم محمد أحمد، أنه ما من دولة تسمح باستيراد هذا الحجم الضخم من أطنان الهلاهيل والملابس المستعملة، والمخزون الراكد لأكثر مصانع النسيج تواضعا في العالم، لتزدحم أسواقها وشوارعها وميادينها وأرصفتها بهذا الحجم الضخم من الباعة الجائلين يعملون لحساب عدد محدود من موردي الهلاهيل ويحتلون شوارع بأكملها، ويعتلون جميع أرصفة وسط المدينة، ويفرضون أنفسهم في غفلة زمن ردئ بقوة البلطجة على الدولة والنظام العام والمارة في الشوارع، وأصحاب المحال، ويشوهون صورة القاهرة، ويدمرون الذوق العام بنموهم.
وقال إن المشكلة في هؤلاء أنهم يرفضون كل حلول الوسط التي تضمن لهم استمرار أرزاقهم في أماكن بديلة رغم الكلفة الباهظة لاستخدام هذه الأماكن في غير وظيفتها، ويصرون على أن من حقهم احتلال الشوارع والأرصفة والميادين باسم العدالة الاجتماعية واسم ثورة 25 يناير!
وفي كل مدن العالم يمتثل الباعة الجائلون لشروط معلنة توفق بين الحفاظ على النظام العام ومصالحهم، وعادة ما يتم تخصيص أماكن محددة لهم في عدد من شوارع المدن، غالبا ما يكون يوم الإجازة الأسبوعية للمحال العامة، كي يعرضوا بضائعهم على الناس في شارع أو شارعين وسط المدينة، شريطة أن يغادروا المكان قبل مغيب الشمس، وقد نظفوا الشارع من كل مخلفاتهم وسلموه لسلطات البلدية كما تسلموه!
وتسأل الكاتب في ختام مقاله ترى ما هي مصلحة مصر في استيراد هذا الحجم الضخم من الملابس المستعملة والهلاهيل القديمة على حساب اقتصادها الوطني ؟ وهو ما تسبب في خسائر فادحة لصناعة النسيج في مصر؟! ولماذا لا تمنع حكومة المهندس إبراهيم محلب ـ من المنبع استيراد هذا الكم الضخم من الهلاهيل لحساب عدد من تجار الملابس المستعملة لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، الأمر الذي أدى إلى بوار وخسارة صناعة وطنية معظم إنتاجها يتحول إلى مخزون راكد، يكبد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة.


وفي مقاله "بدون تردد" بجريدة "الأخبار" تحت عنوان (الطموحات.. والإحباط) يقول الكاتب إن مسببات ودواعي الأمل في غد أفضل تتحقق فيه طموحات المواطنين غير المحدودة التي زادت وارتفعت وتصاعدت بعد ثورة الثلاثين من يونيو، موجودة وقائمة على أرض الواقع، لكل من ينظر لمصر ومستقبلها بعين الحب ومشاعر الولاء للوطن، ولكل من يؤمن بقدرة هذا الشعب على تغيير الواقع وتحقيق الآمال المرجوة والمستهدفة.
ورأى الكاتب أن مسببات ودواعي هذا الأمل كثيرة ومتعددة وغير خافية على أحد منا أو غيرنا من أبناء هذا الوطن وأيضا واضحة ولافتة للانتباه وجاذبة للاهتمام بالنسبة لكل المتابعين للشأن العام في مصر، والراصدين للتطورات والمتغيرات الجارية على أرضها، في تسارع ملموس وواضح على جميع الساحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واستشهد الكاتب في مقاله بذلك القدر الكبير من الحماس والجهد والعمل المكثف الذي تشهده منطقة القناة حاليا ومنذ إطلاق إشارة البدء لإقامه مشروع قناة السويس الجديدة، بما يمثله من قيمة اقتصادية وإستراتيجية كبيرة وضخمة بوصفه من المشروعات القومية الكبري، هذا فضلا عما يحققه من دفعة معنوية قوية ومؤثرة لكل المصريين المتطلعين للمستقبل.
وأختتم بركات مقاله بالتشديد على أن ما يجب الانتباه له والحذر منه في ذات الوقت أنه هناك وجودا أيضا لدواعي ومسببات الإحباط يتمثل في ذلك الكم الهائل من الإهمال والتسيب القائم والموجود والمنتشر في المحليات في عموم المدن والمحافظات والتي تمتلئ بكم هائل من السلبيات المتراكمة في مواقع كثيرة منها أن لم يكن في كلها، وهو ما يؤدي إلى زيادة المعاناة لجميع المواطنين ويدفعهم دفعا للإحباط وفقدان الأمل، وهذا ما لا يصح ولا يجب استمراره على الإطلاق.
وفي مقاله بصحيفة "المصري اليوم" تحت عنوان (فشل الأحزاب) قال الكاتب محمد سلماوي إنه لمن المؤسف ذلك الذي يحدث بين الأحزاب والقوى السياسية الآن، فالانتخابات باتت على الأبواب وهم ما زالوا يختلفون ويتفرقون وتتنازعهم اعتبارات شخصية لا علاقة لها بالمصلحة العامة.
وأعتبر سلماوي مجلس النواب القادم أحد أهم البرلمانات في تاريخنا الحديث، فهو المنوط به تحويل المبادئ التي قامت عليها ثورتا 25 يناير و30 يونيو إلى تشريعات وقوانين ثابتة تقوم عليها الجمهورية الجديدة، وهو المنوط به تطبيق الدستور الجديد ليصبح واقعًا معاشًا، وليس حبرًا على ورق، فأين الأحزاب السياسية من كل ذلك؟
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى عبر عن ضجره مما يجرى بين الأحزاب السياسية في لقائه بالصحفيين منذ أيام، حين دعا الصحافة والإعلام للقيام بالدور الذي يبدو أنه يئس من أن تقوم به الأحزاب الحالية، فقال: لماذا لا تقومون بإلقاء الضوء على الشباب المتميز الذي يمكن أن يقوم بدور في المرحلة القادمة؟ ثم كان أكثر تحديدًا حين دعا الإعلام لوضع قائمة من 800 شاب تتم دعوة الناس للاختيار من بينهم للانتخابات القادمة.
وأختتم سلماوي مقاله بالقول لقد عشنا لحظة مماثلة بعد قيام ثورة يوليو، انحدرت فيها الأحزاب إلى هذا الأسلوب غير المسئول، ما أدى إلى قيام الثورة بحل الأحزاب، هذه المرة لن تلجأ القيادة السياسية إلى مثل هذه الإجراءات الاستثنائية، لكن الشعب نفسه هو الذي سيحل الأحزاب بانصرافه عنها، وهذا أخطر عليها، لأن الحزب الذي ينصرف عنه الشعب لا قوام له ولا قيام.