أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن بلاده لا تملك القدرة العسكرية الكافية لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية ـ داعش"، مشيرا إلى أن تنظيم (داعش) يملك أسلحة أكثر تطورا من أسلحة الجيش العراقي.
وقال معصوم ـ في مقابلة خاصة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الأربعاء، إن بلاده بحاجة إلى مزيد من الدعم، مشيرا إلى أن "داعش" منظمة إرهابية جديدة ولها تكتيكات جديدة وربما غير مسبوقة ومن الصعب تحقيق انتصار عليها من خلال قدراتنا الذاتية.
وتوقع الرئيس العراقي زيادة الدعم الخارجي لبلاده لمواجهة هذا التنظيم بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي، كاشفا عن تنسيق عسكري بريطاني عراقي في مواجهة التنظيم داخل العراق.
وأرجع معصوم أحد أسباب تنامي قوة تنظيم (داعش) إلى ضعف قدرات الجيش العراقي، داعيا إلى إعادة النظر في تركيبة الجيش العراقي وتشكيلاته والأجهزة الأمنية العراقية.
وتطرق بالقول إنه "قبل كل شيء لابد أن يكون هناك عقيدة عسكرية للجيش وهذه العقيدة إلى الآن لم تتحقق ولابد من إعادة النظر في هذه العقيدة".
وأثنى معصوم على فاعلية الضربات الجوية الأمريكية الحالية لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلا أنه اعتبرها بغير الكافية، موضحا:" نحن بحاجة لأكثر من الضربات الجوية لأن لدى داعش أسلحة متطورة لا تقارن مثلا بالأسلحة الموجودة لدى البيشمركة ولا بالأسلحة التي بقيت لدى الجيش العراقي".
وأضاف الرئيس العراقي أن "الطيران بدأ الآن يتدخل وكان هذا مهما جدا"، مضيفا، نتيجة القصف من الطائرات تمكنت قوات البيشمركة والقوات العراقية من دحر مجموعات كبيرة من تنظيم داعش.
وألمح الرئيس معصوم بشكل غير مباشر إلى وعود تلقاها بزيادة الدعم العسكري الخارجي للعراق لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد تشكيل حكومة العبادي المرتقبة.
ويسيطر التنظيم المعروف سابقا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على مساحات واسعة من شمال العراق ويتمدد الآن نحو شرق البلاد.
وتشن الطائرات الأمريكية ضربات جوية ضد مواقع التنظيم في العراق، الأمر الذي مكن الجيش العراقي وقوات البيمشركة الكردية من إلحاق هزائم بالتنظيم.
