الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مزاعم أمريكية بتورط مصر في قصف ليبيا.. وسياسيون: واشنطن تكشف عن تربصها بأمن البلاد.. ومخططها لتوريط القاهرة في خلافات.. والتصريحات تهدف للوقيعة بين الأشقاء.. وتعكس تخبط سياستها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبر سياسيون أن تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن اتهامها لمصر بضرب ليبيا يؤكد مدى تربص إدارة الرئيس باراك أوباما بالدولة المصرية ومحاولاتها الزج بها في خلافات مع دول الجوار، مشددين على أن واشنطن لن تستطيع تحقيق أهدافها بتقسيم المنطقة بعد عودة مصر لدورها الريادي في المنطقة.

وقال المستشار نور الدين علي، عضو هيئة قضايا الدولة: إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لاحداث فتنة بين دولتي مصر والإمارات من جهة ودولة ليبيا من جهة أخرى بهدف إشعال المنطقة وزيادة الاحتقان بين الأشقاء العرب.

وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية عندما أعلنت عن قيام مصر والإمارات بضرب ليبيا كان هدفها خبيثا؛ لأنها أرادت الزج بمصر في أتون الحرب الأهلية الليبية، ومن ثم قيام الليبيين بعمليات انتقامية ضد المصريين المتواجدين على أراضيهم.

وأضاف أن عدم وجود رد فعل من الأشقاء الليبيين على الاتهامات الموجهة لمصر دفع أمريكا للتراجع عن تصريحاتها بعد فشل مخططها.

وقال اللواء أمين راضي، أمين عام حزب المؤتمر، إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تنسى لمصر وقوفها ضد مخططها في المنطقة العربية وإفشال جميع محاولاتها للسيطرة على الدول العربية.

وأكد أن الإدارة الأمريكية حاولت الوقيعة بين مصر وليبيا عندما أعلنت عن قيامنا بتوجيه ضربة إلى ليبيا ثم تراجعت مرة أخرى لعدم قدرتها على إثبات تلك الاتهامات مؤكدًا، أن إدارة أوباما لن يرتاح لها بال إلا بالانتقام من مصر ولكنها لن تستطيع أن تفعل شيئًا؛ نظرًا لالتفاف الشعب حول رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن المحاولات الأمريكية للوقيعة بين مصر والشعوب العربية لن تنته.

وقال عاطف المغاوري نائب رئيس حزب التجمع: إن تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن اتهامها لمصر بضرب ليبيا يؤكد مدى تربص إدارة الرئيس باراك أوباما بالدولة المصرية ومحاولاتها الزج بها في خلافات مع دول الجوار.

وأضاف أن أول من ادعى أن مصر قامت بضرب ليبيا بالطائرات كانت قيادات حركة "مصراتة" لتستغل الولايات المتحدة ذلك البيان لإحراج مصر عالميا وعمل وقيعة بينها وبين دولة ليبيا الشقيقة مستغلة حالة الانقسام بين القبائل الليبية.

وشدد المغاوري على أن الولايات المتحدة لن تستطيع تحقيق أهدافها بتقسيم المنطقة بعد عودة مصر لدورها الريادي في المنطقة.

ومن جانبه، علق اللواء أحمد عبدالحليم الخبير الإستراتيجي، على تراجع الخارجية الأمريكية عن تصريحاتها باتهام مصر والإمارات بتوجيه ضربات ضد الإسلاميين في ليبيا، قائلا: "هذا يعكس سياسة الخارجية الأمريكية المتخبطة.. فهي تتحدث دون أن تدري، وتوعد دون أن تنفذ".

وتابع "الخارجية الأمريكية، كانت تهدف لإحداث حالة بلبلة وراء إطلاق تلك التصريحات إلا أنها رأت صمودًا وردًا عنيفًا من قبل الخارجية المصرية ولذلك قامت بالتراجع، مضيفًا أن الولايات المتحدة الآن تعاني من مشاكل داخلية وخارجية وأزمات مالية شديدة، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعد أسوأ رئيس للولايات المتحدة في تاريخها.

وأرجع اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي، تضارب تصريحات الخارجية الأمريكية حول الوضع في ليبيا واتهامها لكل من مصر والإمارات بتوجيه ضربات عسكرية ضد الإسلاميين هناك، إلى اعتماد واشنطن على معلومات من المخابرات الأمريكية والتي لم تكن دقيقة.

وأوضح أن المخابرات الأمريكية كثيرًا ما تقوم بنشر وبث تقارير كاذبة مثلما حدث في العراق، حيث أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش آنذلك عن وجود أسلحة نووية كذريعة لها للتدخل العسكري في لبيبا، وهو ما ثبت عدم صحته بعد ذلك.

فيما قال الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، تعليقًا على اتهامات أمريكا لمصر والإمارات بتوجيه ضربات لليبيا ثم تراجعها عن ذلك: "الإدارة الأمريكية أصابها "فوبيا التردد" وأصبحت خارج حدود العقل والمتوقع، وهذا يثبت بالدليل القاطع أن أمريكا تعلن صراحة أنها في حالة تربص لمصر من أجل إحياء مخططها الذي أفشلته ثورة يونيو بأي ثمن.

وأكد "حسب الله" أنه من الواضح وجود صراع وتضارب بين الدوائر الأمريكية التي يميل البعض منها إلى الحفاظ على المصالح الأمريكية مع مصر، والبعض الآخر المنحاز إلى مصالحة مع التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية وتركيا وقطر.

وتابع: "من الواضح أن الكفة تميل داخل الدوائر الأمريكية إلى جانب الجماعة الإرهابية وتركيا وقطر وحلفائهم".

وأكد أحمد حسني، رئيس اتحاد شباب مصر، رئيس تحالف شباب الثورة، أن اتهام أمريكا لمصر والإمارات بمسئوليتهما عن الطلعات الجوية في ليبيا قائم على بعض التكهنات وبلا دليل قاطع.

وأضاف حسني أن الخارجية المصرية نفت مثل هذه الاتهامات غير الدقيقة ونفت ضلوع مصر في المشاركة في هذه الغارات لأنها تحترم السيادة الليبية على أراضيها.

وتابع حسني، قائلا: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد من قبل في تصريحاته على احترام الدولة المصرية لحدود دول الجوار وعدم تدخلها في الشئون الداخلية لهذه الدول، مشددًا على "عدم قيام مصر بأي عمل عسكري خارج الحدود حتى الآن".

واعتبر أن اتهامات مصر والإمارات بشن غارات جوية على مواقع المسلحين في ليبيا هدفها هدم محاولات مصر للحل السلمي للأزمة الليبية ومحاولة أمريكية لتأجيج الصراع الليبي وتنفيذ مؤامرتها بالمنطقة والعمل على إشاعة الفوضى والفتنة والخراب والاقتتال بين الأشقاء العرب.

وعلق محمد عثمان نقيب محامين شمال القاهرة على ما قالته أمريكا أن مصر والإمارات وراء الغارات على ليبيا، قائلا "تروج بعض أجهزة الاستخبارات الغربية من خلال قناة الجزيرة قيام طائرات مصرية وإماراتية بقصف مواقع داخل ليبيا وهو عباره عن خبر مبني على مجهول ودون دليل أو استناد إلى مصدر معلوم يمكن مراجعته.

وأشار عثمان في تصريح خاص أن مجرد خبر بهذا الأسلوب في إحدى الصحف يدل على أن أمريكا تمارس ابتزازًا رخيصًا ضد مصر (التي نقت وأعلنت رسميًا استحاله حدوث ذلك ) من خلال قناة الجزيرة التي تخالف كل الأعراف والمواثيق المهنية والإعلامية، وتجاوز تحريض الجزيرة قيادات النظام إلى التحريض ضد الشعب المصري.

وتابع "أن ممارسات قناة الجزيرة في هذا الشأن يعتبر تحريضًا صريحًا على قتل ما تبقى من المصريين في ليبيا وتحريض لأمريكا والغرب على الجيش الوحيد الذي لم يتم تدميره في المنطقة، مضيفًا أن الصورة الآن أصبحت أكثر وضوحًا والتأكيد على أن قطر أصبحت شقة مفروشة ومجرد مكاتب أمامية لأجهزة استخبارات الغرب ويجب التعامل معها من هذا المنطلق.

وجدير بالذكر، أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "جين ساكي" قد تراجعت عن التصريحات التي أكدت فيها في وقت سابق أن مصر والإمارات وراء الغارات جوية التي تمت على متشددين إسلاميين في ليبيا.