الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"الأورمان ومصر الخير" تسهمان في إتمام التصالح بين "الدابودية وبني هلال"

الإمام الأكبر الدكتور
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، إن إتمام صلح قبيلتى الدابودية وبنى هلال بأسوان، في إجراءاته النهائية.

وأشار إلى أن الانفراجة في الأزمة جاءت بعد مساهمة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق ورئيس جمعية مصر الخير، ومساهمة جمعية الأورمان بتوقيع بروتوكول يقضى بدفع مبلغ 3 ملايين و125 ألف جنيه، كدية مقدمة لأسر الضحايا المتوفين والبالغ عددهم 25، ونوع من المساهمة لأسر الضحايا والذي تقدمه الجمعيتين.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي جمع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق واللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، والقاضى محمد محمود عبد السلام المستشار القانونى والتشريعىلشيخ الأزهر، ومؤمن متولى الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر الشريف، وممثلى قبيلتى الدابودية وبنى هلال، بمقر مشيخة الأزهر.

من جانبه، أكد السيد الإدريسى رئيس الرابطة العالمية للإشراف والمتحدث باسم لجنة المصالحات، أن الاجتماع تناول آخر التطورات بعد إتمام مراسم الصلح النهائى بين الطرفين في الثانى من شهر رمضان المبارك، ووضع كل البنودوالشروط المتعلقة بالصلح، ومدى روح المحبة والإخوة التي تجمع أهالي العائلتين بعد المصالحة.

وأوضح الإدريسى أن ممثلى الدابودية وبنى هلال استعرضا مع شيخ الأزهر موقف أبناء القبيلتين المحبوسين على ذمة القضية، وما إذا كانت هناك جهود وساطة للتدخل وإخلاء سبيل المظلومين في القضية – على حد قولهم – إلا أن شيخ الأزهر فضل احترام القانون وأحكام القضاء في القضية حتى يأخذ كل حق حقه ويعاقب كل من تسبب أو تورط في أحداث القتل. 

وأعرب شيخ الأزهر عن سعادته لإنهاء الخصومة بين قبيلتى بنى هلال والدابودية، وإتمام المصالحة التاريخية بينهما، ووجه الطيب شكرًا خاصًا للجنة المصالحة، والدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار
العلماء بالأزهر الشريف، ومحافظ أسوان، ومؤسسة مصر الخير، وجمعية الأورمان، والحاضرين
جميعًا، وأشاد شيخ الأزهر بالجهد الذي قام به الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف،
من أجل إتمام المصالحة بين القبيلتين.

كما وجه الشكر لكل من ساهم في إتمام هذه المصالحة، داعيًا أبناء القبيلتين إلى تصفية النفوس، وقرأ معهم الفاتحة على إنهاء المشكلة بتمامها وعدم الخوض فيها، داعيًا الله تعالى ألا تتكرر هذه الأحداث المؤسفة على أرض مصر الطاهرة مرة أخرى، وأن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء.

وأعرب أبناء القبيلتين عن سعادتهم لإتمام المصالحة في رحاب الأزهر الشريف، وبرعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، ووجهوا الشكر له على جهده المبذول في إتمام المصالحة من أول يوم ومتابعته اليومية لسير إجراءات الصلح.

وفى نهاية اللقاء، أعرب الجميع عن امتنانهم لشيخ الأزهر على تصديقه على كلية البنات
الإسلامية بمحافظة أسوان، واهتمامه بأمور المسلمين قائلين، إن هذا ليس بغريب على شيخ
المسلمين وإمامهم الأكبر، وفى ضوء الدعوة التي وجهها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،
شيخ الأزهر الشريف، إلى مؤسسات المجتمع المدنى للاضطلاع بمسئولياتها والمساهمة في تنمية
المجتمع والنهوض بالوطن وأبنائه، بادرت مؤسسة مصر الخير بالمساهمة في حل الخصومة بين
أبناء قبيلتى بنى هلال والدابودية بمحافظة أسوان، وتحملها مع جمعية الأورمان الجزء
الأكبر من الدية التي قررتها لجنة المصالحة في سبيل الصلح بين القبيلتين استجابة لطلب
الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف.