الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد تراجعها عن "إسفين" شن غارات جوية بليبيا.. دبلوماسيون: أمريكا تنشر الأكاذيب لتأليب الإرهاب ضد مصر والوقيعة بين العرب.. هريدي: محاولة خبيثة لجرنا للمستنقع الليبي.. الرشيدي: حملة لتشويه صورة القاهرة

الرئيس السيسي وأوباما
الرئيس السيسي وأوباما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وصف عدد من الدبلوماسيين الادعاءات الأمريكية التي اتهمت فيها مصر والإمارات بشن غارات جوية ضد المليشيات الليبية المسلحة بأنها كذبة أمريكية تهدف إلى تأليب المليشيات الإرهابية في ليبيا ضد مصر رغبة منها في استمرار توتر الأوضاع هناك بعد محاولة مصر احتواء الأزمة ووقف التحارب الأهلي في عدد من المدن الليبية، مؤكدا أن عدم قدرة واشنطن على إثبات هذه الأكاذيب وضعها الولايات المتحدة في موقف محرج ما أجبرها على التراجع عنها.


وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي قد زعمت في وقت سابق بأن مصر والإمارات وراء الغارات الجوية التي تمت على متشددين إسلاميين في العاصمة الليبية طرابلس، ولكنها تراجعت عن تلك التصريحات مؤكدة أنها كان القصد منها الإشارة إلى تقارير وردت من بعض الدول بأنها القاهرة ودبي شاركتا في تلك الغارات.

وقالت مصادر بالسفارة الأمريكية بالقاهرة لـ"بوابة نيوز" إن تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية على حسابها الرسمي عبر "تويتر"، نفت قصدها بأن مصر والإمارات نفذتا في الأيام الأخيرة ضربات جوية في ليبيا.

وأكدت المصادر أن تراجع ساكي عن تصريحاتها صحيح، وهو منشور على صفحتها الرسمية بجانب حسابها الخاص على تويتر، مشددة على أن سبب التراجع هو حرص الولايات المتحدة على استمرار العلاقات الوطيدة مع مصر.


وقال السفير جلال الرشيدي، سفير مصر الأسبق لدى الأمم المتحدة: إن الأطراف الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية عادة ما تكون متسرعة في مواقفها، وتكيل التهم بقصد أو بدون قصد، بهدف التشويش وتشويه صورة مصر".

وأضاف الرشيدي، أن هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها الولايات المتحدة ادعاءات ضد مصر، لافتًا إلى تصريحات الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "ماري هارف" التي قالت فيها: إن مصر تستخدم المساعدات الأمريكية لقمع المتظاهرين، بينما تستخدمها إسرائيل لمكافحة الإرهاب، وكأن ما يحدث في مصر ليس إرهابا وتدميرًا للمنشآت.

ولفت الرشيدي، إلى أن تراجع الولايات المتحدة عن ادعاءاتها يثبت أن تقديرات مراكز البحوث والأجهزة الأمنية الأمريكية وعلى رأسها البنتاجون غير صحيحة، أو أن هذه التصريحات كانت بهدف إحراج مصر والإمارات إلا أن عدم وجود أدلة وبراهين على حدوث ذلك جعلهم يتراجعون عن التصريحات السابقة.


أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الولايات المتحدة غير راضية عن مسار الأحداث في ليبيا وأنها كانت تقف وراء قوى وجماعات الإسلام السياسي لبث الوقيعة بين الحكومات العربية، كما أنها تشجع الجماعات المسلحة والإرهابية في ليبيا على الهجوم على مصر.

وأضاف هريدي، أن الاتهامات الأمريكية لمصر بأنها وراء الغارات الجوية على مواقع المسلحين على الأراضي الليبية، محاولة خبيثة لجر مصر إلى المستنقع الليبي.

وشدد هريدي على أن مصر لا تتدخل في الشأن الداخلي الليبي، لافتا إلى أن الاتهامات الأمريكية لمصر بالتدخل في الشأن الليبي مزايدة على الدور المصري ومحاولة لتشتيت القيادة المصرية حتى لا تركز على إعادة بناء الدولة والزج بمصر في معارك جانبية.


وأشار السفير محمد الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن المنطقة في حالة غليان شديد، وهناك محاولات غربية لبث الوقيعة بين العرب والمسلمين على نطاق واسع جدًّا، مطالبا بألا ننساق وراء ادعاءات الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف الشاذلي، أن تراجع الولايات المتحدة عن اتهام مصر والإمارات بشن غارات جوية ضد الميليشيات الليبية يؤكد عدم دقة معلومات الولايات المتحدة، مشددا على أنه ليس في مصلحة مصر ضرب تلك الميليشيات؛ لأن كل ما يعنيها هو حماية حدودها ومواطنيها أينما وجدوا ولا مصلحة لنا في تغليب طرف على آخر في الصراع الليبي.