أعدت صحيفة الديلي تليجراف، اليوم، تقريرًا حول الوضع في ليبيا بعد اتهامات واشنطن لكل من مصر والإمارات بمسئوليتهم عن الضربات الجوية مجهولة المصدر، التي ضربة مواقع تابعة للميليشيات الإسلامية المتطرفة في ليبيا الأسبوع الماضي.
لم تستند هذه الاتهامات الأمريكية إلى أية أدلة تثبت صحة ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، وكانت أول صحيفة تنشر اتهامات مسئولين في الإدارة الأمريكية بمسئولية كل من مصر والإمارات عن الغارات الجوية، ثم نقلتها جميع الصحف الأجنبية.
نفي كل من قيادات الدولتين الاتهامات الموجهة إليهم، إلا أن الديلي تليجراف اليوم، رصدت تراجعًا في تصريحات الإمارات بخصوص إنكار المسئولية، حيث صرح مسئول إماراتي بارز لوكالة أنباء فرنسا أنه ليس هناك رد فعل بخصوص الاتهامات والمزاعم الأمريكية.
في الوقت نفسه وصفت صحيفة " الخليج" الإماراتية، التي تعتبر لسان حال الحكومة "على حد وصف الديلي تليجراف" أن ليبيا أصبحت ملاذًا للإرهابيين، الذين لا يهددون دول الجوار فقط وإنما يهددون الاستقرار الأمني في المنطقة بأكملها.
كما حثت حكومة الإمارات، على اتخاذ إجراءات فورية وفعالة ضد الحركات الجهادية التي ظهرت في أعقاب الربيع العربي، بما في ذلك "أنصار الشريعة" ذات الصلة بتنظيم القاعدة التي استولت على مدينة بنغازي.
كانت صحيفة الجارديان قد نشرت تقريرًا في الأسبوع الماضي، استبعدت فيها قيام مصر بأي عمل عسكري داخل الأراضي الليبية، لأن مصر تعرف عواقب التدخل العسكري في ليبيا، إلا أنه تم توقيع بيان من قبل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وأمريكا أدانوا فيه الغارات الجوية على ليبيا، إلا أن البيان لم يذكر أي من الدولتين العربيتين "مصر والإمارات" أو يحملهم المسئولية.
وأشارت الديلي تليجراف، إلى أن الغارات الجوية على المليشيات الإسلامية، قد تأتي بنتيجة عكسية، وذلك حين تستخدمها المليشيات كدعاية لتصوير حكومات الدولتين على أنهم ذراع القوى الأجنبية في المنطقة، وفقًا لتصريحات السيد ماتيا تولدو، العضو السياسي بالمجلس الأوربي للعلاقات الخارجية.
