الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إغلاق مقاهي "البورصة" و"زهرة البستان" يثير ردود فعل مختلفة.. أصحاب المقاهي: ورقنا سليم والحكومة شدت علينا بدون سبب.. أصحاب المطاعم: "الدور جاي علينا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أغلقت قوات الأمن أمس مقاهي "البورصة" الموجودة بوسط البلد، الأمر الذي أثار حالة من الغضب لدى أصحابها، مع تأكيدات من جانبهم بعدم وجود سبب واضح للغلق وقالوا: التراخيص موجودة، وضباط الشرطة الذين جاءوا لتنفيذ القرار، لم يخبرونا بالسبب الذي دفع الأمن لاتخاذ هذا القرار، ما حول وسط البلد، وتحديدًا شارع صبري أبوعلم إلى شارع خاوٍ من الناس، بعدما كان من أكثر شوارع وسط البلد حيوية وحياة. 


في أول الشارع، وعلى يسار الطريق، تجد مطعم "القزاز"، عمر عبد العليم، محاسب بالمطعم تحدث قائلًا: نحن في كل الأحوال "في السليم"، فأوراقنا خالصة، وكل امورنا ماشية تمام، لكننا بطبيعة الحال سنتأثر بإغلاق تلك المقاهي ولو حتى ليوم واحد، فالزبون يأتي ليأخذ الأكل ثم يذهب لتلك المقاهي حتى يجلس على إحداها ليحتسي مشروبًا بجانب الأكل، وعدم وجود القهاوي بشكل كبير، سيقلل من كم المبيعات من المطعم.
وإن تخطيت مطعم القزاز، ستجد على يسارك، أحد المداخل التي تؤدي إلى مقاهي "البورصة" التي أصبحت خاوية من كل شيء، يقول محمد السيد، أحد العاملين هناك، إنما لا أعلم لماذا أغلقت الشرطة القهوة، نحن لدينا كل التراخيص، وكله في السليم، ولسنا من بتوع الشرعية، ولا بتوع الثورة ولا أي حاجة، إحنا بتوع أكل العيش، فلماذا يقطعون عنا العيش. 


ويتحدث كرم عبد الهادي، أحد العاملين في المقاهي، أنا لا أقرأ ولا أكتب، ولكن كل ما أعرفه أن عليّ ديون كثيرة، وأستطيع حسابها جيدًا، مطلوب مني 6000 جنيه مطلع الشهر الجاري، وبدون شغل، سيكونوا 60 بدلًا من 6 آلاف فقط، وكله عشان خاطر القانون، رغم أن صاحب القهوة قال لنا "إحنا ورقنا سليم، بس لازم الحكومة تاخد العاطل والباطل".
ومن أمام مقاهي البورصة، يتحدث محمود عبدالسميع، العامل بمقهى "زهرة البستان": القهوة كل ورقها سليم، ونحن ملتزمون بمكاننا، ولا نخرج على الرصيف، إلا في ساعات قليلة، وعندما جاءت الحكومة، "لمينا نفسنا" ودخلنا جوة"، فما الداعي من غلق القهوة، كان من المفروض أن يتم حجز الكراسي، أو دفع غرامة، لكن غلق القهوة بالكامل يعد ظلم واضح.
ومن نفس القهوة، قال علي عبدالهادي، العامل بالقهوة، أنا لا أعلم السبب الحقيقي لغلق القهوة، ولكن ما أعلمه، هو أن الحكومة ليها شدة، واللي بيحصل مجرد شدة حكومة، وإن شاء الله تنتهي قريب.
وإذا تقدمت قليلًا، ستجد عدد من محال البقالة، والتي يؤكد علي عبدالرحمن، أحد أصحاب تلك المحال، أن غلق المقاهي سيبعد عنا "الثورجية" الذين دائمًا ما كانوا يتجمعون في تلك المقاهي، ويتسببون في تظاهرات تخل بأمن البلد، وتخلف عددا كبيرا من المصابين والضحايا. 


وقال سمير شعلان، أحد أصحاب السوبر ماركت، أنا لن أتأثر إيجابيًا أو سلبيًا بغلق المقاهي ولكن كل ما أرجوه أن يعود شارع صبري أبوعلم إلى طبيعته، لأنه تحول إلى ثكنة عسكرية، وهو ما لا يريده أي شخص، فالحياة يجب أن تدب في الشارع مرة أخرى، حتى نستطيع البيع والشراء بشكل طبيعي. 
وفي نهاية الشارع، وبالقرب من محطة محمد نجيب، يقول الحاج مسعد أبوالسعود، صاحب مسمط مجاور للمحطة، أنا هنا منذ زمن بعيد، وحلّت علينا ظروف صعبة منذ زمن بعيد، ولكن ما يحدث هذه الأيام قطع أرزاق، أكثر منه تنظيم، لأن النظام يقول إن المقاهي الحاصلة على ترخيص تستمر في العمل، لكن ما الداعي إلى تحويل الشارع إلى استراحة للعساكر، لكن نرجع نقول إن "النظام يجب أن يحل على هذه البلد بعد فترات من الفوضى".