بعد استقالة الحكومة الفرنسية، يوم الاثنين الماضي، اعتراضاً على السياسة الاقتصادية التي أقرها الاتحاد الأوروبي بقيادة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ذكرت صحيفة الاندبندنت اليوم، في تقريرها الذي أعدته عن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة، أنها لا تتمتع بأغلبية في البرلمان الفرنسي، ودعم شعبي ضعيف.
أشارت الصحيفة، إلى أن تلك هي الحكومة الرابعة في عهد الرئيس فرانسوا هولاند، الذي لم تبلغ فترة رئاسته سوى 27 شهراً فقط، وسيكون على هذه الحكومة الجديدة أن تقوم بوضع استراتيجية جديدة في الإدارة الفرنسية، والعمل على تخفيف الضرائب وتنشيط النمو وخفض نسبة البطالة.
يذكر أن هولاند، قد أمر رئيس حكومته السيد فالس بتشكيل حكومة جديدة تتوافق مع السياسة الاقتصادية لفرنسا، مما أدي إلى تولي الكثير من الموالين لسياسة فرانسوا هولاند عدداً كبيراً من الوزارات.
ففي وزارة المالية جاء ميشيل سابين كبديل عن السيد مونتينبرج ، الذي أثار أزمة استقالة الحكومة بتصريحاتها شديدة اللهجة التي وجهها لكلاً من الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بسبب الفرض القسري لسياسة التقشف في عدد كبير من الدول الأوروبية.
أما بالنسبة لوزارة الاقتصاد والصناعة فقد تسلمها إيمانويل ماكرون، وجاءت نحاة بلقاسم كأصغر وأول إمرأة تتولي منصب وزير التعليم، وفلور بيليرين كوزير للثقافة، وباتريك كانر كوزير للرياض، وجميعهم من مؤيدي سياسات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وأضافت الصحيفة إلى أن هناك احتمال عن اجراء انتخابات برلمانية مبكرة مما قد يأتي بعدد كبير من النواب من أحزاب معارضة للسياسة فرانسوا، مما يجعل الحكومة "تتعايش" بدلاً من أن تتعاون مع الرئيس الفرنسي حتى انتهاء مدة رئاسته 2017.
