الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

"واشنطن بوست": علاقات قطر بالجماعات المتطرفة ساعدت في إطلاق سراح رهائن أمريكيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن قطر لعبت دورًا في المساعدة على التوسط في إطلاق سراح رهائن أمريكيين.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير بثته الليلة الماضية على موقعها الإلكتروني، - إن مسئولا تنفيذيا في وسائل إعلام أمريكية وصل إلى الدوحة الشهر الماضي برفقة وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي المتقاعد المعروف عنه أن له اتصالات مكثفة بالحكومة القطرية.
وأشارت إلى أن الرجلين ذهبا إلى الدوحة لمقابلة مدير المخابرات القطرية، غانم خليفة الكبيسى، ولمناقشته بشأن معرفة مكان الصحفي الأمريكي، بيتر ثيو كورتيس، الذي يعتبر في عداد المفقودين في سوريا منذ نحو عامين، وقال الكبيسي عنه للزائرين الأمريكيين "نحن نحاول العثور عليه".
ووفقًا لـ"واشنطن بوست"، تم لاحقا تسليم كورتيس إلى مسؤولين من الأمم المتحدة المتواجدين في هضبة الجولان بالقرب من الحدود الإسرائيلية يوم الأحد الماضي بمساعدة قطر، وأشار مسئولون في إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى أن الإفراج عن الصحفي المفقود جاء بعد "طلب مباشر" قدمته عائلته للحصول على المساعدة القطرية بشأن اختفاء كورتيس، لكن في الواقع عملت الدوحة على هذه القضية لعدة أشهر بناء على طلب من إدارة أوباما.
وأضافت الصحيفة "إن قطر، الدولة التي تجمع بينها وبين الجماعات الإسلامية علاقات، أصبحت شريكة للولايات المتحدة وتطلب الإدارة الأمريكية العون منها، وتتصل بشكل غير مباشر مع الجماعات التي تصنفها دول كجماعات إرهابية".
وأشارت إلى أن قطر سهلت إجراء محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان في أفغانستان والتي باءت بالفشل في العام الماضي، وذلك فضلًا عن أن قطر ساهمت في صفقة تبادل الجندي بوي بيرجدال مقابل خمسة من طالبان معتقلين في معتقل جوانتنامو بكوبا، والخمسة يقيمون حاليًا في قطر.
وقال مسئولون في وزارة الخزانة الأمريكية إن الحكومة القطرية لم تعد تمول جماعات مثل "جبهة النصرة"، وأنهم يعتقدون أن مجموعة من الأشخاص القطريين الأثرياء تجمع الأموال لتمويل جماعات إسلامية في سوريا، لكن في الوقت ذاته، ذكرت إدارة أوباما مرارًا وتكرارًا أن جهاز المخابرات القطري لديه اتصالات مع جبهة النصرة.
وأفاد المسئولون – بحسب تقرير الصحيفة – بأن قطر وغيرها من المشاركين في الإفراج عن كورتيس لم يدفعوا فدية للمسلحين، لأنهم يمتلكون نفوذًا يجعلهم مستعدين للتعامل مع تلك المجموعات.
وأضافت "واشنطن بوست" في تقريرها "أيا كان مصدر نفوذها، فقد لعبت قطر دورًا محوريًا في الإفراج عن كورتيس، وأن محاولة ديفيد برادلي، رئيس ومالك شركة (أتلانتيك ميديا كو) ووكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي المتقاعد، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أعطت زخمًا إضافيًا لجهود البحث عن الصحفي المفقود".