خرج عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني من مختلف أنحاء فلسطين في مسيرات حاشدة فرحًا بوقف إطلاق النار وهو ما اعتبروه انتصارا لإرادة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية.
الفصائل الفلسطينية قالت: إن المقاومة انتصرت في حربها ضد إسرائيل وأطلقت الرصاص في الهواء ابتهاجا بالنصر ورضوخ إسرائيل لمطالب الشعب الفلسطيني.
وكانت مصر قد أعلنت أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قبلا دعوة القاهرة لوقف إطلاق النار، حيث تحددت الساعة السابعة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة موعدًا لسريان وقف إطلاق النار.
وهو ما أكد عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الذي شكر القاهرة على مجهوداتها التي بذلتها من أجل الحفاظ على أرواح الشعب الفلسطيني، كما أعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بدءًا من الساعة السابعة من مساء اليوم.
وناشد أبو مازن المجتمع الدولي والأمم المتحدة لسرعة إرسال المواد اللازمة لبدء إعمار قطاع غزة.
وقال: نترحم على نسائنا وشيوخنا وأطفالنا، ومعا
لتلتئم هذه الجراح ونبني معا وطنًا موحدًا لننطلق موحدين من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة
الدولة الفلسطينية على حدود الـ67 وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس في مؤتمر
صحفي عقد في مجمع الشفاء الطبي مستوطني غزة العودة إلى بيوتهم بعد دخول قرار وقف إطلاق
النار حيز التنفيذ مساء اليوم.
وكانت إسرائيل قد أعلنت رسميّا ردها بالإيجاب على
المبادرة المصرية بوقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة السابعة من مساء اليوم.
وأعلنت من خلال مصدر مسئول وفق ما أفادت تقارير
إعلامية إسرائيلية أن إسرائيل قد ردت بالإيجاب على اقتراح مصري بتطبيق الهدنة على جانبي
الحدود الدولية مع قطاع غزة.
وأشار المصدر إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلي بعد
اطلاعه على المقترح المصري تلقى رأيا قضائيّا على أنه لا حاجة لعقد جلسة لمجلس الوزراء
المصغر للشئون السياسية والأمنية من أجل اتخاذ قرار بهذا الخصوص.
وأكد المصدر أن الاقتراح المصري الذي وافقت إسرائيل
عليه لا يشتمل على أي شيء يتعلق بخصوص إقامة ميناء أو مطار في قطاع غزة والإفراج عن
سجناء أمنيين من صفقة شاليط أعيد اعتقالهم فيما بعد.
الجدير بالذكر أنه في إطار الاتفاق وافق الطرفان على التعامل مع القضايا الأكثر تعقيدا والتي هي محور خلاف بينهما بما في ذلك الإفراج عن سجناء فلسطينيين ومطالب غزة بميناء عبر محادثات أخرى غير مباشرة تبدأ في غضون شهر.
خطوات فورية
- وقف حركة «حماس»
والفصائل في غزة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
- وقف إسرائيل لكل العمليات العسكرية بما في ذلك الضربات الجوية والعمليات
البرية.
- توافق إسرائيل على فتح المزيد من معابرها الحدودية مع غزة للسماح بتدفق
أيسر للبضائع بما في ذلك المعونة الإنسانية ومعدات إعادة الإعمار إلى القطاع.
- في إطار اتفاق ثنائي منفصل توافق مصر على فتح معبر رفح على حدودها مع
غزة.
- يتوقع من السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس تسلم المسؤولية
عن إدارة حدود غزة من «حماس».
- تتولى السلطة الفلسطينية قيادة تنسيق جهود إعادة الإعمار في غزة مع المانحين
الدوليين بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.
- ينتظر من إسرائيل أن تضيق المنطقة الأمنية العازلة داخل حدود قطاع غزة
من 300 متر إلى 100 متر إذا صمدت الهدنة، وتسمح هذه الخطوة للفلسطينيين بالوصول إلى
مزيد من الأراضي لزراعية قرب الحدود.
- توسع إسرائيل نطاق الصيد البحري قبالة ساحل غزة إلى 6 أميال بدلا من
3 أميال مع احتمال توسيعه تدريحيا إذا صمدت الهدنة، ويريد الفلسطينيون العودة في نهاية
الأمر إلى النطاق الدولي الكامل وهو 12 ميلا.
قضايا المدى البعيد التي ستبحث
- تريد «حماس» من إسرائيل الإفراج عن مئات الفلسطينيين الذين اعتقلوا في
الضفة الغربية عقب خطف وقتل ثلاثة شبان إسرائيليين، في يونيو، وهو عمل قاد إلى الحرب،
ولم تنف «حماس» أو تقر في بادئ الأمر ضلوعها في القتل، ولكن مسؤولا لـ«حماس» في تركيا
اعترف، الأسبوع الماضي، بأن الجماعة نفذت الهجوم.
- يريد الرئيس عباس، الذي يقود حركة «فتح»، الإفراج عن قدامى المعتقلين
الفلسطينيين الذين أسقطت فكرة الإفراج عنهم بعد انهيار محادثات السلام بين إسرائيل
والسلطة الفلسطينية.
- تريد إسرائيل أن تسلم «حماس» وغيرها من الفصائل في غزة جميع أشلاء ومتعلقات
جنود إسرائيليين قتلوا في الحرب.
- تريد «حماس» بناء ميناء بحري في غزة يسمح بنقل البضائع والبشر إلى القطاع
ومنه، وترفض إسرائيل هذه الخطط منذ وقت طويل، ولكن من المحتمل تحقيق تقدم في ذلك الاتجاه
إذا كانت هناك ضمانات أمنية تامة.
- تريد «حماس» الإفراج عن أموال تسمح لها بدفع أجور 40 ألفا من رجال الشرطة
والموظفين الحكوميين وغيرهم من العاملين الإداريين الذين لم يتقاضوا إلى حد كبير أي
أجر منذ أواخر 2013.
- يريد الفلسطينيون أيضا إعادة بناء مطار ياسر عرفات في غزة، الذي افتتح
1998، ولكن أغلق 2000، بعد أن قصفته إسرائيل