الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

فضائح الرياضة القطرية من التجنيس إلى الرشوة

قطر تفوز بتنظيم كاس
قطر تفوز بتنظيم كاس العالم 2022
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في واقعة ليست الأولى في تاريخ الرياضة القطرية لتجنيس اللاعبين والرياضيين في السنوات الأخيرة للعب باسم "قطر" رفض أحمد فتحي لاعب الأهلي السابق الضغوط القطرية في الفترة الأخيرة لتجنيسة بالجنسية القطرية قبل الانضمام لنادي أم صلال.
وعرض مسئولو النادي القطري على اللاعب منحه الجنسية رغم أنه لن يتمكن من اللعب باسم المنتخب القطري خاصة أنه يلعب باسم منتخب مصر، ولكن كنوع من الضغوط القطرية في ظل الأزمة السياسية بين مصر وقطر عقب ثورة 30 يونيو ودعم قطر لجماعة الإخوان الإرهابية.
محاولات قطر لتجنيس الرياضيين من جميع انحاء العالم ليست جديدة في ظل الإغراءات التي تقدمها الدويلة الصغيرة من أموال بالملايين للعب باسمها في المحافل الدولية وخاصة في الالعاب الأوليمبية لتحقيق إنجازات رياضية بعد أن فشل لاعبيها في الفوز بالميداليات في السنوات الماضية.
وتستغل الحكومة القطرية حالة الفقر التي يمر بها اللاعبون الافارقة والاسيويون وكذلك العرب ورغبتهم في الخروج من هذه الحالة بمنحهم الجنسية القطرية مقابل ملايين الدولارات للعب باسم قطر في البطولات العالمية سواء في الالعاب الفردية أو الجماعية مثل كرة القدم واليد والسلة وألعاب القوى، وهو الأمر الذي رفضته اللجنة الأوليمبية الخليجية ومجلس وزراء الشباب والرياضة الخليجي في الفترة الأخيرة، خاصة أنه يتنافى مع الميثاق الأوليمبي وطالب بوضع شروط للتجنيس غير الممنهج من المسئولين القطريين.
وترصد "البوابة" وقاع التجنيس التي قامت بها قطر في السنوات الأخيرة والتي انتشرت بشكل لافت للنظر واثارت جدلا كبير في الوسط الرياضي العربي بصفة خاصة والعالمي عامة، خاصة في ظل اللغط والجدل الكبير الذي يلاحق قطر في السنوات الأخيرة عقب الفوز بملف تنظيم كأس العالم 2022 والذي صاحبه أمور عديدة بشأن قضايا فساد ورشوة من أجل تنظيم المونديال.
وخلال السنوات الـ10 الأخيرة قامت قطر بتجنيس عدد كبير من اللاعبين في مختلف الألعاب خاصة في مراحل الشباب والناشئين، من مصر وتونس والجزائر ولبنان والمغرب والبرازيل وصربيا والغريب أن المسئولين القطريين لم يصونوا الجميل للاعبين المجنسين حيث كانوا يعاملونهم معاملة المرتزقة والمواطنين من الدرجة الثالثة بل والأغرب من ذلك أن قطر قامت بترحيلهم عقب الاعتزال.
ونجحت قطر خلال العامين الماضيين في تجنيس أكثر من لاعب مصري خاصة في كرة اليد من الناشئين للعب باسم منتخب قطر في السنوات المقبلة، وكذلك منحت الجنسية لخمسة لاعبين من فرق الشباب بكرة السلة بالقلعة بالإسكندرية وهم محمد السيد نادي سموحة وشوقي عبد الحميد فريق الأوليمبي تحت 17 عامًا ومصطفى عصام ومحمد أسامة وأحمد عباس من الاتحاد السكندري 16 عامًا، كما جنست من قبل أكثر من لاعب في كرة اليد أبرزهم بلال عواض الذي لعب لمنتخب قطر في بطولات دولية.
وخلال دورة الالعاب الأوليمبية الأخيرة في لندن كانت بعثة قطر تضم 12 لاعبا ولاعبة معظمهم من المجنسين أبرزهم السباحة اللبنانية الأصل ندى عرقجى، والعداءان المغربيان حمزة دريوش ومحمد القرنى، والعداء السوداني مصعب عبدالرحمن بلا، والسباح الفلسطيني الأصل أحمد غيث عطاري، والعداءة العراقية الجنسية نور حسين المالكي، والمصرية آية محمد لاعبة تنس الطاولة.
وعلى مستوى كرة القدم الأكثر شعبية لم تتوقف عملية التجنيس في قطر بعد أن قامت بتجنيس أكثر من لاعب أبرزهم نجم منتخب قطر في التسعينيات محمود صوفي صاحب الاصول الصومالية، والذي تم ترحيله إلى بلاده عقب الاعتزال رغم أنه كان كابتن منتخب قطر وردد نشيدها الوطني في عدد كبير من البطولات، وسيد البشير السوداني الأصل وكان يطلق عليه القطريون مارادونا العرب.
كما استفادت قطر من اللاعبين المجنسين في السنوات الأخيرة خاصة في كرة القدم والأغرب من ذلك أن المنتخب القطري في بطولتي خليجي 20 و21 الاخيرتين كان معظمه من المجنسين، وهم محمد كاسولا وعبد الله كوني وناصر كميل من أصول نيجيرية والمصريان حسين ياسر المحمدي وشقيقة محمد، والاورجواياني سيباستيان سوريا هداف المنتخب القطري في السنوات الأخيرة، والبرازيلي فابيو سيزار، والفلسطيني الاصل بسام رزق، ومحمد صقر الحارس الاثيوبي الأصل.
ورغم هذا العدد من اللاعبين المجنسين فشل المنتخب القطري في الفوز بأي بطولة خلال السنوات الماضية عكس المنتخبات الخليجية الأخرى التي تلعب بلاعبين وطنيين وحققت إنجازات كبيرة على المستوى القاري والاقليمي والعربي.
وأخيرا قد يكون التجنيس احيانا مفيدًا عندما تستقطب لاعبًا مؤثرًا وإمكانياته كبيرة فهذا الأمر لا يستطيع أحد انكار حدوثه في أكبر دول العالم، ولكن ما يقوم به المسئولون عن الرياضة في قطر تخطى المبادئ وتجاوز الحدود وأصبح الجميع ينظر للأمر بنظرة عدم الرضا، لأن الرياضة القطرية أصبحت تعتمد على التجنيس في جميع الالعاب، واصبح عنوانها العالمي التجنيس، وهذا أن دل على شئف إنما يدل على عجز المسئولين عن الرياضة القطرية.