رفض أيمن محمد، الشاب المصري الذي يبلغ من العمر 26 سنة، ويعمل مهندسًا بشركة متخصصة في مجال الطاقة المتجددة، الرضوخ لما يتعرض له يوميًا من مشاكل بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وأي حلول تقليدية أخرى مثل استخدام المولد الكهربائي أو كشافات الإضاءة، ومن هنا جاءته الفكرة في أن يستثمر عقله وعلمه بمجال الكهرباء والطاقة وإنتاج خلايا شمسية تعمل بالمنازل بشكل دائم، بشكل يساعد علي منع تلك الأزمات وبأقل تكلفة ممكنة.
"البوابة نيوز"، انتقلت إلى منزل أيمن بالسيدة زينب، والذي تم تطبيق تجربته عملياً، لتوضيح خصائص تلك الخلية الشمسية، في تحدٍ واضح لأزمة الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية.
مميزات الطاقة الشمسية:
أوضح أيمن أن الطاقة الشمسية، هي أفضل مصدر للطاقة المتجددة، والتي من الممكن أن يتم استخدامها في مختلف الاستخدامات وداخل المنازل والمحال التجارية والمستشفيات، ومختلف الأماكن التي تعتمد على الكهرباء، والتي تسبب أزمة الكهرباء التي تشهدها البلاد في تعطيل العمل بتلك الأماكن والمصالح.
وأضاف أن استخدام الطاقة الشمسية يشكل المستقبل بعينه، حيث أنها طاقة متجددة ولا تنفذ مثل باقي مصادر الطاقة غير المتجددة، ولا يمكن قطعها أو انتهاءها، كما أن الخلية الشمسية لا تعطل بعد عام أو عامين، وإنما مايحدث هو أنه بعد مرور 25 سنة، قد تقل كفاءة لوح الخلية الشمسية في تخزين الطاقة الشمسية، إلا أنها لا تنتهي مثل المولد الكهربائي الشائع استخدامه حاليًا، والذي يستهلك كمية من السولار ويكون معرضا للتلف في مدة زمنية قليلة.
حقائق عن الطاقة الشمسية وتطبيقها:
وأشار أيمن إلى أنه رغم ذلك، فهناك في مصر يسري اعتقاد بأن الطاقة الشمسية باهظة التكاليف على عكس الحقيقة، حيث أن التكاليف تكون رخيصة الثمن ولا تتجاوز ثمن موبايل يصل سعره من 3 حتى4 آلاف جنيه، في حالة الاستخدام المنزلي، ولسنا بصدد مزيد من التكاليف التي تدفع على عداد الكهرباء.
تطبيق استخدام الطاقة الشمسية:
وتابع: إن تطبيق فكرة استخدام الطاقة الشمسية أمر بسيط، حيث أنه يتم تركيب الخلية الشمسية في مواجهة مصدر الضوء، والتي يمكن التحكم في درجة ميلها وارتفاعها الخاص، وفقًا لأشعة الشمس المطلة علي المكان عبر مسامير ملصقة بالخلية، كما يوجد جهاز يتحكم في شحن وكمية الطاقة التي يتم تمريرها إلى المنزل بشكل يسمح بتنظيم كمية الطاقة القادمة إلى المنزل، وحتى لا يحدث أي زيادة في نسبة التخزين، ما يؤثر علي الجهاز وعلي النظام بشكل عام.
كيفية استخدام مولد الطاقة الشمسية:
وأشار "أيمن" إلى أن الفكرة تعتمد على شحن ذلك الجهاز المنظم بالطاقة الشمسية، وتظهر المعطيات الدالة على كمية الشحن في شاشة ذلك الجهاز، مؤكدًا أن الشحن يبدأ بعد الساعة السادسة صباحًا، وهو موعد شروق الشمس، ويستمر شحنه لمدة معينة على حسب درجة الاستعمال الأولية، والتي تصل إلى 10 ساعات إذا كانت البطارية منتهية، ويمكن أن يتم خلال فترة الشحن استخدام الطاقة المتولدة، ولكن بنسبة محددة، على حسب كمية الشحن داخل الجهاز والتي تكون ظاهرة ومعروفة من المستخدم، مشيرًا إلى أنه من مزايا الطاقة الشمسية أن كل شيء محدد، من حيث نسبة وكمية الاستخدام، ما يساعد على استخدامها بأكبر قدر من الكفاءة.
كفاءة وقدرة الخلايا الشمسية:
وأكد أيمن أنه بالنسبة لاستخدام الطاقة المتولدة من الشمس، فإنه في حالة انقطاع التيار الكهربائي يتم تدفق الطاقة إلى المكان المتوافر فيه الخلايا الشمسية على الفور، حيث يمكن تشغيل أكثر من شيء في وقت واحد، مثل اللمبة والمروحة والتليفزيون والريسيفر لمدة ساعتين كاملتين، مشيرًا إلى أنه يمكن زيادة هذا الوقت في حالة استخدام المصباح والمروحة فقط، لكي تصل المدة إلى حوالى 5 ساعات كاملة.
وأضاف إن الأمر يختلف من خلية شمسية إلى خلية أخرى أكبر سعة في التخزين للطاقة، متابعًا أنه في حالة انتهاء مدة الشحن الخاصة، ووجود حاجة إلى استخدام الطاقة الشمسية، فإنه يمكن التغلب على ذلك المعوق عن طريق جهاز معين يكون كإجراء احتياطي في حالة النفاذ، ما يعمل على تعويض نسبة الفاقد من الكهرباء، موضحًا أن الجهاز من الممكن أن يتم شحنه بمجرد تعرض تلك الخلية الشمسية للضوء وليس الشمس، ولأجل ذلك نجد أن مولدات الطاقة الشمسية تعمل بأقصى كفاءة لها خلال فصل الشتاء رغم عدم وجود ضوء الشمس بنسبة كبيرة، ولكن يمكن أن تعمل بمجرد وجود ضوء قوي.
وأضاف أنه قام بتطوير نظام يعمل علي التحكم في مستوى عمل مولد الطاقة الشمسية، ومعرفة قدر استهلاك الطاقة، وذلك عن طرق خاصة التحكم عن بُعد باستخدام برنامج سوفت وير يتم وضعه على الموبايل، ما يسهل عملية التحكم في النظام بأكمله.
