الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس أكاديمية ناصر العسكرية السابق: الجيش المصري داعم لحركات التحرير الوطني والثورات المصرية

اللواء اركان حرب
اللواء اركان حرب أحمد يوسف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أول من أحدث تغييرًا جذريًا في هيكل السياسة بالجيش هو "سعيد باشا "
البيئة السياسية والاجتماعية شكلت وجدان الحركة الوطنية داخل الجيش
لن ننكر صدق ونبل ثورة يناير وإن التف حولها قلة من العملاء والفاسدين
25 يناير ثورة لا ننكر فيها حق الشعب ومطالبه النبيلة

30 يونيو ثورة "حكايتها حكاية " .. كشفت عن حب المصريين للوطن والهوية المصرية


أكد اللواء أركان حرب ، أحمد يوسف عبد النبي ،المستشار العسكري ، مدير أكاديمية ناصر العسكرية السابق ، على دور الجيش المصري في دعم حركات التحرير الوطني والثورات المصرية ، مشيرًا الى أن الجيش المصري جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية في مصر ، منذ عهد " محمد علي " حيث كان بناء الجيش الوطني على قاعدة الدولة الحديثة ، وحتى تغير الامر وأصبح بناء الدولة الحديثة على قاعدة الجيش الوطني في عهد الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر " وحتى الآن لا يمكن فصل الجيش عن الشعب .

وقال عبد النبي أن نشأة الحركة الوطنية بدأت في مواجهة الحملة الفرنسية ، وكان زعماؤها من الأزهر ومشايخ الحرف ، لكون الازهر آن ذاك منبر العلم والمعرفة ، مؤكدًا أن البيئة السياسية والاجتماعية هي التي شكلت وجدان الحركة الوطنية داخل الجيش .

وأضاف عبد النبي ، أن أول من أحدث تغييرا جذريًا في هيكل السياسة علي مستوي الجيش هو "سعيد باشا " عام 1854 م ، حيث قام بترقية أبناء المصريين من تحت السلاح ، ليتولوا مناصب قيادية بالدولة ، والتحم الجيش مع الشعب خلال ثورة عرابي 1881 م ، ولم يكن للجيش بثورة عرابي أي مطالب عسكرية ، فمطالبه كانت شعبية وهو ما دفع الشعب للالتفاف حوله ، ولقب "عرابي "بزعيم الفلاحين " .

وتابع عبد النبي: إن النظرة الدولية للجيش المصري تغيرت، منذ تصريح 28 فبراير 1922 باعتراف بريطانيا باستقلال مصر والرؤية المصرية الوطنية للجيش، بعد أزمة الجيش وغيابه عن المشهد خلال ثورة 1919 وعدم وجود دور مؤثر له، بسبب الرقابة الصارمة على القلة القليلة من الجيش بالإضافة لأن معظم القوات كانت بالخارج.

وواصل عبد النبي حديثه عن بطولات الجيش المصري قائلاً : ان بداية تشكيل تنظيمات سرية داخل الجيش المصري بدأت 4 فبراير 1943 ، تمهيدا لثورة يوليو 1952 ، والتي برز فيها دور الجيش المصري والتي رسخت حقائق في التاريخ المعاصر ، فحتى اليوم مازالت صور الزعيم الراحل جمال عبدالناصر تحمل على الأكتاف، فثورة 52 بالفعل حررت الشعب ، وبدأت حركة التطهير من داخل الجيش المصري ، وانتهت بثورة شعبية عظيمة التف حولها الشعب لتحقيق أحلامه وطموحاته ، وكانت بداية لثورات ضد الاحتلال اجتاحت العالم أجمع .

وعن ثورة يناير 2011 ، قال "عبد النبي " : لا ننكر فيها حق الشعب الذي ثار وطالب بمطالب نبيلة ، لم يخدعه أحد لكي يثور ، قد يكون القليل جدا ليس بداخله أهداف نبيلة ، لكن لا يمكن أن يشوه أحد ثورة بحجم ثورة يناير الطاهرة والنبيلة ، حتى ولو التف حولها القليل من العملاء والفاسدين ، لإيمان الجيش بمطالب الشعب، ولم يكن أمام القوات المسلحة سوى الانحياز للشعب باعتباره مصدر السلطات ، وأعلن عن تأمين البلاد وحمايتها ، وأكدت القوات المسلحة أنها ليست بديلا عن الشعب ، وقامت بتأمين المنشآت والمؤسسات العامة ، وأوفت بوعودها وسلمت السلطة 30 يوليو 2011 ، فالقوات المسلحة لم تلجأ مطلقا لاستخدام القوة وتحملت النقد بضبط النفس ولم تتخل عن الكتلة الصعبة من الجيش ، حافظت عن الوطن وحماية أراضيه .
وتابع عبد النبي ، ان الجيش رد جزءًا قليلًا من حق الشعب ، واقتدى بأرواح شهداء مصر .
أما 30 يونيو ، فقال "عبد النبي " : 30 يونيو حكايتها حكاية " نتمنى جميعا أن تحقق أهدافها التي لم تحققها ثورة 1952 ، فثورة 30 يونيو جاءت لتصحيح المسار ضد الاخوان وكشفت عن حب المصريين للوطن والهوية المصرية وسماحة الأديان السماوية عندما استشعرت أن الدين فى خطر ، وتلاحم الجيش مع الشعب ، ونزل الملايين من الشعب تطالب بنزول الجيش وحماية الوطن ، وعقدت القوات المسلحة العزم ، وأوفت بالوعد وتم تعيين رئيس مؤقت ، ودستور جديد وانتخابات رئاسية نزيهة ، وأصبح لمصر رئيس يسعى جاهدًا لإعادة بناء الدول ، وأول اهتماماته "الاقتصاد "الاقتصاد هو الذى سينهض بالدولة ويدفعها للأمام ، فعجلة الانتاج والتنمية هي التي ستقضى علي البطالة والفقر .
وفي النهاية ، أكد "عبد النبي " أنه لا يمكن الحكم الشامل على الثورات إلا بعد مضي سنوات ، فربما غدا تتكشف عن ثورة يناير ، وثورة يونيو بعض الحقائق التي تعيد تقييم الأمور بأحداثها ، لكن هل يناير ثورة بعد كشف المخططات الدولية والداخلية ؟ ...نعم ثورة أسقطت نظام مبارك ..وأتت بنظام آخر ... وهل يونيو ثورة .. بالرغم من مشاركة بعض رجال النظام القديم ؟ ...نعم ثورة أسقطت نظام الاخوان ..وأتت بنظام آخر .