الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الأمم المتحدة و"الصحة العالمية" تتعهدان بالقضاء على "إيبولا" خلال 9 أشهر

 منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- أطباء بلا حدود ترفع عدد مراكزها بليبيريا إلى 400.. وسيراليون تعرب عن صدمتها من إغلاق دول إفريقية لحدودها.
نقلت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، تعهد كل من منظمة الأمم المتحدة و"الصحة العالمية"، السبت الماضي بتوفير كافة الإمكانيات والوسائل غير المسبوقة لمواجهة انتشار الفيروس المدمر "إيبولا" في ليبيريا.
ونقلت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، عن الدكتور كيجي فوكودا، المدير العام المساعد لشئون الأمن الصحي بمنظمة الصحة العالمية- وذلك خلال جولة له مع منسق الأمم المتحدة دكتور ديفيد نابارو في الدول الأربعة المصابة بالوباء- أن الأمر سيستغرق من ستة إلى تسعة أشهر للتصدي لوباء الـ"إيبولا".
من جهته، قال الدكتور ديفيد نابروا، في بيان نقلته "ليبراسيون"، إن هذا الوباء الاستثنائي يتطلب تعبئة كافة الأبعاد للتصدي له بقوة، مشيرًا إلى أن التنسيق بين المنظمات سيضمن الموارد الكافية التي ستحتاج إليها كافة القطاعات والدول.
وتعهد "فوكودا" بسعي منظمة الصحة العالمية وشركائها لبناء مراكز رعاية إضافية حول "مونروفيا" في ليبيريا بعد احتمالية ارتفاع الإصابات إلى 500 حالة خلال الأسابيع المقبلة.
في السياق ذاته، نقلت الصحيفة تصريح منظمة "أطباء بلا حدود" لوكالة "فرنس برس" التي تمتلك ما يقرب من 120 مركزًا علاج في "مونروفيا" بزيادة عدد مراكزها إلى 400 خلال العشرة أيام المقبلة.
ووفقًا للتقرير الأخير لمنظمة الصحة العالمية، الذي نشر الأربعاء، فإن "الإيبولا" قتل ما يقرب من 1427 فردًا منهم 624 في ليبيريا و406 في غينيا و392 في سيراليون و5 في نيجيريا.
ونقلت الصحيفة، عن الممثل الخاص للأمين الأمم المتحدة في ليبيريا "كارين لاندجرين"، أنه "يجب الانتهاء من مرض الإيبولا في ليبريا وذلك لضمان استقرار اقتصادي ومجتمعي، لافتا إلى أن ليبيريا شهدت ما يقرب من 14 عامًا من الحرب الأهلية، التي انتهت ما يقرب من 10 سنوات، وتعد الآن من أكثر الدول حاجة للاستقرار.
من جهتها، رحبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيريا، بالبيان الذي أدلت به رئيسة ليبيريا، وتضمن تعهدها بعدم اللجوء للقوة تحت أي ظرف من الظروف، وذلك في إشارة إلى صدامات الأربعاء التي أسفرت عن إصابة أربعة من سكان "ويست بوينت"، إحدى ضواحي مونروفيا.
وقالت ممثلة الأمم المتحدة، قبل وصول الدكتور نابارو، الذي أعلن نيته للانضمام إلى قوات حفظ السلام في ليبيريا إن "البعثة تفعل كل ما هو ممكن للمساهمة في مكافحة هذا الوباء"، مضيفة أن الحفاظ على مكتسبات 11 عامًا من السلام سيوقف سرعة "الإيبولا".
في السياق أيضًا، قالت الصحيفة، إن الأمم المتحدة تلقت صفعة قوية من الفلبين، إثر إعلانها سحب جنودها ضمن بعثة حفظ السلام في ليبيريا، في أقرب وقت ممكن، نتيجة تفشي الوباء.
وأعربت سيراليون المجاورة أيضًا عن "دهشتها" و"صدمتها" بسبب ما وصفته بعدم تضامن الدول الأفريقية، وإغلاق الكثير حدودها أمام البلدان المتضررة، مثل السنغال وجنوب أفريقيا وكينيا والجابون وكوت ديفوار.
وأوضح التقرير أن نيجيريا من الدول الأقل تضررًا، فقد وصلت حصيلة الضحايا إلى 5 وفيات من 16 حالة في البلاد، في حين تم الإعلان عن حالتين في هذه الأيام القليلة.
ويمثل "الإيبولا" شبحًا جديدًا في القارة، وخاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية "زائير سابقًا" وفي الإقليم الاستوائي (شمال غرب) حيث تم اكتشاف فيروس إيبولا فيها عام 1976.