الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

كاتبة: حان الوقت لكي يصارح أوباما الشعب الأمريكي بحجم التهديد الداعشي

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رصدت الكاتبة الأمريكية ترودي روبين اختلاف تقييم الإدارة الأمريكية مؤخرا لخطورة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، غداة بثه فيديو يصور ذبْح الصحفي الأمريكي جيمس فولي، حيث وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما التنظيم بالسرطان المستشري في المنطقة.
وأعادت روبين –في مقال نشرته اليوم صحيفة (ذا فيلادلفيا إنكوايرر) الأمريكية- إلى الأذهان كيف رفض البيت الأبيض على مدى شهور استشراء هذا السرطان في جسد العراق والشام، الاعتراف بتنامي الخطر الداعشي على الرغم من التحذيرات الاستخباراتية الأمريكية.. وأوردت الكاتبة في هذا الصدد وصف أوباما لداعش بأنه فريق محليّ يسعى لتقليد تنظيم القاعدة، ولا قِبَل له بتهديد أمريكا.
وتساءلت الكاتبة الأمريكية عن مدى إمكانية أن يتبنى أوباما، بعد اختلاف تقييمه، إستراتيجية مُحكمة للتعامل مع تنظيم داعش الذي بات أكثر خطورة من القاعدة، في ظل استمرار إصرار البيت الأبيض فيما يبدو على أن هذا التنظيم مشكلة عراقية محضة.. وأشارت روبين في هذا الصدد إلى أن الضربات الجوية المحدودة التي شنتها أمريكا مؤخرا على التنظيم كانت تستهدف حماية الأمريكيين في اربيل وبغداد إضافة إلى إنقاذ الأقلية الإيزيدية من الإبادة الجماعية.
وقالت إن الجميع يدرك تماما أن أوباما لا يريد أن يعود أدراجه إلى الحرب في العراق التي سحب آخر جنوده الأمريكيين منها، شأنه في ذلك شأن جميع الأمريكيين حتى السيناتور جون ماكين لا يريد عودة الجنود الأمريكيين إلى ساحات بغداد أو الموصل أو الأنبار.. وقالت أيضا إننا نعرف أماني أوباما بأن يتحالف الشيعة مع السُنة في العراق بما يُقوّض داعش.. لكن سواء حدث ذلك أم لم يحدث فإن غضّ الطرف عن التهديد الذي يفرضه داعش على أمريكا إنما يؤخر وضْع إستراتيجية أمريكية مناسبة للقضاء على هذا التهديد.
ورأت الكاتبة أن استراتيجة القضاء على "داعش" يجب أن تتضمن على أقل تقدير تسليح أمريكا للأكراد واستمرار دعمهم جويا؛ ودعْم بغداد استخباراتيا على نحو أفضل إضافة إلى دعمهم جويا؛ والتوصل لطريقة تحُدّ من قدرة داعش على التدريب في سوريا؛ وحشْد العراقيين السُنة الحلفاء في معسكرات منظمة ضد الدواعش.
وخلصت الكاتبة في ختام مقالها إلى تأكيد حقيقة ا ن أيّا من ذلك لا يمكن أن يحدث طالما البيت الأبيض يُصّر على التهوين من خطر داعش.. وقالت "لقد حان الوقت لكي يصارح أوباما الشعب الأمريكي بحجم التهديد الداعشيّ".