أبرزت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم "السبت" قضايا الشأن المحلي وخاصة الحادث الأليم الذي وقع أمس على طريق شرم الشيخ - طور سيناء وأدي إلى مقتل نحو 38 شخصا وإصابة العشرات.
ففى صفحتها الأولى قالت صحيفة "الأهرام" إنه في حادث مروع في الساعات الأولى من صباح أمس، لقي 38 شخصا مصرعهم، وأصيب 41 آخرون، بينهم 4 أجانب، وذلك إثر اصطدام أتوبيسين سياحيين بطريق طور سيناء - شرم الشيخ، حيث اختلت عجلة القيادة بيد أحد السائقين بسبب السرعة الجنونية فاصطدم بالأتوبيس المقبل في الاتجاه المعاكس.
وأضافت أن بعض الجثث تحولت إلى أشلاء لشدة التصادم وانقلاب أحد الأتوبيسين الذي دهست عجلاته عددا كبيرا من الركاب، وأرسل مرفق الإسعاف بجنوب سيناء 30 سيارة و30 كيسا لجمع الأشلاء، وتراوحت الإصابات بين كسور شديدة وجروح متفرقة بالجسم.
وأكدت الصحيفة أن مجلس الوزراء وافق على مشروع قانون قدمته وزارة الإسكان لتقنين أوضاع المباني المخالفة في مدة أقصاها ستة أشهر هي مدة العمل بهذا المشروع المؤقت، وينص هذا القانون على قبول التصالح في حالة مخالفات البناء التي لا تشكل خطرا على الأرواح أو الممتلكات ولا تنطوى على مخالفة لاشتراطات إنشائية، ويستثنى هذا التشريع المؤقت البناء على الأراضى الزراعية من ضوابط المصالحة.
وأضافت الصحيفة أن الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وصف مشروع القانون بأنه لن يسمح بالتجاوز عن المخالفات التي تشكل خطرا على أرواح أو الممتلكات أو تتضمن خروجا على خطوط التنظيم أو تجاوزا لقيود الارتفاع المقررة قانونا.
وقالت الصحيفة إن سامح شكري وزير الخارجية أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية إثيوبيا في إطار التشاور المستمر بين الوزيرين بمناسبة انعقاد اللجنة الفنية الثلاثية في الخرطوم برئاسة وزراء الموارد المائية في كل من مصر والسودان وإثيوبيا بعد غد بالخرطوم، وفى ضوء الروح الإيجابية التي سادت خلال لقاء القمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا وتدشين مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية في إطار تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
وأكدت أن الوزيرين اتفقا على استمرار التواصل بينهما خلال اجتماع اللجنة الثلاثية وتذليل الصعاب التي تواجه المفاوضات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن شكرى أكد حرصه على زيارة إثيوبيا في وقت مبكر لتقييم ما يتم الاتفاق عليه، ومناقشة مجمل العلاقات الثنائية ووضع إطار عام لتطويرها في مختلف المجالات.
وأشارت "الأهرام " إلى أن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء سوف يتفقد اليوم، موقع إنشاء مدينة العلمين الجديدة، إيذانا ببدء الإجراءات العملية لتنفيذ المشروع القومى الثالث الكبير، وهو تنمية الساحل الشمالى الغربى وظهيره الصحراوي. ويرافق محلب في هذه الجولة مجموعة من الوزراء المعنيين بالمشروع وفى مقدمتهم وزير الإسكان مصطفى مدبولي.. ويعقد محلب والوزراء اجتماعا خلال الجولة، يعرض خلاله مدبولى بصورة تفصيلية التصورات التي أعدتها وزارته لتنمية الساحل الشمالى الغربي، في جميع المجالات.
ومن جانبها قالت صحيفة "الجمهورية" إن عدد القتلي ارتفع إلى 33 قتيلا و4 أكياس أشلاء إضافة إلى 41 مصابا في حادث تصادم الأتوبيسين السياحيين في طريق شرم الشيخ وطور سيناء على بعد 50 كيلو مترا من مدينة طور سيناء اتجاه شرم الشيخ في ساعة مبكرة من صباح أمس وخيم الحزن على كل مدن المحافظة.
وأضافت أن مكان الحادث امتلأ بزملاء وأصدقاء العاملين بقطاع السياحة والبعض الآخر ذهب إلى المستشفيات للاطمئنان على المصابين وشهد مستشفى طور سيناء ازدحاما شديدا من المواطنين الذين سارعوا للتبرع بدمائهم لإنقاذ المصابين والبعض الآخر اخذ يساعد رجال الإسعاف في نقل المصابين من الإسعاف إلى المستشفي.
وأشارت إلى أن السيارات تكدست على جانبي الطريق المؤدي إلى منطقة الحادث بداية من كمين الساحل في مدينة الطور.
وأكدت " الجمهورية " أن مرور جنوب سيناء والحماية المدنية والإنقاذ دفعوا بعدد من الأوناش لرفع حطام الأتوبيسين لإعادة حركة السير على الطريق وتم التعرف على بعض الجثث وهي: لعماد بسيوني أحمد ومحمد عبد الله أحمد - مجند شرطة - ومحمد محمود سيد محمد ومحمد حسن سيد أحمد مجند من القاهرة، وعبد السلام بسيوني عبد السلام عامل بمجلس مدينة شرم الشيخ ومحمد على على الحضري - من الغربية - وأسامة محمد محمود العوضي - من القاهرة - ومحسن عبد السميع حسن على عمار - من حلوان - وأشرف عبد الرءوف عبدالحق ومحمد عبد الرحمن صقر - مجند شرطة - من ميت غمر دقهلية، وجثة لفتاة مجهولة الهوية وجثة لطفل مجهول الهوية توفي أثناء نقله لتلقي العلاج بمستشفي شرم الشيخ الدولي إضافة إلى أشلاء 4 جثث وتناثرت هويات باقي الضحايا ما أدي لصعوبة التعرف عليهم.. وتم نقل الجثث إلى ثلاجات مستشفيات طور سيناء العام وطور سيناء العسكري وشرم الشيخ الدولي وهناك بعض الأشلاء جار التعرف عليها عن طريق تحليل الحمض النووى "دى. أن.ايه ".
وقالت الصحيفة إن وكالة "إيتار- تاس" الروسية للأنباء أكدت أمس نقلا عن مصدر في المجمع الصناعي العسكري الروسي أن مصر قد تتسلم منظومة الدفاع الجوي "أس-300 ب م أو" "فافوريت" التي كانت مخصصة سابقا لسوريا.
وقال المصدر الذي لم تكشف الوكالة عنه لقد أبدي الشركاء من مصر اهتمامهم ورغبتهم في شراء "إس-300" وقد يتم خلال فترة قصيرة ادخال بعض التعديلات على المنظومة المعدة لسوريا بشكل تؤخذ فيه بعين الاعتبار المطالب المصرية، وأشار إلى أنه في حال الاتفاق سيتم استبدال البرمجيات في "أس - 300" المخصصة لسوريا وكذلك استبدال بعض المكونات والتجهيزات فيه.
وأكدت الصحيفة أن لجنة معاينة وتوثيق عقود مساكن حجاج الجمعيات الأهلية وعددهم أكثر من 10 آلاف حاج تغادر إلى الأراضي السعودية اليوم لمعاينة السكن والخدمات بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقال صبري عبدالحميد مدير الحج بوزارة التضامن الاجتماعي إن جميع بيانات وأوراق الحجاج موجودة لدى القنصلية السعودية بعد الاستعلام الأمني عنهم من وزارة الداخلية ومن المنتظر إصدار التأشيرات خلال الأيام القليلة القادمة.
ومن جانبها قالت صحيفة "أخبار اليوم" إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يبحث اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموقف الخاص بتعليق المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والجهود التي تبذلها مصر والسلطة الفلسطينية لوقف إطلاق النار والعودة إلى استئناف المفاوضات بين الطرفين، وأكدت مصادر فلسطينية أن ابومازن سوف يطلع الرئيس السيسي على نتائج مباحثاته في الدوحة مع خالد مشعل فيما يخص المفاوضات وإكمال خطوات المصالحة الفلسطينية، ورؤية الفلسطينيين في التحرك الدولي حاليا.
وتحت عنوان "كارثة إنسانية على أرض الفيروز فجرا" قالت الصحيفة إن الوقت كان يقترب من الفجر على طريق شرم الشيخ عند الكيلو 50 كان الظلام يخيم على الطرق في حين كان أتوبيس شركة جوباص القادم من القاهرة يضم ركابا قاصدين شرم الشيخ للسياحة، وآخرين للعمل في مشروعات المدينة السياحية بينهم سعوديتان ويمني وأوكرانية في حين كان يأتي على الجهة المقابلة أتوبيس آخر يتبع شركة حورس للسياحة وكان معظم ركابه من العاملين بقطاع السياحة وموظفي ورواد مدينة شرم الشيخ في طريقهم للقاهرة.
وأضافت أن معظمهم الركاب قد أسلم جفونه للنوم وعند منطقة الكنيسة أمام الكيلو 50 لم ينتبه أحد لما حدث فقد اصطدم الاتوبيسان وجها لوجه كانت مفاجأة للسائقين مع الاضاءة الضعيفة والسرعة الزائدة التي منعتهما من محاولة تجنب الاصطدام.. الذي أحدث دويا شديدا جعلت كل منهما ينقلب عدة مرات..
وقالت إن هشام زعزوع وزير السياحة أكد أن هناك اجتماعا طارئا بمجلس الوزراء بعد غد لمناقشة حل مشاكل حوادث الطرق بعد الحادث الذي وقع أمس وراح ضحيته 33 مصريا وإصابة سائحة أوكرانية بطريق مدينة شرم الشيخ، وقال زعزوع إن الوزراء الذين سيحضرون الاجتماع هم: الداخلية والصحة والنقل والإسكان والسياحة، مؤكدا أن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب سيقوم خلال الأيام القليلة القادمة بزيارة مركز تدريب السائقين العالمي في مدينة 15 مايو والتابع لوزارة السياحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الموارد المائية والري د. حسام مغازي شدد على أن مصر لن تفرط في نقطة مياه واحدة من حصتها في مياه نهر النيل، مؤكدا أن الرئيس السيسي حمل الوفد المصري المسافر غدا "الأحد" إلى الخرطوم لاستئناف المفاوضات مع الجانبين الإثيوبي والسوداني مسئولية عدم التفريط في حقوق مصر من مياه النيل.
وأكد وزير الموارد المائية والري أن كل الملفات ستكون واردة للتفاوض حولها مع الجانب الإثيوبي بما لا يؤثر على حصة مصر المائية، والتي تقدر بـ 55.5 مليار متر مكعب.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث العسكري العميد محمد سمير أن إجمالي كميات الحفر بمشروع قناة السويس الجديدة بلغ نحو 14.5 مليون متر مكعب حتى يوم أول أمس الخميس، وقال إن عدد الشركات التي تعمل في الحفر وصل إلى 46 شركة إضافة إلى 2 كتيبة طرق، وانه يتبقي شركتان استلمتا موقع العمل ولم تبدآ في التنفيذ لتدبير ونقل المعدات الجاري استيرادها أو نقلها من مسافات بعيدة، مشيرا إلى أنه من المنتظر وصول 10 ناقلات أتربة اليوم إلى موقع العمل لصالح كتائب الطرق.
وفي الشأن الدولي قالت صحيفة "الجمهورية" إن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير يوسف الكردفاني وصف افتتاح المعبر الحدودي "أشكيت-قسطل" بين بلاده ومصر المقرر له بعد غد بالحدث التاريخي المهم في مسيرة العلاقات السودانية المصرية.
وقال الكردفاني، في تصريحات أمس، إن المعبر سيسهم بصورة كبيرة في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السودان ومصر بصفة خاصة، كما أنه يعكس رغبة البلدين الشقيقين في الدفع بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب، مشيرا إلى أنه تم خلال لقاء وزير الخارجية على كرتي بسفير مصر بالخرطوم أسامة شلتوت مؤخرا استعراض الترتيبات النهائية لافتتاح المعبر والذي سيشارك في حفل افتتاحه وفد رفيع المستوي من السودان.
وأكدت الصحيفة أن الاحتلال الإسرائيلي واصل عدوانه على قطاع غزة أمس مما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة اخرين فيما تسعي الحكومات الأوربية حاليا لدفع الامم المتحدة لاتخاذ خطوة تنهي بها مسلسل العنف في قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه في خان يونس لقي فلسطينيان اثنان مصرعهما واصيب آخران في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا سكنيا جنوبي قطاع غزة، فيما أوقع القصف الإسرائيلي اثنين أخرين اثر غارة جوية استهدفت منطقة دير البلح.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الليبية أبدت استعدادها التام لتقديم كل الضمانات لمصر وتونس لضمان سلامة المطارين الليبيين "امعتيقة" و"مصراتة" على النحو الذي يسمح باستئناف استقبال الرحلات من الدولتين، بما يتفق مع المعايير الدولية، بعد قرار البلدين وقف الرحلات من هذين المطارين، وأعربت الحكومة الليبية حرصها التام على الأمن القومي لمصر وتونس، مؤكدة أنه فور اتخاذ القرار تواصلت الحكومة الليبية مع حكومتي البلدين في محاولة منها لطمأنة كلتا الحكومتين عن أمن وسلامة المطارين.
ومن جانبها قالت صحيفة "الأهرام" إن سكرتير عام الامم المتحدة بان كى مون أشاد بالجهود المكثفة التي تقوم بها مصر لحل أزمة غزة من خلال طرح صيغ إيجابية بناءة واتصالاتها المستمرة مع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى لتثبيت التهدئة بينهما والعودة إلى المفاوضات غير المباشرة تمهيدا للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل ورفع الحصار وفتح المعابر.
وقدم مون خلال اتصال هاتفى أجراه أمس مع وزير الخارجية سامح شكرى الشكر للمساعدات الإنسانية التي تقدمها مصر للشعب الفلسطينى في قطاع غزة من خلال استمرار فتح معبر رفح.
وأضافت أن نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة المنتهية ولايتها، وبخت مجلس الأمن لتقديمه المصالح الضيقة على المعاناة الإنسانية، وحملته مسئولية تفاقم حدة الصراعات في مختلف أنحاء العالم أخيرا، وعلى رأسها الشرق الأوسط.
وقالت بيلاى في آخر بيان لها أمام أعضاء مجلس الأمن بعد 6 أعوام لها في المنصب: اعتقد أن الاستجابة السريعة من المجلس كان من الممكن أن تنقذ مئات الآلاف من الأرواح في أماكن القلق في العالم.
