رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حركة "ضنك" الوجه الآخر للجماعة الإرهابية.. تدعو لـ"ثورة جياع" بهدف إعادة مرسي للحكم.. هدفها توجيه حراك شعبي ضد الرئيس السيسي لإفشاله

حركة ضنك
حركة "ضنك"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد فشل الجماعة الإرهابية في الحشد للتظاهر، لجأت إلى سياسة جديدة للضغط على الحكومة، لإثارة البلبة والفوضى في البلاد، أملًا في إحداث تغيير على أرض الواقع يسمح لها بالعودة مجددًا إلى المشهد السياسي بعد أن لفظها الشعب المصري وأسقط رئيسهم محمد مرسي في ثورة 30 يونيو
السياسة الجديدة تعتمد على إثارة الشارع واستغلال الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد خلال الفترة الحالية، لدعوة المواطنين للتظاهر ضد الحكومة وعدم الصبر على الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك عبر تأسيس حركات سياسية شبابية جديدة تكون ستارًا لها لتنفيذ مخططها لإثارة الفوضى في الشارع. 
وهنا يأتي دور حركة "ضنك" التي بدأت تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتدعو للتظاهر تحت عنوان "ثورة الغلابة" يوم 9 سبتمبر المقبل، أي بعد 9 أيام من دعوة الجماعة الإرهابية للتظاهر يوم 30 أغسطس الجاري، وهو ما يؤكد وجود مخطط لإنهاك القوى الأمنية. 
ودعت حركة "ضنك" الشعب المصري للخروج للشارع احتجاجًا على ارتفاع الأسعار وأزمة الكهرباء، وسط عبارات ظاهرها حماسي وباطنها يؤكد ارتباطها بجماعة الإخوان. 
وقال البيان، إن على الشعب المصرية عليه استعادة البلد من المشير السيسي الذي اختطفها وإعادة الشريعة لحكم البلاد في إشارة لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. 

وسبق أن وصف سامى منسق الحركة، النظام الحالي بالانقلاب، وهو ما يتوافق مع شعارات الجماعة الإرهابية، فضلا عن إصدارهم بيانَا مصورًا عن طريق الإنترنت وهم ملثمون وهو نفس الأسلوب الذي تتبعه الجماعة والحركات التابعة لها. 
فضلا عن التحريض الواضح للحركة للباعة الجائلين، وإثارة المواطنين في المناطق العشوائية في محاولة لاستغلال الأوضاع الاجتماعية السيئة والتي سببها النظام الإخواني نفسه، بعد التفجيرات والعنف الذي شهده الشارع على أيديهم وهو ما أثر على السياحة وغيرها من الأنشطة التي كانت تدر دخلًا على الاقتصاد المصري. 

ولعل الاهتمام الكبير للمواقع الإخوانية، وقناة الجزيرة القطرية بخبر تأسيس الحركة يؤكد مدى الارتباط الكبير بينها وبين الجماعة الإرهابية، فمجرد البحث عن بيان تلك الحركة نجدها منشورة في كل موقع إخواني وعلى موقع الجزيرة نفسه. 
وفي النهاية من المؤكد أن الجماعة الإرهابية تستغل معاناة المصريين عبر عدة قرون منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وما تعرضت له مصر من أزمات بعد 25 يناير وعلى يد الجماعة الإرهابية نفسها، لمحاولة عودتها على الساحة السياسية مستغله معاناة الفقراء والبسطاء لخدمة قضيتها فقط. 

ويأتي ذلك متوافقًا مع قرارات اجتماع الجماعة الإرهابية الأخير في تركيا، والتي طالبت بتغيير الشعارات التي تخرج في التظاهرات مثل أزمة انقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار نتيجة الأزمة التي تعانى منها مصر حاليًا من أجل توجيه حراك شعبي ضد الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي لإفشاله، لكن المؤكد أن هذه المحاولات ستفشل وسيقف الشعب خلف قيادته السياسية للمرور بمصر إلى بر الأمان.