الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

انسحاب تدريجي لجماعة الحوثيين من صنعاء بعد تهديدات دولية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
غادر العديد من جماعة الحوثيين المخيمات التي نصبوها أمام عدد من الوزارات اليمنية عقب صلاة جمعة أمس.
وأفادت مصادر يمنية في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الحوثيين غادروا صنعاء بعد تلقيهم لتهديدات من مجلس الأمن الدولي.
وذكرت تقارير إعلامية يمنية أن عملية انسحاب الحوثيين تزامنت مع انتشار كبير من قوات الجيش اليمني مسلحة بمدرعات وآليات عسكرية داخل الشوارع القريبة من أماكن اعتصامات الحوثيين.
ونقلت التقارير عن شهود عيان إن قوات من الأمن وقوات مكافحة الشغب وأطقعم ومدرعات عسكرية في شارع المطار وخاصة حول الوزارات والمؤسسات الحكومية بعد ساعات من نصب الحوثيين خيامهم وإقامة اعتصامات في الشارع الرئيسي المؤدي لمطار صنعاء الدولي.
كما شوهدت قوات من مكافحة الشغب وعدد من الاطقم العسكرية تنتشر حول وزارة الداخلية وفي حي الحصبة وفي خط المطار وبالقرب من وزارة الكهرباء والاتصالات والشوارع القريبة منها.
وجاءت التعزيزات العسكرية والأمنية حول مقر وزارة الداخلية وعدد من الوزارات القريبة منها، بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي ظهر يوم الجمعة بدء اعتصام بالقرب من حديقة الثورة التي تبعد عشرات الأمتار من وزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات.
كما حملت اللجنة الأمنية والعسكرية في بيان لها مساء أمس الجمعة جماعة الحوثيين مسئولية التصعيد والمتمثل في نصب خيامهم ونشر مجموعات مسلحة تابعة لهم في مداخل العاصمة صنعاء.
كما حذر البيان والذي إذاعة التليفزيون الحكومي الحوثيين من الاستمرار في التصعيد مؤكدا إن القوات العسكرية والأمنية لن تقف مكتوفة الأيدي وتحمل الحوثي كامل المسئولية وما سيترتب على هذا التصعيد.
ونقلت صحف يمنية عن مصدر غربي اليوم إن سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي الموقعين على البيان الموجه لزعيم الحوثيين يبحثون مع دولهم كيفية إيصال رسالة عملية ضد تهديدات الحوثي وأضاف المصدر أن هناك تحركات عسكرية للدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بعد مشاوراتها التي أجرتها مع سفرائهم وأن طلائع القوات العسكرية وصلت المياه الإقليمية اليمنية بهدف مراقبة الوضع عن كثب والتدخل في الوقت المناسب وذلك بعد موافقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأضاف المصدر أن كل تلك القوات ستوضع رهن توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي هو الرئيس الشرعي لليمن والمعني بالمبادرة الخليجية والتسوية السياسية ويحظى بدعم من مجلس الأمن وخاصة القرار الأخير للمجلس الذي وضع اليمن تحت الحماية الدولية وأشار إلى أن تلك القوات ليست مهمتها انتهاك السيادة الدولية لليمن ولكن ستوضع تحت إمرة السيادة اليمنية، ولم يستبعد مشاركة قوات من درع الخليج في تأمين المياه الإقليمية والقضاء على محاولات لتهريب السلاح لجماعة الحوثي.
وعلى مستوى الحل السياسي ذكرت صحيفة الشارع اليمنية أمس الجمعة، أنه تم التوافق في اجتماعات اليوم بين القوى السياسية وبحضور المبعوث الأممي جمال بن عمر على شخصية أحمد عبيد بن دغر ليكون رئيسًا للحكومة الجديدة.
كما تحدثت عن وساطة أمريكية بريطانية عمانية إيرانية قالت انها توصلت إلى اتفاق مبدئي ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة من كل الاطراف لإيقاف التصعيد الحاصل من قبل جماعة الحوثي.
غير أن الناطق باسم جماعة الحوثي أكد أن الحوثيين لن يشاركوا في الحكومة القادمة وطالب بالمشاركة في القرار السيادي.