قال الروائي مصطفى البلكي: من يحاول إلغاء النشر في هيئة قصور الثقافة، يجب أن يوجه إليه السؤال الآتي: ما هو البديل؟ أليس دور الهيئة هو رعاية المواهب، الرعاية تكون بتبني الوجوه الجادة، والدفع بها في الحياة الثقافية، ولا يأتي هذا إلا من خلال توفير وسائل النشر لهم.
وأضاف البلكي خلال تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي: أغلب أدباء مصر خرجت أعمالهم من سلاسل الهيئة، وصلت إليّ أنا في قريتي، وصلتني في حدود إمكانياتي، فاستطعت أن اقرأ من خلال سلسلة أصوات أدبية وإبداعات، لمعظم الأدباء.
وواصل البلكي: دور الهيئة، يعد دورا رائدا، فتوزيعها يفوق توزيع هيئة الكتاب، والسلاسل التي وجدت في كل المجالات جعلتنا نحصل على كتب ما كان لنا أن نحصل عليها لولا دور النشر في الهيئة، مثل عجائب الآثار، ولا ننسى سلسلة آفاق الترجمة، وكتبها التي يستطيع كل واحد أن يحصل عليها، خلاف كتب مركز الترجمة، الذي ينافس دور النشر الخاصة في ثمن الكتب، مثال بسيط رواية مويان تباع هناك بـ63 جنيها، في حين الهيئة تصدر كتبا ذات جودة عالية في الطباعة، وتباع بأسعار زهيدة، مثال رواية الصخب والعنف لفوكنر تباع بـ 7 جنيهات وبدرو بارامو بـ 3 جنيهات، هكذا يجب أن يكون التوجه، دعم الثقافة، وبهذا الفعل، سوف نجد مكانا لنا بين الأمم. من يفقد التصور، وينظر وهو يجلس في مكتبة، تلك النظرة التي تضع عامل الربح والخسارة، يبحث عن مال يوفره، هو بذلك لا يريد عقولا تستيقظ. الوزير لا يدرك ما تقوم به معظم دور النشر الخاصة، التي تتلاعب بالمبدعين، تسلب أموالهم، وجهدهم، الوزير الذي لا يدرك هذا، ولا يدرك أنه هو ذاته تعلم وقرأ من خلال مشروعات نشر كهذه مثل كتاب الجماهير والكتاب الماسي وغيرها.
جدير بالذكر أن الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة قد أكد أنه سيلغي مشروع النشر بقصور الثقافة وسينقله إلى هيئة الكتاب.
