قال الكاتب الكبير سمير المنزلاوي إنه تابع الجدل المتعلق بحديث الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، والخاص بإلغاء النشر بهيئة قصور الثقافة، وقصره على هيئة الكتاب، توحيدا لجهات النشر بالوزارة!، مضيفا "لا أدرى قصة التوحيد هذه، ماذا تعنى؟ ما المانع أن تكون عدة جهات مخولة بالنشر؟ كل جهة تؤدى دورا خاصا بها ! فهيئة قصور الثقافة بحكم كونها مؤسسة جماهيرية، دورها الأساسي نشر الثقافة بين الفقراء بسعر رخيص، وبطريقة عادلة، وتبنى كتابات أدباء الأقاليم المظلومين، وإنقاذهم من مافيا النشر الخاص، الذي يضع الربح نصب عينيه، بعيدا عن المعايير الفنية".
وتابع المنزلاوي، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي، "لولا مطبوعات الثقافة الشعبية، لكان الكتاب أعز من الكبريت الأحمر، ولضاع الجادون وسط الزفة الكاذبة، وارتفع شأن الواصلين وأصحاب المراكز وأصدقاء الناشرين."
وواصل المنزلاوي "مطبوعات الثقافة مثل الخبز المدعم، لا يمكن الاستغناء عنه ! وما توحيد الجهات الا ذريعة لانسحاب الدولة من دعم الثقافة، وتركها فريسة للعرض والطلب! أما البديل المقترح وهو هيئة الكتاب، فالكل يعرف مدى البطء في النشر، ولى رواية مجازة منذ عشرة أعوام لم يأتني عنها خبر، كأنها سقطت في بحر ! ولما يأست نشرتها في مكان آخر، كيف يمكن لهيئة بهذا القدر من التراخي أن تضيف إلى عملها عملا آخر؟".
وأوضح أن وزير الثقافة يحكم بذلك على أدباء مصر في النجوع والقرى بالموت، دون أن يفكر أو حتى يطلب المشورة. قرارات تولد في رأسه، فيتحدث عنها للتنفيذ، وليس للمناقشة ! هذا مصير الأولىن والآخرين، كما يقول فقيه قريتي قبل صلاة الجنازة ! "ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم".
جدير بالذكر أن الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة قد أكد أنه سيلغي مشروع النشر بقصور الثقافة وسينقله إلى هيئة الكتاب.
