الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

هآرتس تتوقع تغيرات جذرية في أحداث الشرق الأوسط

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ربطت صحيفة "هآرتس" بين تغير الموقف الدولي وبعض الدول العربية المهمة من النظام في سوريا، وبين الأفق السياسي الجديد لإسرائيل، والذي أشار إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".
وأوضحت الصحيفة أن قلق الولايات المتحدة وأوربا من انتشار داعش بات أكبر بكثير من استمرار حكم الأسد، وتأكد أن لنظام الأسد دورًا مركزيّا وحيويّا في الحرب ضد داعش، وأن هذا الفهم الجديد هو موضوع المباحثات خلال الأسابيع الأخيرة بين السعودية، روسيا، مصر، الولايات المتحدة وإسرائيل.
ففي بداية يونيو الماضي زار وزير الخارجية السعودي "سعود الفيصل" روسيا، ورد وزير خارجية روسيا "سيرغي لافروف" الزيارة للسعودية بعد ثلاثة أسابيع، وأعلنت التسريبات عن موافقة السعودية على الإصلاح في سوريا مع استمرار حكم الأسد، وعلق "تسيفي برئيل" كاتب المقال في الصحيفة: إن صحت تلك التسريبات فإن ذلك يكشف عن تغيير استراتيجي للسياسة السعودية تجاه الأسد منذ بداية الثورة في سوريا.
وعليه فيمكن التوقع بأن الرياض ستوافق على بقاء الأسد مقابل صعود "سعد الحريري" رئيسًا على لبنان، أو على الأقل عضو من حزبه، وإن كان المنصب محفوظا حسب اتفاق الطائف في 1989، وبالتالي تكون السعودية قد ضربت عصفورين بحجر، رئيس لبناني مؤيد لها، وخروج محترم من ساحة الثورة السورية التي لا تؤدي إلى أي مكان.
واعتبرت الصحيفة أن هذا المحور السياسي الجديد تجاه حلحلة المسألة السورية، موجه ليس فقط لإنقاذ الأسد، بل ولتعطيل دور قطر في الساحة السورية أيضا، حيث يوجد لها تأثير كثير على نشاط الميليشيات الإسلامية، ومن هنا تُفهم تصريحات نتنياهو حول "أفق سياسي جديد"، فهو لم يعنِ مسيرة سياسية مع الفلسطينيين، بل "حلف غير رسمي مع دول عربية، قلقة من داعش، وترى في الأسد شريكا محتملا لإدارة المعركة ضد داعش".
ومن جهتها قالت هآرتس في مقالها الافتتاحي اليوم: إن نتنياهو يحاول فتح مجال سياسي لإسرائيل عندما قال وزير دفاعه "موشيه يعالون" أول أمس: إن أحد الأهداف التي وضعها للقتال في غزة هو "تحقيق أفق سياسي جديد لإسرائيل"، معتبرا أنه بات من السهل إسرائيل أن تشرح مسوغاتها السياسية، مشيرا إلى التغييرات الإقليمية في الشرق الأوسط، بينما قال نتنياهو: "أنا معني باستنفاد هذه الإمكانية، وأتوقع أن أبدأ من جديد مفاوضات مع حكومة فلسطينية ملتزمة بالاعتراف بإنهاء الإرهاب".
وعلقت الصحيفة في مقالها الافتتاحي قائلة: "إن أقوال نتنياهو متفهمة للتغييرات الإقليمية التي أصبحت تملي عليه بأن يتقدم بمبادرة سياسية جديدة وجريئة للوصول إلى إنهاء الاحتلال وتسوية سلمية مع الفلسطينيين، فبدونهما ليس لإسرائيل أمل في تحسين مكانتها السياسية والإقليمية، وعلى نتنياهو أن يعلم أنه إذا قامت الآن تحالفات جديدة في المنطقة لمعارضة التيار الديني المتشدد في المنطقة، فإن تلك التحالفات مؤقتة، ولن تصمد مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.