ما زال مقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي محل اهتمام الصحف العالمية، حيث كتب كبير المراسلين في صحيفة "تليجراف" البريطانية " غوردون راينر" أن جماعة "داعش" تحتجز عشرين شخصا من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلي جيمس فولي الذي قتل قبل أيام والصحفي "ستيفين سوتلوف" الذي هددت داعش بمقتله قريبا في حالة لم تتوقف الولايات المتحدة عن ضرب أهداف تابعة للتنظيم.
وأوضح كبير المراسلين أن تواجد هذا العدد من الغربيين لدي داعش يثير مخاوف كبيرة من قدرة داعش علي تنفيذ تهديدها بقتل المزيد من الرعايا الغربيين، مشيرا الي أنه ما زال أقارب هؤلاء يدافعون عن قرارهم بصحة سفرهم إلي سوريا.
وأضاف كبير المراسلين أن من بين المحتجزين لدي داعش عددا من العاملين في جمعيات الإغاثة الدولية، و3 من العاملين لدي الهيئة الدولية لدي الصليب الأحمر تم احتجازهم لدي مسلحي داعش في مطلع شهر أكتوبر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن والدة غريتا راميللي " وهي إحدى المحتجزات لدي داعش والتي تعمل لدي جمعيات الإغاثة الدولية مع زميلتها "فانيسا مارزولو" البالغة من العمر 21 عاما، أن ابنتها كانت مهتمة كثيرا بمساعدة الناس، موضحة أن غريتا كانت تعتني بأحد نزلاء دور رعاية كبار السنة وكان عمرها آنذاك 12 عاما.
وعن الصليب الأحمر الدولي، أكد التقرير أنه رفض الإفصاح عن جنسية ثلاثة أشخاص مخطوفين من عناصره في سوريا، كما لم يدل بأي تصريحات للإعلام عنهم، موضحا أنه ما زال يتواصل مع الخاطفين لإطلاق سراحهم في أقرب وقت.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس الخميس، إن قوات العمليات الخاصة الأمريكية شنت عملية عسكرية فاشلة من أجل إنقاذ المصور الصحفي جيمس فولى وأمريكيين آخرين تم احتجازهم في سوريا خطفتهم عناصر داعش، حسبما أفاد مسئولون بإدارة الرئيس باراك أوباما.
وشملت المحاولة عدة عشرات من قوات الكوماندوز الأمريكية الذي أصيب أحدهم أثناء القتال مع المسلحين، وكانت تلك أول عملية برية أمريكية في سوريا منذ اشتعال الحرب السورية، وجاء ذلك عقب استجواب المخابرات الأمريكية لستة رهائن أوروبيين على الأقل تم تحريرهم من قبل المسلحين الربيع الماضي.
