الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

هاآرتس: الاغتيالات لن تضعف حماس.. ورفع الحصار من مصلحة إسرائيل

 صحيفة هآرتس الإسرائيلية
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رفضت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في افتتاحيتها، سياسة الاغتيالات التي ينتهجها الجيش الاسرائيلي مستهدفا المقاومين، داعيةً الحكومة الإسرائيلية الى اعتماد السبل الدبلوماسية لحل "النزاع الراهن في غزة".

وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها "يعتبر محمد ضيف قائد الجناح العسكري لحماس في غزة وبحق عدوا لدودا لاسرائيل بسبب مسؤوليته عن العديد من الهجمات التي أدت الى مقتل مدنيين وعسكريين اسرائيليين ومع ذلك، فمحاولة اغتياله التي وقعت ليلة الثلاثاء، ليس لها قيمة وهي جزء من صورة النصر التي يحتاج اليها لإنهاء القتال الراهن".

واعتبرت هاآرتس، "إن موته لن يؤثر علي قوة حماس. فلقد علمت التجارب إسرائيل أن للاغتيالات أثرا محدودا لا يكون دائما ايجابيا. فاغتيال أبو جهاد مسؤول العمليات لـلرئيس الراحل ياسر عرفات، حرمه من شريك مهم خلال عملية أوسلو، وأن قتل أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وصلاح شحادة وأحمد الجعبري أدى لمعاقبتهم لكنه لم يردع أو يضعف حماس، إنما روج فقط لشهرة الضيف، فلم تغير محاولة اغتيال الضيف أي من الحقائق الأساسية. فما زالت اسرائيل بحاجة الى سياسة ذكية تسمح بانهاء القتال مع حماس مع تحقيق مكاسب علي الأرض".

وبرغم السرية التي أحاطت بتفاصيل المفاوضات غير المباشرة التي أجرتها حماس واسرائيل، وبخلاف آراء بعض وزراء الحكومة الاسرائيلية، فإن رفع الحصار لا يشكل مصلحة فلسطينية وإنما اسرائيلية ايضا. فكلما قامت اسرائيل بتحسين أكثر لأوضاع سكان غزة - من خلال الموافقة على فتح المعابر ودعم اعادة بناء غزة وفي مرحلة لاحقة، حتى السماح ببناء الميناء - كلما قللت أكثر من الغضب والعنف ضدها ومن قوة حماس".

وقالت الصحيفة: يجب بدء عملية دبلوماسية أوسع تكون أولى خطواتها الاعتراف بحكومة الوحدة الفلسطينية، من اجل جذب حماس الى الإطار السياسي الرسمي، و تمكين الرئيس محمود عباس من لعب دور محوري في الاتفاق، مما يمكن اسرائيل تجنب التوقيع على اتفاق مع حماس والذي لن يكون أكثر من اتفاق وقف اطلاق النار لفترة محدودة.

كما طالبت "هآرتس" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"أن يعود الى رشده، فالضرر الذي ألحقه بالعلاقات مع الأمريكيين قد يدفع اسرائيل نحو العزلة الدبلوماسية التي يترتب عليها آثار وخيمة، فالطريقة الوحيدة للخروج من الوضع الراهن، تتمثل بالسعي الى اتفاق مع حكومة الوحدة الوطنية".