قال مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني، إن القتال الذي تشهده مدينتا طرابلس وبنغازي، هو قتال بين الثوار وأعداء الثورة من الانقلابيين" حسب تعبيره.
وتابع الغرياني قائلا، في بيان له اليوم على صفحته الرسمية، "إنه يجب على الجميع عدم التسوية بين الفريقين في ميدان القتال، لأن ما يجري بين القعقاع والصواعقِ وقوات حفتر من جهة، وبين ثوار فجر ليبيا ومجلس شورى ثوارِ بنغازي من جهةٍ أخرى ليس صراعًا على السلطة، ولا هو تناحر كما تسميه الحكومة، أو كما يصوره إعلام الفتنة المضلِّل والمموّل حسب قوله، وإنّما هو قتال بين الثوار وبين أعداء الثورة في بنغازي، وبقايا النظام السابق من كتائب القذافي في طرابلس، والمتحالفين معهم من الصواعق والقعقاع، ومن استأجروهم من المرتزقة من خارج ليبيا لقتال الليبيين".
ويعد مفتي ليبيا من أكبر الداعمين لعملية "فجر ليبيا" التي يشن عناصرها قتالاً شرساً في طرابلس ضد ثوار الزنتان وكتائبهم المسلحة، كما أبدى في مناسبات عديدة مساندته لـ"مجلس شورى ثوار بنغازي" وهو تحالف بين ثوار المدينة وجماعة أنصار الشريعة، التي تشن منذ شهرين، معارك عنيفة ضد قائد عملية "كرامة ليبيا" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ضد المتشددين والخارجين عن القانون، بحسب وصفه .
ويناقش مجلس النواب الليبي في هذه الأيام، إمكانية إقالة مفتي البلاد، وإنشاء مجلس أعلى للافتاء، يضم عدداً من مشائخ وعلماء الدين.
