الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في أول تحقيق استقصائي مصور.. "البوابة نيوز" تخترق الطقوس السرية لطائفة البهرة في مصر.. فرقة إسماعيلية متشيعة.. يعيشون في عزلة تامة..ويؤدون شعائرهم بمسجد الحاكم بأمر الله

 الطقوس السرية لطائفة
الطقوس السرية لطائفة البهرة في مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وضعت زيارة رئيس طائفة "البهرة " لمصر ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والإعلان عن التبرع لصندوق "تحيا مصر" بمبلغ 10 ملايين جنيه، العديد من علامات الاستفهام والتساؤلات لدى ملايين المصريين حول هذه الطائفة، التي تداول اسمها للمرة الأولى في وسائل الإعلام المصرية، من هنا كانت نقطة البداية التي انطلقت منها "البوابة نيوز" في هذا التحقيق الاستقصائي حول "طائفة البهرة" وتاريخها وأماكن تواجد أتباعها في مصر والعالم.



تاريخ البهرة 
قد لا يعرف الكثير عن تلك الطائفة التي انتقلت للعيش في مصر التي تسمي "بطائفة البهرة" والتي تعني التاجر باللغة الهندية وهي أحد فرق الإسماعيلية المتشيعة ظاهريا لآل البيت، ويعترفون بالإمام المستعلي ومن بعده الامام الآمر ثم ابنه الطيب، واختلط بطائفة البهرة الهندوس الذين أسلموا، من هنا جاءت تسميتهم بالبهرة ويوجد من البهرة أقلية تعيش في مصر. 
ويعد مسجد الحاكم بأمر الله الفاطمي القبلة والمكان الأساسي الذي يتجه إليه البهرة لأداء شعائرهم الخاصة في مصر وذلك للارتباط التاريخي والعقائدي لديهم به لكون المسجد مؤسس من قبل الحاكم بأمر الله الذي يعد أحد الشخصيات المهمة بالنسبة لهم حيث يتولد لدى العديد منهم اعتقاد أن الحاكم بأمر الله على قيد الحياة إلى الآن. 
ومنذ نحو 40 سنة إبان حكم الرئيس الراحل أنور السادات، شاركت طائفة البهرة في ترميم ذلك المسجد وسُمح لهم بالتملك داخل مصر وإقامة فنادق خاصة بهم ولذلك يعتبر مسجد الحاكم بأمر الله المكان الأساسي الذي يمارسون فيه شعائرهم ومن ذلك الحين يتوافد البهرة من مختلف البلاد التي يتواجدون فيها بكثرة بالهند واليمن.



مسجد الحاكم بأمر الله 

توجهت " البوابة نيوز" إلى مسجد الحاكم بأمر الله لجمع معلومات عنهم ومعرفة حقيقة هذه الطائفة الغامضة، وقوبل ذلك بالرفض التام من قبل إدارة المسجد التابعة لوزارة الأوقاف ومن قبل العاملين هناك، وبرر العاملين ذلك بأن لديهم أوامر بعدم التحدث مع أحد عن تلك الطائفة كما أنهم يخافون من التعرض للايذاء بسبب الحديث، خاصة وأنهم دائما يفضلون العزلة والبقاء داخل جماعاتهم بشكل منفصل عمن يرتاد المسجد ولا تتوافر معلومات كافية عنهم لكونهم يعيشون منعزلين.


طائفة البهرة وواقعه:
وبعد عناء طويل تمكنا من الحديث مع أحد أتباع الطائفة الذي رفض الافصاح عن نفسه داخل المسجد، حيث قال: إن ما يعرفه عنهم من واقع ملاحظته لما يدور داخل المسجد أنهم طائفة من الهنود الذين يعيشون بمصر ويتحدثون اللغة العربية، كما أنهم يأتون لأداء شعائرهم بشكل مناف عما عهدناه من قبل ورغم تخصيص مكان للسيدات للصلاة فيه داخل المسجد فأن النساء يؤيدين تلك الشعائر وراء الرجال وأحيانا أخرى لا يؤدونها، ولكن من المؤكد أنهم ليس لديهم صلاة اسمها صلاة الجمعة فهم يتجمعون مساء يوم الخميس وعقب صلاة المغرب رجالا ونساء متجمعين في منطقة واحدة ويؤدون شعائر على أنها يوم الجمعة.



البهرة وطبيعة حياتهم
وعن الزي الخاص بهم، فالرجال يرتدون جلباب ببنطلون أبيض وطاقية وبالنسبة للسيدات يرتدين عبايات فضفاضة محتشمة مؤكدا أنهم لا يؤدون تلك الشعائر بخشوع وبشكل غير مألوف عما نصت عليه آيات القرآن الكريم أو كتب الدعوة الإسلامية موضحًا أنهم يعيشون الآن بالقاهرة ويعملون بالتجارة ولهم العديد من المحال التجارية في شارع المعز لدين الله الفاطمي ويتاجرون في الملابس والقماش إضافة إلى تواجد منهم في 6 أكتوبر وشارع الجمهورية، مشيرًا إلى وجود العديد من الاغنياء بتلك الطائفة ويملكون أموالا كثيرة وذلك من واقع ملاحظته لهم، حيث لم يلق منهم أي ملحوظة في التعامل مع الآخرين، ولم يحدث منهم اية مشكلات فهم دائما ما يتفادون وقوع المشاكل مع أي الاشخاص.
تفاصيل 
و حينما طلبت البوابة نيوز لقاء أحدهم للتحدث أشار إلى أنهم يفضلون الكتمان ولا يحبون أي وسائل إعلام تقوم بنقل أي شئ عنهم، إلا أنه طلب الانتظار حتى أداء صلاة المغرب وبعدها سيتوافدون إلى المسجد وبالفعل بدأ توافدهم على المسجد وما أن انتهى أذان المغرب ورغم أنه لم يكن قد تم إقامة الصلاة حتى قام أحدهم بالتقدم على أنه إمام وقاموا بأداء تلك الشعائر وراءه مشكلين صفوف أمامية خاصة بالرجال وصفوف السيدات بالخلف، وتتضمن طقوسهم القيام بحركات غير مألوفة وعدم انتظام أداء تلك الشعائر وراء من يؤمهم.