الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أمريكا في ورطة..منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تدين قمع واعتقال الحكومة الأمريكية للمتظاهرين والصحفيين..وروسيا تستنكر الأحداث..والغضب متصاعد يبن السود في شوارع فيرجسون وسانت لويس

أمريكا في ورطة..منظمة
أمريكا في ورطة..منظمة الأمن والتعاون الأوربي تدين قمع واعتقا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أمريكا في ورطة، كانت الأحداث قد تطورت في فيرجسون وسانت لويس بعد مقتل ثاني ضحية على يد الشرطة الأمريكية، ووصل وزير العدل الأمريكي إريك هولدر صباح اليوم إلى فرجسون في محاولة لتهدئة سكان البلدة التي تشهد منذ أكثر من عشرة أيام احتجاجات على خلفية مقتل شاب أسود برصاص شرطي أبيض في حادث أخرج إلى العلن التوترات العرقية في المجتمع الأمريكي.





وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إن الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين في مدينة فيرجسون الأمريكية تعيد للأذهان العنف العنصري الذي تولد عن التفرقة العنصرية في بلدها جنوب أفريقيا.
وشهدت الاحتجاجات سلسلة من الاعتقالات وقامت الشرطة الأمريكية باعتقال 47 شخصا، وصادرت ثلاث قطع سلاح في مدينة فيرجسون.
ودعا مشرعون أمريكيون إلى الهدوء وإلى تغيير أساليب الشرطة في التعامل مع محتجين بضاحية فيرجسون في سانت لويس التي هزتها اشتباكات وأعمال شغب بعد احتجاجات على مقتل شاب أسود غير مسلح برصاص ضابط شرطة أبيض قبل عشرة أيام.

واستحوذت أعمال العنف على العناوين الرئيسية حول العالم، وأثارت تساؤلات حول العلاقات بين الجماعات العرقية في الولايات المتحدة بعد نحو ستة أعوام على انتخاب الأمريكيين أول رئيس أسود.



فيما لم تصمت حكومات دول العالم، وبينهم روسيا، عن تلك الأعمال العنيفة ضد المتظاهرين ووجهت سلسلة من الانتقادات ضد الحكومة الأمريكية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان مستغلة أحداث فيرجسون لتذيق أمريكا من نفس الكأس.

ولكن الانتقادات لم تتوقف عند حدود الدول، بل حذرت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي أيضا الولايات المتحدة من المضي قدما في سياسات تفرض قيودا على حرية الإعلام في تغطية أحداث فيرجسون، وبخاصة بعد شكوى العديد من متظاهري المدينة من أن وسائل الإعلام الأمريكية لا تنقل الصورة الحقيقية عما يجرى في مدينتهم، فضلا عن اعتقال عدد من الصحفيين الذين كانوا يقومون بتغطية الأحداث، وأعلنت المنظمة أن الوضع في أمريكا يكشف عن ورطة.

ومن الملاحظ أن أوباما لم يتدخل بشكل مباشر في إيقاف الاحتجاجات في فيرجسون، أو تحقيق المساواة. بينما أثار الرئيس الأمريكيغضبا شديدا عند الأمريكيين بعد مقتل ثاني شاب على يد الشرطة الأمريكية بعد توجهه للعب الغولف عند انتهائه من كلمته المختصرة حول مقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي، وكأن شيئا لم يكن.

وكان أوباما يلعب الغولف مع نجم دوري كرة السلة السابق ألونزو مورننغ، ورجلي أعمال آخرين. وهذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها الانتقادات لأوباما.

ومن جانبها ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مصر وروسيا وإيران كشفتا أكذوبة أمريكا حول الديمقراطية واحترام الحقوق والحريات، من خلال تظاهرات ولاية ميسوري الذي اندلعت على إثر مقتل شاب أسود على يد أحد رجال الشرطة.

وأوضحت الصحيفة أن روسيا سخرت وسائل الإعلام التابعة لها لكشف ومتابعة التظاهرات الحاشدة في مدينة فيرجسون الأمريكية، وإظهار عنف الشرطة في التعامل مع المتظاهرين السلميين واعتقال الصحفيين المناهضين لعنف الشرطة، فضلا عن أن عددا من مسئولي الكرملين أدانوا عنف الشرطة الأمريكية التي وجهت انتقادات مماثلة لموسكو خلال الأزمة الأوكرانية.

وأضاف التليفزيون الروسي أن ولاية "ميسوري" على شفا حرب أهلية وأن العنصرية أظهرت زيف الديمقراطية المزعومة للولايات المتحدة الأمريكية.


ومن جانبه، ندد "آية الله على خامنئي"، رجل الدين الأعلى في إيران، بقمع الاحتجاجات في أمريكا، مشيرا من خلال تغريدات على حسابه الشخصي بتويتر، إلى تاريخ أمريكا الطويل من العنصرية.