الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الشاعر أحمد اللاوندي: الوسط الأدبي يحتاج إلى غربلة لينقح من الشوائب.. هناك أدباء دُفنت موهبتهم لعدم تواصلهم مع زملائهم بالعاصمة

الشاعر أحمد اللاوندي
الشاعر أحمد اللاوندي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أحمد اللاوندي شاعر فصحى نشر قصائده في كل الدوريات الأدبية المصرية وشارك في العديد من الأمسيات صدر له قبل ذلك خمسة دواوين وهي: "نقوش على جدار العشق" عن إقليم شرق الدلتا الثقافي 2009، "الفجر الجديد" عن المجلس الأعلى للثقافة 2013، "سيدة بحجم الأرض" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2014، "قلت لها" عن إقليم شرق الدلتا الثقافي 2014، "من دفتر الريح" عن مركز عماد قطري للإبداع والتنمية الثقافية 2014.

وله تحت الطبع ديوانان هما: "قطرات من أثرها"، "النهر ترهقه الخطا ."

البوابة نيوز" التقت اللاوندي في إطار الحوارات اليومية التي تجريها مع مثقفي الأقاليم والمحافظات المختلفة لاستطلاع رؤاهم ووجهات نظرهم في العديد من القضايا المختلفة.

هل تعتقد أن المبدع يمكنه أن يحقق النجاح في محافظته النائية أو بلدته الصغيرة دون أن يكون ذلك مرتبطا بوجوده في العاصمة؟ وما هي المقومات لذلك؟

نعم يستطيع ذلك بشرط أن يقرأ كثيرًا وليس المقصود بالقراءة هنا قراءة الشعر وفقط فقراءة الشعر لا تصنع شاعرًا أبدًا بل عليه أن يقرأ في القرآن والحديث والطب والصيدلية والفلسفة والفلك والفيزياء وغير ذلك من العلوم، كما يجب أن يقرأ في السينما والمسرح والأدب بكل فروعه كما يجب أن يتمتع بالإرادة والعزيمة القوية وعدم اليأس لأن الطريق صعب وقبل هذا كله أن يكون مبدعًا أصيلا ولا يقلد أحدا.


ما هي أهم المعوقات التي تجدها في المسيرة الإبداعية للكتاب الذين يرفضون نداهة القاهرة ويفرضون أنفسهم على النخبة الثقافية من بلدانهم؟

هذا شيء جميل للغاية أن تفرض نفسك على الساحة وأنت في مكانك وأنا كشاعر أجوب العالم كله من قريتي الصغيرة دون الذهاب إلى القاهرة إلا نادرًا وأنا من خلال الفيس بوك أجوب العالم من موقعي، لأن ظروف الحياة صعبة للغاية عند أغلبية الشعراء والأدباء نظرًا لعدم رعايتهم الرعاية الكافية من قبل الدولة فالتواجد في القاهرة يحتاج إلى تكاليف باهظة جدًا من مواصلات ومسكن وغيره والشعر في مصر لا يأتي بالنفع المفرط إلا على عدد محدود من الشعراء وكثيرا ما نرى أن هناك شعراء في النجوع والقرى المترامية وغير معروفين حينما يحضرون الأمسيات الثقافية في القاهرة وفي المدن الكبرى فإنهم يكتسحون الجميع ويسحبون البساط من تحت أقدام الكبار الذين قدر لهم العيش في القاهرة والإقامة فيها.

هل ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي قد جعلت من مصر والعالم العربي قرية صغيرة سهلت من التواصل مع النخبة والمجتمع وسهلت مهمة أدباء الأقاليم ؟

نعم.. كل هذه الوسائل سهلت عملية التواصل ليس بين مصر والعالم العربي ولكن بين العالم بأسره.

هل صادفت أدباء تم دفن موهبتهم بسبب عدم قدرتهم على التواصل مع أدباء العاصمة؟

أعرف كثيرين لكن لا أحب أن أذكر أسماء.

ما هي وجهة نظرك في المنتج الأدبي؟ ووجود جماعات المصالح؟

المنتج الأدبي يحتاج إلى إعادة النظر فيه من جديد ويجب أن تحدث له عملية غربلة حتى ينقح من الشوائب أما المصالح والواسطة والمحسوبية فموجودة ولن تنتهي في وقت قصير فهذا الأمر يحتاج إلى جهد كبير فكم من الدواوين طبعت وليس بها أدنى مقومات الشعر وصرفت عليها الدولة أموالا طائلة ولا يقرأها أحد.


هل وجود شخصيات أدبية تتصدر المشهد في الأقاليم؟ ساهمت في ازدهار الحركة أم أن تلك الوجوه تحافظ على مكانتها ومصالحها ؟

يوجد العديد من الأدباء والشعراء الذين ساهموا بصدق في إثراء الحركة الأدبية في الأقاليم ويعمل على اكتشاف المواهب وتقديمهم إلى الإعلام ومنهم من يحب ألا يظهر غيره فهو يعمل لنفسه وفقط.

ما هو تقييمك للمنتج الأدبي ومشروع النشر الإقليمي الذي تقوم به قصور الثقافة؟

تطور في الآونة الأخيرة لكن يوجد بعض السلبيات منها جودة النص.

هل تعد نوادي الأدب إضافة للحركة أم عائقًا يقف أمامها؟

نوادي الأدب مهمة بالطبع لكن بها مشاحنات كثيرة وشللية، فنوادي الأدب خصوصا في الأقاليم بها هذه المشاحنات ويمكن التخلص منها من خلال اختيار الجيد من الشعراء والأدباء وتقديمهم إلى الحياة الثقافية ووسائل الإعلام.

مؤتمر أدباء مصر. هل أنت مع استمراره أم انتهاء دوره ولماذا؟

يستمر بشرط أن يقدم شعراء وأدباء ومثقفين جدد فقد سئمنا من نفس الوجوه التي تقدم بشكل دائم.

الميديا عنصر ترويج للأصلح أم تلميع لأنصاف الموهبين؟

الميديا تقوم بالأمرين الإثنين معا؛ ومع ذلك فالشاعر الجيد هو الذي يمتلك أدواته وهنا تستطيع الميديا أن تروج لأعماله لأنه يستحق ذلك فهو يحتاج إليها وهذا حقه، أما أنصاف الموهوبين فتستطيع الميديا أن تجعل منهم قامات كبرى وهناك من يستغل هذا في الوصول إلى مراده، والأمثلة لا تخفى على أحد ولا داعى لذكر اسماء.

أين أنت من مشاكل الإقليم الذي تنتمي إليه في منتجك الأدبي؟

بعض مديريات الثقافة في الأقاليم تخدم أناسا بعينهم وتتجاهل آخرين يمتلكون مقومات جبارة.

لو عادت بك الأيام هل ستظل في إقليمك أم ستشد الرحال للقاهرة؟

لو عادت بي الأيام سوف اشد الرحال إلى القاهرة لأنه في الوقت الذي انا مقيم فيه بقريتي بمحافظة كفر الشيخ وقرية نائية تقام الامسيات والندوات والمهرجانات الكبرى التي يشارك فيها كبار الشعراء والكتاب والمفكرين والأدباء لكن مواقع التواصل الاجتماعي جعلت من العالم قرية صغيرة لكنها لا تغنى عن التواجد بالقاهرة.