أعلن البيت الأبيض، أن الاستخبارات الأمريكية تتحقق من صحة شريط فيديو نشره تنظيم "داعش" ويظهر فيه مسلح ملثم وهو يذبح صحفيا أمريكيا تم خطفه في سوريا، معتبرا أن هذا الإعدام حال ثبتت صحته، هو "جريمة وحشية مروعة".
وكان التنظيم المتطرف، أعلن في شريط فيديو، بثه مساء أمس الثلاثاء، ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي خطف في سوريا، مشيرا إلى أن إعدامه تم انتقاما للضربات الجوية الأمريكية التي تستهدف مقاتلي التنظيم بالعراق.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، كيتلين هايدن "لقد رأينا شريط فيديو يزعم أنه يصور قتل المواطن الأمريكي جيمس فولي على أيدي تنظيم داعش، وفي حال كان صحيحا نعتبر أن القتل الوحشي لصحفي أمريكي بريء، هو أمر مروع ونقدم تعازينا الحارة لعائلته وأصدقائه".
وأذاع تنظيم "الدولة الإسلامية" تسجيلاً مصوراً أمس الثلاثاء، يزعم فيه أنه أسر جنديين أمريكيين، وذبح أحدهما، موجهاً رسالة من خلالهما للإدارة الأمريكية.
وكان "فولي" 40 عاما مراسلا حرا شارك في تغطية الحرب في ليبيا قبل أن يتوجه الى سوريا لتغطية النزاع لصالح غلوبال بوست ووسائل إعلام أخرى، كما زود وكالة "فرانس برس" بتقارير صحفية أثناء وجوده هناك.
وكان شهود عيان اكدوا خطف فولي في محافظة ادلب السورية يوم 22 نوفمبر2012، وانقطعت أخباره عن عائلته منذ ذلك الحين رغم حملة للحصول على معلومات.
ويتضمن شريط فيديو مدته خمس دقائق إعلان "داعش" أن فولي، الذي ظهر مرتديا زيا برتقاليا، تم ذبحه بسبب الضربات الأمريكية التي أمر بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضد مقاتلي التنظيم المتطرف.
وظهر بجوار الجندي الأمريكي، مقاتل ملثم من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" يجيد الحديث بالإنجليزية، قام بنحر الجندي الأمريكي بالسكين.
