الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الوفد الفلسطيني يعلن مغادرة القاهرة بسبب "عجرفة إسرائيل"

عزام الأحمد، رئيس
عزام الأحمد، رئيس الوفد الفلسطيني للتفاوض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن عزام الأحمد، رئيس الوفد الفلسطيني للتفاوض، إن الوفد أبلغ الجانب المصري مغادرته للقاهرة، فجر اليوم الأربعاء، نظرا لعجرفة الوفد الإسرائيلي وتجاهل تسليم الوسيط المصري أي رد على كل المقترحات المقدمة من قبلهم.
ووصف الأحمد، في تصريح صحفي فجر اليوم الأربعاء، ما حدث بأنه لا يعد انسحابا من المفاوضات وأن الوفد الفلسطيني سيكون على أهبة الجاهزية للعودة للتفاوض حين يرى الوسيط المصري الجو مهيئا لاستكمالها من جديد.
وأضاف الأحمد: "رغم أن التهدئة انهارت قبل عدة ساعات وسبقها مغادرة الوفد الإسرائيلي في الرابعة عصرًا كل ذلك يؤكد أن هناك قرارا مبيتا من نتنياهو والذي أصدر تعليماته ليغادروا القاهرة حينها، ورغم ذلك كان الوفد الفلسطيني مازال يتشاور عبر الوسيط المصري وهذا يدلل على أن هناك قرارا مبيتا بافشال المفاوضات وبانهيار التهدئة من الجانب الإسرائيلي".
وأكد الأحمد أن الوفد الفلسطيني اظهر مرونة عالية لن يفصح عنها كاملا، ودلل بقوله أن الوفد الفلسطيني لم يتوانى في تقديم سلسلة مقترحات، حتى عصر الإثنين، في تمام الخامسة عصر،ا حين سلموا الوسيط المصري ورقة متكاملة تحوى رأي الوفد الفلسطيني النهائي، وانتظروا الاستجابة للوصول إلى تفاهمات تؤدى إلى وقف نزيف الدم ووقف الدمار وتفتح الطريق أمام مباحثات جدية ورفع الحصار على الفور على قطاع غزة.
واستطرد الأحمد: "واضح أن نتياهو لا يريد السلام.. وكل تصرفات إسرائيل إبان المحادثات كانت تؤكد على صحة معلوماتنا منذ اليوم الأول بأنها غير جادة في التوصل إلى اتفاق شامل مع الوفد الفلسطيني".
ولفت الأحمد إلى أن كل مقتراحات الوفد الإسرائيلي كانت صغيرة وفرعية وكانت تعزز تقسيم الوطن الواحد برفضها الربط بين الضفة الغربية وغزة مثلا، وقال: "هذه النقطة محورية وكانت أحد العناصر الأساسية طيلة الأسبوعين الماضيين ولكننا تمسكنا بهذه النقطة".
وطرح الأحمد عديد من النماذج ليدلل على عجرفة الوفد الإسرائيلي، وقال إن إسرائيل وضعت شروطا من أجل التخلى على ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية كل، ودلل بقوله أن الرئيس محمود عباس أبو مازن فور تشكيله حكومة التوافق لإنهاء الانقسام والذي رحبت به الكرة الأرضية دون إسرائيل قائلا: "وضح أن أحد أهداف الحرب العدوانية على غزة هو القضاء على حكومة التوافق الوطنى ورغم صمود وفدنا الموحد أثناء مباحثاتنا في القاهرة".
وضرب الأحمد مثلا آخر بحرص الوفد الإسرائيلي على طرح قضايا أمنية متعددة أبرزها قضية السلاح وكان الرئيس الفلسطيني أبو مازن استمع في وقت سابق لرأي نتنياهو عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وقال الأحمد: "شدد أبو مازن على عدم الاستعداد لمناقشة أمر السلاح في الوقت الحاضر ورفض ربط إسرائيل وتحميل هذه المسألة إلى مفاوضات القاهرة المتعلقة بالتهدئة".
وتابع الأحمد: "نحن نشعر من خلال ردة الفعل العسكرية الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة وتنفيذها أكثر من 60 غارة متواصلة واصفة ذلك بالرد على 3 صواريخ بدائية محلية لم تسقط أي جريح، يؤكد أن إسرائيل تريد فرض شروطها كما تريد على الجانب الفلسطيني والمفاوض المصري، وكنا نأمل أن يجيبوا على الورقة الفلسطينية حتى يقتنع القادة الميدانيون أن هناك امكانية للاتفاق إذا كان هناك إمكانية للتمديد عدة ساعات كانت واردة لو رد الجانب الإسرائيلي على ورقتنا المقدمة؛ ولكن العجرفة التي استخدموها بعدم الرد وسلسة الغارات الوحشية على القطاع تدل انهم لا يرديون إنهاء الحرب على غزة."