الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"داعش" تزداد قوة وتوغلًا في سوريا... وتنظيم الدولة الإسلامية يثير الرعب بقتل طبيبة بتهمة تشكيل خلية تجسس لصالح النظام "النصيري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في أسرع وتيرة لنمو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، انضم للتنظيم أكثر من 6000 مقاتل خلال الشهر الماضي، وفقا لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، ليتجاوز عدد عناصر التنظيم في سوريا 50 ألف شخص، فيما تسيطر "داعش" حتى الآن على ما يقارب من ثلث سوريا ومساحات كبيرة في العراق.
ولم تقتصر جهود "داعش" فقط على التوسع في عدد المقاتلين، وإنما تعمدت كذلك إثارة الرعب في نفوس الأبرياء من خلال فرض شريعتها بالقوة وبإراقة الدماء.
نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر قال إنها موثوقة، أن تنظيم "داعش" أبلغ والد طبيبة الأسنان "ر.ذ.ش" بأنه جرى إعدامها.
وأوضح أن "الطبيبة اختفت من عيادتها برفقة 4 من زميلاتها، في مدينة الميادين في الريف الشرقي لدير الزور، قبل نحو 10 أيام، وعند ذهاب والد الطبيبة للبحث عنها، قالوا له في مقر التنظيم في مدينة الشدادي، بالريف الجنوبي للحسكة، إنه تم إعدامها بتهمة تشكيل خلية تجسس لصالح النظام "النصيري"، بينما لا يزال مصير زميلاتها مجهولًا".
وأفاد المجلس العسكري الثوري في دير الزور بأن الطبيبة أعدمت لعدم امتثالها لأوامر "خليفة داعش" أبو بكر البغدادي في معالجة النساء فقط.
فيما تناقل عدد من الناشطين السوريين صورة للطبيبة التي قالوا إنها تدعى رؤى دياب.
وفي سياق متصل، أعلن مسئولون أمريكيون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يترأس في نهاية سبتمبر جلسةً خاصة لمجلس الأمن الدولي مخصصة للبحث في كيفية مواجهة خطر الجهاديين الأجانب الذين يلتحقون بصفوف التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق.
ويذكر أن هذه ثاني مرة يترأس أوباما اجتماعًا لمجلس الأمن، بعد اجتماعه الأول في سبتمبر 2009 أثناء حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخصص حينها لملف منع انتشار الأسلحة النووية.
ووعد أوباما، أمس الإثنين، في مؤتمر صحفي عقد في البيت الأبيض باتباع "إستراتيجية بعيدة الأمد" لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي سيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا.
ونفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مري هارف أمس الإثنين أن يكون الطيران الأمريكي الحربي قد قصف مواقع الدولة الإسلامية "داعش" داخل الأراضي السورية.
وتزامن تكثيف القصف الجوي على مواقع "داعش" مع القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي يوم السبت الماضي بالإجماع تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يبيح استخدام القوة ضد جبهتي "النصرة" و"الدولة الإسلامية" اللتان تهددان السلام والأمن الدوليين، وبما يوفر الغطاء الشرعي الدولي للغارات التي تشنها الطائرات الأمريكية لمواقع "داعش" في العراق للحؤول دون تقدمها نحو مدينة اربيل الكردية، وفك الحصار المفروض على مدينة سنجار، وإنقاذ طائفة الازيدية التي شردت من مناطقها، واسترجاع سد الموصل الذي كانت قد سيطرت عليه قوات "داعش".
وأكدت تقارير الأحد أن الاشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" والجيش السوري تجددت في محيط مطار الطبقة العسكري، بمحافظة الرقة، مشيرة إلى مقتل أكثر من 30 مسلحا في قصف جوي بعد تقدم التنظيم في محيط المطار.
وأفادت التقارير أن الطيران الحربي السوري شن صباح الأحد 25 غارة جوية على الأقل، بينها 14 في مدينة الرقة على منطقة المرآب بالحي الأول في مدينة الطبقة، والذي يتخذه التنظيم مقرا له ومرآبا لآلياته، كما شن غارتين على مناطق في بلدة هنيدة بالريف الغربي للرقة.
ونفت هارف أن تكون الشراكة في العداء لتنظيم "داعش" وتصعيد الضربات التي توجها الولايات المتحدة ضد معاقل التنظيم في العراق، وتزامن ذلك مع تصعيد الهجمات التي تشنها القوات السورية، بما فيه قصف الطيران الحربي السوري لمواقع "داعش" في سوريا "أرضية للتعاون الميداني" ضد عدو مشترك رغم إقرارها بأن تنظيم "داعش" في العراق وسوريا "هو تنظيم بقيادة واحدة مع العلم بأنه يتكون من فئات مختلفة ميدانيًا في أماكن عدة".
من ناحية ثانية أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإثنين عن تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية السورية بالكامل في البحر.
وجاء في بيان صدر عن الرئيس أوباما "نشير إلى الإنجاز المهم في جهودنا الهادفة إلى مواجهة انتشار أسلحة الدمار الشامل وهو تدمير الترسانة الكيميائية السورية المعلنة".
وأضاف البيان أن هذه العملية انتهت على متن السفينة الأمريكية الخاصة "كيب راي" في المياه الدولية في البحر المتوسط قبل عدة أسابيع مما كان من المخطط وفق الجدول الزمني.
وعبر أوباما عن شكره للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وحلفاء الولايات المتحدة وهم الدانمارك والنرويج وإيطاليا وفنلندا وألمانيا وبريطانيا، لدورهم المركزي في تنفيذ هذه المهمة.
 كما قيم تقييما عاليا "مساعدة روسيا والصين".
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن عملية إتلاف مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية "ساعد في الإسهام بقسط مهم في الأمن الدولي بغض النظر عن صعوبة العملية التي أصبحت ممكنة بفضل التنسيق الدقيق بين الشركاء الدوليين".