أكدت غرفة الكنترول والتحكم بوزارة الكهرباء، أن الشبكة القومية بدأت في الانهيار التدريجي، بعد ان فقدت السيطرة على الإمداد للمستهلك لأول مرة في تاريخها، وبشكل جعلها تفصل التيار يوميا لست مرات، لافتًا إلى أن نسبة العجز تقترب من 6 آلاف ميجاوات يوميًا، أي ما يعادل ثلث الطاقة المطلوبة، ما ينذر بخطورة حقيقية تهدد بالإظلام الكامل لبعض مناطق مصر.
وقال مهندسو الغرفة: إن عجز الكهرباء أمس امتد إلى أكثر من 21 ساعة و20 دقيقة، أي ما قرب من 1280 دقيقة، بنسبة وصلت إلى 88.9% من حجم الانتاج، مشيرين إلى أن إمدادات الوقود شهدت انخفاضا بلغ 8.7%، وبلغ الاعتماد الكلي عليها حوالي 65.47% من قيمة الوقود المستخدم.
وأوضحوا أن الشبكة اضطرت لتخفيف أحمال بلغت 6050 ميجاوات بينهم 5690 ميجاوات أحمال مفصولة، إضافة إلى 360 ميجاوات تخفيف أحمال بالتنسيق مع المشتركين، مؤكدين أن ارتفاع درجة الحرارة التي وصلت الي 35 درجة مئوية، وارتفاع درجة الرطوبة التي وصلت إلى 80% كان له دور في زيادة نسبة العجز، لتضطر الغرفة لقطع التيار الكهربائي عن اغلب المدن القري المصرية بمتوسطات بلغت 14 الي 15 ساعة كاملة، وفي بعض القري والنجوع البعيدة في الصعيد فترات تخطت 20 ساعة كاملة.
وقالت الغرفة: إن الشبكة القومية للكهرباء فقدت السيطرة علي تحقيق الاكتفاء الذاتي باعلان حالة الطوارئ في تمام الثامنة و25 دقيقة صباح امس، لتبدأ تحقيق عجز متكام بعد 30 دقيقة، وتستمر حتى الساعة الخامسة و45 دقيقة من صباح اليوم، مؤكدين أن الشبكة تضطر لقطع التيار الكهربائي بالتناوب اكثر من اربعة وخمس مرات تخفيفا على المواطنين.
