رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

برلين ترد الصفعة لواشنطن وتجدد إشعال فتيل نيران التجسس.. المخابرات الألمانية تتنصت على هيلاري وكيري ردًا على واقعة التجسس على ميركل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وجهت ألمانيا صفعة قوية على وجه المخابرات الأمريكية كرد قوي منها وذلك بعد قضية التجسس الأمريكية الشهيرة على المسشتارة الأمريكية "انجيلا ميركل" مؤخرا وسببت إحراجًا شديدًا لها، حيث قامت المخابرات الألمانية بالتجسس على هاتف "هيلارى كلينتون " وزيرة الخارجية السابقة للولايات المتحدة. لتشتعل نيران الجاسوسية مجددا بين الجانبين لكن هذه المرة من جانب برلين بسبب بسبب عمليات التجسس التي كانت تقوم بها واشنطن باستمرار على ألمانيا. ويأتي نشر هذه الأنباء بعد عدة أشهر من تذمر شكوى ألمانية بخصوص تنصت الولايات المتحدة على سياسيين ألمان. واعترضت المخابرات الألمانية الـ BND مكالمة هاتفية من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "بالصدفة" حين كانت كلنتون في طائرة حكومية، بحسب ما أوردت صحيفة سوديوتش زيتونغ، وقالت مجلة ديرشبيغل إن الحادثة وقعت عام 2012.

و ذكرت صحيفة "ديريشبجل" الألمانية بأن جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) تجسس على تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وعلى هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية اﻷمريكية السابقة.


وأوضحت الصحيفة أن الاستخبارات الألمانية لم تتجسس فقط على هيلاري كلينتون إبان توليها حقيبة الخارجية الأمريكية بل إن الأمر تعدّى ذلك إلى وزير الخارجية الأمريكي الحالي جون كيري.

وأضافت أن محادثة تم اعتراضها من قبل المخابرات اﻷلمانية لكلينتون كانت مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان.

وتابعت "دير شبيجل" الألمانية الصادرة اليوم الإثنين، إن الحكومة الألمانية اتخذت من تركيا مركزًا رسميًا للاستطلاع منذ عام 2009 وحتى الآن.

ولفتت "شبيجل" إلى أن الحكومة الألمانية تحدد كل أربعة أعوام الأهداف ذات الأولوية لجهاز الاستخبارات الألماني مشيرة أن عدم تجديد نشاط مركز الاستخبارات في تركيا كمنطلق للعمليات لم يتم حتى الآن بسبب تداعيات قضية تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي (إن إس ايه) على ألمانيا.

وقالت صحيفة "سودويتش" إنها بالاشتراك مع مؤسستين إذاعيتين هما NDR وWDR، بنوا تقريرهم على وثائق من قضية عميل المخابرات الألمانية الذي أعطى معلومات للمخابرات المركزية الأمريكية، وعرفت الصحيفة الرجل على أنه "ماركوس. ر." وقالت إنه اعتقل في يوليو بعد أن أعطي للمخابرات الأمريكية 218 وثيقة سرية.


والجدير بالذكر أن العلاقات الأمريكية والألمانية قد شهدت في الآونة الأخيرة المزيد من التوتر بعد أن قام عميل الاستخبارات الأمريكي السابق إدوارد سنودن العام الماضي بالكشف عن عمليات تجسس واسعة أجرتها واشنطن في ألمانيا من بينها التجسس على مكالمات المستشارة أنجيلا ميركل الهاتفية.

كما تم الكشف ايضًا الشهر الماضي عن عميلين ألمانيين مزدوجين يعملان لحساب الاستخبارات الأمريكية سرّبا 30 ألف وثيقة سرية لسي آي إيه.

وكانت الحكومة الألمانية قد أمرت بطرد مسئول وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في برلين ردًا على حالتي تجسس مزعومتين من جانب الولايات المتحدة.

وبرر مدير المخابرات الوطنية الأمريكة، جيمس كلابر، في وقت سابق، عمليات التجسس على زعماء أجانب بأنه "مبدأ أساسي" في العمليات الاستخباراتية.

وخلال جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي بعد الكشف عن قيام واشنطن بعمليات تجسس واسعة النطاق، فقد قال مدير الاستخبارات القومية الأميركية جيمس كلابر: كما نقوم بعمليات تجسس ضد زعماء أجانب تقوم أجهزة استخبارات تابعة لدول حليفة بالتجسس على زعماء الولايات المتحدة وأجهزتها الاستخباراتية.