الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مستشار كلية القادة والأركان اللواء محمدالشهاوي: قناة السويس الجديدة قضت على حلم قناة إسرائيل الموازية

قناة السويس
قناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شدد اللواء أ.ح محمد الشهاوي مستشار بكلية القادة والأركان على أهمية تنفيذ مشروع قناة السويس لمصر في هذا التوقيت بالذات وأكد في حواره لـ " البوابة نيوز " أنه سيحبط تنفيذ المشروع الإسرائيلي لإنشاء قناة بديلة قائلا: " إن المشروع المصري الجديد سيضرب مشروع قناة إسرائيل في مقتل وسيقضي على حلمها إلى الابد " وأرجع الشهاوي الأمر إلى أن توسعة قناة السويس سيؤدي إلى تنشيط حركة التجارة العالمية ولفت إلى اختلاف المشروع الحالي عن مشروع الإخوان من حيث مدة التنفيذ والتمويل ومهام ومسئولية إدارته وتنفيذه، مشيرا إلى تشديد إجراءات التأمين التي تتولى التشكيلات التعبوية بالتعاون مع قيادتي الجيش الثاني والثالث والأفرع الرئيسية مهام تأمينه وتأمين العاملين بالمشروع، مؤكدا أن الوضع في الموقع يسير بإيقاع سريع ومنضبط، آمن وتحت السيطرة.. والي نص الحوار.

* كيف تري فكرة مشروع محور قناة السويس الذي أعلن المشير عبد الفتاح السيسي عن إطلاقه الشهر الجاري ؟

هذا المشروع فكرته تتمحور حول إنشاء قناة موازية لقناة السويس بطول 35 كم حفر جاف وتوسعة وتعميق 37 كم من القناة نفسها وطبعا طول القناة الحقيقي 190 كم والحفر الجاف لـ 35 كم "يطلعوا" 250 مليون متر مكعب من الرمال وبالتالي حجم كبير يتم فيه هذا الحفر وتكسية لهذا المجري المائي تضم خطة تنفيذ القناة وخطة تنميتها 42 مشروعًا داخل مشروع قناة السويس منها 6 مشروعات ذات أولوية وهي تطوير طريق القاهرة -السويس، والقاهرة -الإسماعيلية الصحراوي وتحويلها إلى طرق حرة، سيتم إنشاء 3 أنفاق في نطاق الإسماعيلية إضافة إلى 3 أنفاق أخرى في بورسعيد..هذه الأنفاق أسفل قناة السويس، ومن ضمن المشروعات مشروع تطوير ميناء نوبيع وجعله منطقة حرة ومطار شرم الشيخ ليكون مطارًا عالميًا ثم إنشاء ثلاثة موانئ لخدمة السفن والتخطيط لإقامة وادي التكنولوجيا المتقدمة، وهناك سبب رئيسي من تنفيذ بالإضافة لتنمية اقتصادية واجتماعية لهذا المشروع المصري الكبير إنه يقطع على دولة إسرائيل من تنفيذ مشروعها البديل لقناة السويس عبارة عن خط سكة حديد يربط بين ميناء ايلات على البحر الأحمر وتل أبيب على البحر المتوسط وبطول 350 كم وبتكلفة 70 مليون دولار ويستغرق 5 سنوات، ومشروعنا المصري انشاء قناة السويس الجديدة يقضي على هذا الحلم الإسرائيلي.

وتابع، في الوقت الحالي تمر أكثر من 18 ألف سفينة ويهدف هذا المشروع الجديد زيادة عدد السفن إلى الضعف ومضاعفة هذا العدد إضافة إلى مضاعفة الدخل أكثر من 200٪ من الدخل الحالي علما بأن الإيراد الحالي لقناة السويس يبلغ 4.8 مليار جنيه سنويا وسيتضاعف هذا المبلغ.

* وما الهدف من هذا المشروع من وجهة نظركم ؟
 

الهدف.. دفع قاطرة التنمية للأمام لتحقيق أهداف وطموحات الشعب المصري العظيم عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو ليكون هذا المشروع هو مشروع الحلم المصري.

* أرسل المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عدة رسائل من هذا المشروع.. تحليلكم لهذه الرسائل ؟

تدشين مشروع يوم 5 أغسطس كانت هناك رسائل كثيرة وعديدة أرسلها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وهي الرسالة الأولى أنه بعد أقل من شهرين من تعيينه كرئيس للجمهورية يقف ليعطي إشارة البدء في مشروع تنمية قناة السويس على أرض الواقع وليس حلمًا، الرسالة الثانية يصدرها للخارج مصر تملك قرارها وتملك المشروعات الاستراتيجية التي تستطيع تنفيذها لدفع الاقتصاد وتحقيق نمو الاقتصاد للبلاد ويبعث الأمل، لأنه بالأمل يحدث الاستقرار والتنمية، والرسالة الثالثة هي إشراك الشباب مع الرئيس وهو مشهد رائع نجد الشباب يشارك الرئيس يدًا بيد في عملية بدء هذا المشروع مع مراعاة تخصيص أسهم لتلاميذ المدارس بجنيهات قليلة اعتزازا بهذا المشروع اليوم وغدًا، والرسالة الرابعة هي تنفيذ الشركات الوطنية وأن التمويل مصري والشيء الأجمل هي إشراف القوات المسلحة على المشروع.

* وماذا عن دور القوات المسلحة ومهامها في تنفيذ هذا المشروع القومي ؟

دور القوات المسلحة هو الاشتراك في المخطط العام والرسم الهندسي، بالإضافة إلى تفتيش المنطقة وتطهيرها من الألغام ومخالفات الحروب حيث أن هذه المنطقة شهدت حروب ومعارك عدة هي 56 و67 و73 ، فضلا عن دورها في حفر القناة بمشاركة 2 كتيبة مهندسين طرق تتبع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وتشترك 33 شركة وطنية و75٪ منها من منطقة شمال وجنوب سيناء إلى جانب الاشتراك في تنفيذ 6 أنفاق أسفل قناة السويس، والمشاركة في البنية التحتية للمشروع من طرق ومرافق مختلفة.

* كيف تري الزيارة المفاجئة للمشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للمشروع ؟

استهدفت تفقد أعمال حفر قناة السويس على أرض الواقع للوقوف على سير العمل بالمشروع الذي تقرر أن تكون مدة انشائه 12 شهرا بدلا من 36 شهرا التي كانت مقررة لتنفيذه والذي أعطى تعليمات صريحة مباشرة لرئيس أركان الهيئة الهندسية بالإقامة في المشروع حتى تحقيقه في التوقيت الذي حدده 12 شهرا، وبدوره قام رئيس أركان الهيئة الهندسية بالعمل على مدى 24 ساعة وتقسيم طول الطريق إلى 33 جزءًا بمعدل كل جزء واحد يعمل في كل كيلو متر منه شركة وطنية من إجمالي 33 شركة كل ذلك حتى يتم كل ذلك في التوقيت الصحيح، وجولة الرئيس لمدة ٥ ساعات تعطي مؤشر ورسالة لجميع الشعب وهي ضرورة العمل الجاد والتقي المشير عبد الفتاح السيسي بالعاملين في المشروع للتعرف على مجريات الأمور، وما إذا كانت هناك معوقات، مؤكدا أن الالتزام سيكون معيارا حاسما لتنقيذ المشروعات القومية في مصر.

* اختصار تنفيذ المشروع من 3 سنوات إلى سنة هل سيؤثر على دقة وكفاءة المشروع ؟

اختصار مدة تنفيذ المشروع من 3 سنوات إلى سنة لن يؤثر على كفاءة المشروع لأنه تم التخطيط لزيادة عدد الشركات القائمة بأعمال الحفر والتوسعة إضافة إلى عمل 3 دوريات على مدى 24 ساعة، وعندما قرر المشير عبد الفتاح السيسي، ضرورة الانتهاء من المشروع في 12 شهرا تم تعديل مخطط التنفيذ وزيادة المعدات التي تقوم بالحفر لتصل 3770 معدة، بينها ألف بلدوزر و900 لودر وحفار و2750 ديمبر وعربة قالب و20 كراكة و95٪ من هذه المعدات تتبع الشركات الوطنية معظمها من سيناء و5٪ تابعة للقوات المسلحة

* هل هناك إجراءات تم اتخاذها لتشديد الإجراءات التأمين على المشروع والعاملين بها حتى يمكن تنفيذ هذا المشروع في التوقيت المحدد؟

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي أوامره بتأمين المشروع والعاملين به لمنع أي أحداث إرهابية اتجاه هذا المشروع وقد أصدر وزير الدفاع توجيهاته إلى قادة الجيوش الثاني والثالث بتكثيف قوات التأمين لمشروع تنمية قناة السويس والتصدي بكل قوة وحسم لكل من يحاول عرقلة المشروع، قامت القوات المسلحة بإجراء تغييرات بخطة التأمين التي كانت وضعتها من قبل بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي أن موعد الانتهاء من تنفيذ المشروع عام واحد .

* وما هي خطة إجراءات التأمين ؟

أن كل التشكيلات التعبوية بالتعاون مع قادة الجيش الثاني والثالث وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة البحرية والجوية وتقوم طائرات القوات الجوية بمراقبة ورصد الحالة الأمنية في الموقع مع تكثيف الكمائن والدوريات العسكرية لي الطرق الرئيسية والفرعية بالإسماعيلية لمنع العناصر الإرهابية والتأكيد على الاستعداد الكامل لتأمين المشروع قناة السويس مع قيام المقاتلات البحرية بتأمين المجري الملاحي، فهذا المشروع من المحتمل تعرضه لمخاطر أمنية داخلية وخارجية وأن الإعلام المتحالف مع تنظيم الجماعة الإرهابية سوف يشن حملات تكذيبية.

* وماذا عن الاختلاف بين هذا المشروع والمشروع المقترح قبل ذلك من جماعة الإخوان ؟

هناك اختلافات كثيرة بين المشروعين، وأن المشروع الحالي للقناة الجديدة هو مشروع يهدف لإنشاء قناة جديدة موازية لقناة السويس بطول 72 كم في حين أن مشروع محمد مرسي كان يهدف إلى عمل قناة موازية بطول القناة مهما كان يؤثر على الأمن القومي المصري وتأمين منطقة القناة وسيناء بينما المشروع الحالي وضع إجراءات التأمين سيناء في الاعتبار.. إن مشروع المعزول محمد مرسي أعطي لرئيس الجمهورية حق الاقتطاع لصالح إقليم قناة السويس ولم يرسم حدود هذا الإقليم في حين أن مشروع الرئيس عبد الفتاح السيسي حدد قطاعات مشروعية بميناء شرق وغرب بورسعيد والعريش ووادي التكنولوجيا والمنطقة الصناعية وشمال غرب خليج السويس وميناء الأدبية، مشروع قناة السويس الذي دشنه المشير عبد الفتاح السيسي يتبع هيئة قناة السويس وعدد من الوزارات منها النقل والإسكان والتخطيط والوزارات المعنية في حين أن مشروع مرسي جعل للمشروع هيئة مستقلة هي الهيئة العامة لتنمية إقليم قناة السويس ولم يذكر أن المشروع يتبع أي كيان مؤسسي في مصر سوي رئيس الجمهورية بمعني أن مشروع مرسي يحول اقليم قناة السويس إلى كيان مستقل عن إدارة الدولة بخلاف المشير عبد الفتاح السيسي جعل تبعيتها لهيئة قناة السويس، وتمويل مشروع مرسي يتولاه الشركة التي تحصل على امتياز المشروع في حين أن مشروع الرئيس عبد الفتاح السيسي يمول بفلوس المصريين، أيضا إن إشراف القوات المسلحة على مشروع تنمية قناة السويس بجانب 33 شركة مصرية تعمل تحت إشرافها في حين أن دورها في مشروع مرسي كانت ممثلة بعضو في مجلس إدارة هيئة قناة السويس، ومشروع مرسي لم يحدد مدة زمنية لتنفيذ المشروع في حين حدد المشير عبد الفتاح السيسي مشروعه بعام واحد ويشرف بنفسه على المتابعة والتنفيذ.

* كان هناك حديث حول رغبة إسرائيل في تنفيذ قناة بديلة فما تأثير تنفيذ هذا المشروع القومي على تنفيذ تلك القناة البديلة ؟

مشروع قناة السويس يحبط مشروع إسرائيل لإنشاء خط سكة حديد بديلا لقناة السويس بطول 320 كم لنقل البضائع من البحر الأحمر للبحر المتوسط خلال هذا المحور والذي يبدأ من ايلات في الجنوب على البحر الأحمر ويصل لتل أبيب في الشمال على البحر المتوسط وكانت إسرائيل تخطط لتنفيذ هذا المشروع في 5 سنوات أي ينتهي عام 2017 بتكلفة 70 مليون دولار، هذا المشروع الوطني المصري أحبط هذا المشروع في مهده لأن توسعة قناة السويس ستؤدي إلى تنشيط حركة التجارة العالمية والحاويات العمالقة بـ 220 ألف طن للسفينة الواحدة والتي تقلل زمن الرحلة من 18 ساعة إلى 11 ساعة ولا توجد فترات انتظار، قناة السويس تتمتع بالموقع الذي لا مثيل له على مستوي العالم يربط البحر الأحمر والمتوسط وقارتي إفريقيا وآسيا وتصل لقارة أوروبا بالتالي حبا الله مصر بهذا الموقع الجيواستراتيجي حتى لا يكون هناك منافس لهذه القناة ونأمل أن يتم في الزمن المخطط له ويكون فاتحة خير على الشعب المصري.