الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

رجال الأعمال .. لمؤاخذة عندهم "عذر"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتمتع مصر.. بموقع جغرافي فريد، وتاريخ مديد.. وشعب عتيد، كما تتمتع أيضا بصنف من رجال الاعمال ليس له مثيل إلا في عالم مصاصى الدماء .. في تقرير حديث لمؤسسة كريدي سويس العالمية، عن الثروة في العالم، أكد أن مصر بها نحو 25 ألف مليونير. وتساءل التقرير عن إمكانية استجابة هؤلاء المليونيرات لمبادرة «تحيا مصر» التى تقدم بها السيسي لإنقاذ الاقتصاد المصري من الإفلاس. وأكد التقرير أن أثرى 20 % من سكان مصر يمتلكون نحو 80 % من الثروة القومية للبلاد، وأن الـ5% الأشد ثراء بين هؤلاء يمتلكون 50 % من ثروة مصر.. كما أشار التقرير إلى أن أفقر 80 % من الناس فى بر مصر لا يملكون إلا 20 % فقط من ثروات البلاد، كما أن نسبة الفقر بلغت نحو 23,4 % وفقا لأرقام البنك الدولي. مؤسسة كريدى سويس لاتعرف نوعية رجال الأعمال تبعنا الذين لايعملون إلا وفق مبدأ واحد هو "اهبش واجري".. ولا يعرفون من النظام الرأسمالي إلا نظرية واحدة" دعه يقترض.. دعه يمر".. وهو ماكشفته الأيام الماضية منذ إعلان رئيس الجمهورية عن تأسيس صندوق تحيا مصر.. وفرض مجموعة ضرائب هايفة على الارباح الرأسمالية . رجال الاعمال صفقوا للرئيس لكنهم أداروا معركة من وراء الستار ضد أي قوانين تمس مصالحهم او تنتقص من ارباحهم ولو جنيه من المليارات التى نهبوها على مدار أربعين عام .. وذرا للرماد في العيون قام أعلن البعض منهم عن تقديم بعض المساهمات لكن على خلفية كله بتمنه.. ورغم ذلك لم يصل من اعلاناتهم جنيه واحد حتى الآن.. بينما فضل الأغلبية الهروب من المشهد وإبداء تذمرهم في الكواليس رافضين التعاطي مع دعوة السيسي لدعم الاقتصاد المصري، معتبرين أن دعوته تمثل نوعًا من الإجحاف بهم، وتصرفًا يعكس الرغبة الحكومية في تأميم أموالهم. وقام البعض منهم بنقل بعض استثماراتهم إلى دول عربية، منها المغرب ولبنان والإمارات العربية المتحدة، حتى يبقوا في مأمن من أي ضربات انتقامية من حكومة السيسي أو الأجهزة الأمنية، وقرر البعض الاستغناء عن عدد كبير من العمال بشركاتهم ومصانعهم. ورفضوا وفقا للتقارير وساطات اتحاد الصناعات وشخصيات مؤثرة في عالم المال والأعمال، للتوصل لتسوية معهم، ولم يكتفوا بهذا بل أنهم عملوا على تدشين جبهة اتخذت من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها بعنوان "لا لعودة للتأميم ولا مصادرة لأموال رجال الإعمال المصريين" هؤلاء المتنطعون الهاربون من المشاركة عليهم متأخرات ضريبية بلغت أكثر من 70 مليار جنيه وفقا لتقديرات الدكتور ممتاز السعيد وزير المالية السابق بيما ترتفع فى تقديرات اخرى اكثر من 130 مليار جنيه .. هؤلاء المتنطعون لا يعرفون ان النظام الرأسمالى لايستقيم عمله الا بحماية الفقراء ومحدودى بما يسمى فى الغرب شبكة الامان الاجتماعى وهذا ليس منة او احسان ولكن لحماية النظام من الانهيار وبالتالى كنسهم وزوال مصالحهم , وانظروا ماذ يفعل مليارديرات الغرب الكافر . تقول الارقام والمعلومات الواردة فى دراسة للكاتب غزوان طعمة: تعهد 40 ملياردير أمريكي هم الأكثر ثراء في العالم بأن يتبرعوا بنصف ثرواتهم التي تصل إلى 230 مليار دولار لأعمال الخير.. فيما يعرف بتعهد العطاء. بدأت القصة منذ أربع سنوات عندما تخلي الملياردير الأمريكي وارين بوفيه عن 85 % ما يملك وكان الثاني في قائمة أغني الأغنياء.. في لحظة واحدة تنازل عن 37 مليار دولار.. منحها لمؤسسة بيل جيتس للخير وتديرها زوجته مليندا.. لكن الرجلين وهما وارين بوفيه وبيل غيتس صاحب شركة مايكروسوفت ، اللذين تعود صداقتهما إلي عشرين سنة مضت، وجدا أن أمولاهما لا تكفي لتغيير شكل العالم فأعلنا تعهد العطاء" واتصلا بأكثر من 80% من أثرياء بلادهما وعرضا عليهم الفكرة فاستجاب أربعون منهم قدموا في نصف دقيقة 125 مليار دولار. علي رأس قائمة المتبرعين مايكل بلومبرج عمدة نيويورك الذي تبرع بنحو 18 مليار دولار قائلا في سخرية: " لا يجب على الأثرياء انتظار الموت كي يتبرعوا بثرواتهم !!
 "لا أحد يأخذ أمواله معه إلى القبر".. الكفن ليس له جيوب. وفي القائمة المخرج السينمائي جورج لوكاس صانع أفلام حرب النجوم الذي تبرع بثلاثة مليارات دولار لتحسين أوضاع التعليم.. ويليه تيد تيرنر مالك قنوات سي إن إن الذي تبرع بمليار دولار لتحسين معيشة الطبقات الفقيرة ومحاربة الأوبئة وتعليم الصغار وتفتيح العقول وتحدي الأفكار.. وبجانب إيلي بوارد مؤسس شركة كوفمان للمقاولات الذي تبرع بمليارين من خمسة.. وجون دويرر متعدد الاستثمارات الذي تبرع بمليار من اثنين.. وجيري لينفيست ويوصف بإمبراطور الإعلام وتبرع بنحو 800 مليون دولار.. أكثر من نصف ثروته.. وجون مورديج الرئيس السابق لمؤسسة أنظمة سسيكو الذي اعتزل العمل وتفرغ لمساعدة المهمشين مخصصا مليارا ونصف المليار لذلك.. في القائمة أيضا بول ألين الشريك في مايكروسوفت وتقدر ثروته بنحو 14 مليارا.. وجون أرنولد مؤسس صندوق سنتروس للطاقة وتقدر ثروته بأربعة مليارات.. وباتريك سون شيونج الطبيب ذو الأصول الصينية الذي كسب نحو خمسة مليارات من علاج السر طان .. وباري ديلر إمبراطور التسويق عبر الإنترنت وزوجته مصممة الأزياء فن فير ستنبرج وتبرعا بأكثر من 500 مليون دولار.. وجون كاسلير مالك واحدة من أكبر شركات البترول وتبرع بثلاثة مليارات.. والبنكير كين لانجوم الذي تقدر ثروته بعشرة مليارات.. ولوري لوكي الذي باع شركاته وتفرغ لأعمال الخير متبرعا بثروة تزيد علي الثلاثة مليارات.. والفريد مان إمبراطور الأجهزة الطبية الذي تبرع بأكثر من مليار.. وبيل مركوس صاحب مؤسسة "هو ديبوت" العقارية الذي تبرع بمليار ونصف المليار.. وتوماس بيار أميديار مؤسس موقع باب الشهير الذي تقدر ثروته بخمسة مليارات.. وبرنارد أوشير مؤسس شركات أدخار وواهب خمسة مليارات لأعمال الخير المتفرغ لها منذ وقت طويل. وتمتد القائمة إلي رونالد بيرلمان الذي كون 11 مليارا من بيع وشراء الشركات.. وديفيد روكفلر حفيد بارون البترول جون روكفلر الذي تبرع بمليارين.. وجين سيمنز صاحب صندوق استثمارات تكنولوجية وتقدر ثروته بثمانية مليارات.. وشيلبي وايت سيدة الأعمال الخيرية في نيويورك وأرملة المليونير ليون ليفي التي تنازلت عن 90 % مما تملك لمزيد من تنمية الطبقات المعدمة.
===============
هذا هو الفرق بين رجال الأعمال اللي بجد.. وهباشين مصر.