قال اللواء أركان حرب كمال الوزيري، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية المشرفة على أعمال الحفر بقناة السويس الجديدة بالجهة الشرقية: "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وعد الشعب المصري أن أول سفينة ستعبر القناة الجديدة في الخامس من أغسطس بالعام القادم؛ ونحن نؤكد على ذلك بأنه لن تستغرق الأعمال أكثر من عام".
وأضاف "الوزيري" في تصريحاته مع "البوابة نيوز" إن أكبر الشركات التي تعمل في حفر القناة لا تأخذ أكثر من كيلو متر طولي، وذلك حتى تستطيع أن تفي بالموعد المحدد لإنهاء مهمتها، حيث إن الكيلو الواحد يتطلب حفر نحو مليون كيلو مكعب، تمهيدًا لدخول الكراكات التي ستبدأ عملها بعد 3 أشهر من بدء انطلاق المشروع.
وأوضح رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، أن الشركات التي تعمل الآن في الحفر قد بلغت إلى ما يقرب من 40 شركة؛ مبينًا أنه لا مانع في أن تتحالف الشركات الصغيرة بمعداتها وسائقيها ونعطيها من 200 إلى 500 متر طولي، على حسب قدرته في تسليم المساحة كاملة في الميعاد المحدد.
وعدد "الوزيري" المجالات التي تمنح إليها الأعمال بموقع الحفر وهي: ( الحفر، الكهرباء، الميكانيكة، الصيانة، الخدمات الإدارية، والخدمات الترفيهية)؛ مشيرًا إلى أنه حتى الذي لا يستطيع على القيام بمثل هذه الأعمال ويتمنى المشاركة يأتي إلينا بموقع أعمال الحفر ويقوم بتشجيع العمال ورفع روحهم المعنوية والشد من أزرهم لتحفيزهم على العمل تحت كل هذا الضغط.
وأما عن ساعات العمل في المشروع؛ فقد أكد مدير مشروع حفر قناة السويس الجديدة، أن العمل مستمر على مدى اليوم على أن يتم تغيير الوردية كل 12 ساعة، ويتم أخذ راحة خلال اليوم لمدة ساعتين يتم فيهما القيام بأعمال صيانة للمعدة؛ موضحًا أن المعدات تعمل بالكشافات في الليل.
وأشاد "الوزيري" بالدور والجهد الذي تقوم به الشركات العاملة بالمشروع، موكدًا على أن الهيئة الهندسية تستهدف 64 شركة للعمل بالحفر حتى يتم إنجاز العمل في الوقت المحدد له.
وذكر اللواء كمال الوزيري، أن قناة السويس الجديدة تبعد عن القديمة من 750 إلى 900 متر؛ وهذه المنطقة خالية تماما من أي مشروعات؛ جاء ذلك خلال الجولة الميدانية التي قامت بها "البوابة نيوز" لمتابعة أعمال الحفر داخل موقع القناة الجديدة التي تقع على الجهة الشرقية من القديمة والبالغ طولها 35 كم.
