الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أنا ضد النظام!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دخل رجل محل أزياء شهير فقام صاحبه بالترحيب به وسأله عن طلبه فأجاب: أريد تفصيل بدلة شيك.. فرد صاحب المحل تفضل الدور الأول ثالث غرفة ناحية اليمين صعد الرجل وعندما دخل الغرفة سأله الموظف: هل تريد البدلة صف واحد ام صفين من الأزرار؟ فأجاب: صف واحد.
فرد الموظف: تفضل حضرتك الدور الثانى الغرفة الرابعة ناحية الشمال فصعد الرجل ودخل الغرفة وسأله الموظف: هل تريد البدلة بالياقة العريضة أم الرفيعة؟ فأجاب: العريضة!! فقال الموظف: تفضل حضرتك الدور الرابع الغرفة الثالثة ناحية الشمال وصعد الرجل ودخل الغرفة وسأله الموظف: هل تريد البدلة بأزرار فى الكم أم لا؟ فأجاب: لا!! فقال له: حضرتك تفضل الدور السابع الغرفة الرابعة ناحية الشمال وظل الرجل علي هذه الحال حتى وصل الدور الخامس عشر وفى النهاية نزل مرة اخرى لكى يستلم البدلة فاتجه إلى صاحب المحل فرحب به وقال له: افندم!! فأجاب الرجل اريد البدلة التى قمت بتفصيلها.
فرد صاحب المحل مبتسما: ليس لدينا بدل ولكن ما رأى حضرتك فى السيستم (النظام).....؟!! النظام أخطر واقوى واهم كلمة.. رغم اختلاف مفهومها وتعدد استخداماتها فقد يستخدمها البعض بمعنى الانضباط ( لو سمحتم بالنظام كل واحد في دوره) أو بمعنى ترتيب مواعيد اليوم (هو إيه النظام النهارده؟) أو بمعنى الروتين والبيروقراطية (هوه ده النظام اللى عندنا والنظام عندنا كده) أو بمعنى المنهج والقواعد والأسس والقوانين التي تطبق علي الشعب أو بمعنى الحكومة أو الحكم (النظام عايز كده أو هؤلاء ضد النظام أو هو ده النظام اللى ماشي ع الشعب كله). كلمة اخذت منى وقتا كثيرا أتمعن فيها واحاول أن افهمها وافسرها واطبقها علي ارض الواقع فهل ندرك حقيقة ما هو النظام؟ واذا ما سمع كل فرد فينا تلك الكلمة ماذا سيكون وقعها بداخله؟ وما الذي تعنيه تلك الكلمة له؟ وهل بالفعل يتم تطبيقها كما ينبغي ان تكون ام انها تطبق كما هو حال (رجل البدلة) وكل شيء علي ما يرام يا افندم؟!! ليس لدينا ما يسرك وما تريد ولكن ما رأيك فى النظام؟!.. وبالنسبة إلى اعلنها صراحة.. انا ضد النظام اجل ضد النظام إذا لم يتم التخلص من تمام يا افندم.. انا ضد النظام.. إذا لم ننسف البيروقراطية والروتين المدمر لأى تقدم.. انا ضد النظام .. إذا لم يعترف المسئول المخطئ بخطئه أنا ضد النظام
اذا لم تكن هناك شفافية ووضوح  لكل ما يحدث في مصر انا ضد النظام إذا ظلت الخلايا الإخوانية الإرهابية النائمة فى مؤسسات الدولة والهيئات والمحليات والإدارات وكل مفاصلها تعيث فسادا وتخريبا وتحول دون اى تقدم لمصر وتعرقل كل خطوة للأمام.. انا ضد النظام إذا ظلت الكهرباء تنقطع بالساعات فى دولة بحجم مصر انا ضد النظام.
إذا المسئول رد بعنف واستنكار علي سؤال هل انت مقصر بإعطائك الترخيص والإشهار لأى شخص يقوم بفتح جمعية اهلية أو مؤسسة أو دار أيتام دون التأكد والرقابة والمتابعة.. إذن انا ضد النظام واذا ظل الأمر علي سياسة رد الفعل وان تكون الإجراءات بعد وقوع الكارثة وتكون ايضا بصورة انفعالية ظرفية ومؤقتة (وتعود ريما لعادتها القديمة ).. انا ضد النظام وإذا واصلنا كثيرا فى اسلوب (بص العصفورة) وندخل فى ديلما صافيناز ارتدت فستانا علي شكل علم مصر وهل هناك عذاب فى القبرام لا؟! وحقيقة الثعبان الأقرع وهل جمال سليمان كان مناسبا لدور الزعيم جمال عبد الناصر ام لا؟ ومحاكمة مبارك وهل سيكون الحكم بالبراءة ام لا؟ وهل ياسر برهامى ادى خدمته العسكرية ام لا؟ وعمرو موسي فى التحالف ام لا؟ وخالد يوسف مرشح ام لا وهل هو مهندس ام لا؟ ونظل هكذا ندور فى دوائر مفرغة من السفسطة وضياع الوقت والمجهود ويتم مرافقة المواطن إلى نزهة فلكية الى المريخ ينشغل بيها كثيرا وتماما عن الأهم والأخطر.. اذن انا ضد النظام واذا لم يتم القصاص فى كل ما سبق من انتهاكات وجرائم قتل وتعذيب واغتصاب فى حق الشعب المصري وإنشاء دوائر قضائية سريعة ونرى مجرمين بالفعل يتم القصاص منهم سريعا وفعليا انا ضد النظام.. فنصيحتي إذا اردت ان تنجح فى الحكم فلا تكن فوق رأس النظام ولكن اجعل النظام هو الذي يحملك فوقه.. لذا اقول إذا لم يتغير كل ذلك بسرعة.. وبحسم.. وبحزم.. وبعدل
إذن.. أنا ضد النظام.