الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإعلام الصهيوني: مصر وجهت "ضربة قاتلة" لإسرائيل بتدشينها مشروع "محور التنمية".. القاهرة أضاعت حلم تل أبيب بإنشاء القناة العبرية الموازية لقناة السويس وكبدت اقتصادها خسائر بالمليارات سنويّا

مصر أضاعت حلم إسرائيل
مصر أضاعت حلم إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

علقت وسائل الإعلام الإسرائيلية على بدء مصر فى تدشين مشروعها العملاق لتنمية محور قناة السويس وإنشاء قناة مصرية ثانية موازية تمثل مجرى ملاحيّا ثانيًا متاخمًا لمجرى قناة السويس الحالى، حيث أكدت الصحف الاقتصادية فى إسرائيل والقناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي أن قرار مصر المُباغت بتنفيذ هذا المشروع الضخم جاء كالصاعقة على إسرائيل، وسيعود القرار بالرخاء والانتعاش الاقتصادى لمصر فى القريب العاجل، وبخاصة بعدما أمر الرئيس عبد الفتاح السيسى القوات المسلحة المصرية بتنفيذ هذا المشروع العملاق خلال عام واحد فقط بدلا من 3 سنوات وفقا لما طلبته الشركات المدنية التى كانت ستنفذ المشروع.


وأكد الإعلام الصهيونى أن المشروع المصرى الجديد لإنشاء محور جديد لقناة السويس يمثل ضربة قاضية لإسرائيل التى كانت أعلنت خلال الشهور الماضية عن التخطيط لإنشاء قناة مائية للملاحة التجارية العالمية تربط من مدينة إيلات الإسرائيلية المطلة على البحر الأحمر فى أقصى الجنوب حتى مدينة حيفا الإسرائيلية المطلة على البحر المتوسط فى أقصى الشمال، إلا أن مصر نجحت فى تكبيد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر تقدر بمليارات الدولارات فى كل عام، وأفقدت إسرائيل مكانة عالمية جديدة بين الدول الصناعية والتجارية التى تحتاج لنقل بضائعها عبر دول العالم.


كما أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كانت تخطط منذ أعوام إلى استغلال أراضيها ومواردها لسحب مليارات قناة السويس من مصر من خلال إنشاء مشروع برى آخر يدر عوائد بالميارات على إسرائيل، بعدما قدم هذا المشروع فى عام 2004 "أفيجدور ليبرمان" الذى كان وزير المواصلات الإسرائيلى وقتها ووزير الخارجية حاليا، لإنشاء خط سكة حديد برى عملاق موازي لقناة السويس المصرية، ويربط الخط بين ميناء مدينة "إيلات" المطلة على البحر فى الجنوب وحتى ميناء مدينة "أسدود" المطلة على البحر المتوسط فى شمال إسرائيل، بتكلفة مليار و221 مليون دولار.


وأعلن بنيامين نتنياهو الذى كان رئيسا للحكومة الإسرائيلية فى 2004، تفاصيل المشروع فى مؤتمر صحفى، وقال وقتها: إن هذا المشروع البرى سيكون بمثابة "قناة السويس الإسرائيلية"، لكون المشروع يمثل جسرًا بريّا جديدًا وهمزة وصل بين الموانئ الإسرائيلية المطلة على البحر الأحمر وميناء أسدود المطل على البحر المتوسط، موضحا أن المشروع سيسهل نقل الحاويات التى تأتى من شرق آسيا إلى إسرائيل ومن 'إسرائيل' إلى القارة الأوروبية وبالعكس.