الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أفيخاي أدرعي.. هل هو فخ؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على موقع تويتر أحب أن أمضي بعض الوقت بالمساء أتابع آخر الأخبار وآخر التعليقات الشبابية بالطبع ليس ما يظهر على صفحتي هو كل ما في تويتر، فحتى المتابعون مهما كان عددهم فهذا لا يعني أنهم يدخلون على "تويتر" كل يوم، كما أني أعرف أنه ليس كل ما يظهرعلي تويتر من أخبار حقيقي، لكن هناك إعادة لتغريدات يقوم بها بعض من يتابعونني وتظهر على صفحتي لاحظت من بينها منذ شهر تقريبا تردد اسم أفيخاي أدرعي. التغريدات جعلتني أضحك فكلها تسخر منه لكنها أيضا تتجاوب معه بالرد أو إعادة تغريدته أو استحسانها. قلت أن كل تعليقات الشباب رغم ذلك ساخرة، ولأنه يستخدم القفشات المصرية فالتعليقات تزيد سخرية، لم أسأل نفسي لماذا التواصل معه حقا؟ ولم أسال نفسي لماذا لا يتم إهماله؟ خاصة أن كثيرين من هؤلاء الشباب أرى لهم تغريدات ضد التطبيع، قلت لنفسي هي "الإنترنت" مساحة كبيرة من الحرية في الهواء لا يفكر أصحابها أنها يمكن أن تنتهي على الأرض أن تصبح واقعا رغم أن ثورة كبيرة مثل يناير بدأت بالإنترنت وصارت واقعا، عرفت من تعليقات آخرين أن هذا الرجل ليس وحده، هو المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وهناك آخرون لكن أدرعي كان يفوز بأكبر التعليقات. مؤكد بحكم مهنته ومؤكد بحكم طريقته التي تجنح إلى المصرية الشعبية في تعليقاتها. ولا بد أن أدرعي كان سعيدا بهذه التعليقات عليه ومتابعته. ولا بد أن مراكز بحثية في إسرائيل تتابع ما يحدث وترى أنه باب للتعامل يوما ما مع إسرائيل على المستوى الشعبي، ورغم أنه من المهم أن تعرف شيئا مما يدور في ذهن عدوك، إلا أني رأيت ما يحدث هزارا في أكثره، حتى وقعت الواقعة وحدث الاعتداء الغشيم على غزة، لأكثر من ثلاثة أسابيع استمر الاعتداء وما زال ولا أظن حين ينشر هذا المقال بعد يومين سيكون القتال قد توقف رغم أني قرأت أن مجلس الوزراء المصغر في إسرائيل قرر إيقاف الحرب من طرف واحد، ورغم أن إسرائيل قررت أن لا ترسل طرفا من عندها للمباحثات التي ستجري في مصر.
اختفي اسم أفيخاي أدرعي فجأة من على صفحتي. لم يعد أحد ممن يتابعونه يقوم بإعادة تغريداته . لم تعد تصلني ولا أعرف التعليقات عليها . وانشغلت أنا بمتابعة قضية العدوان علي غزة والتطهير العرقي الذي تقوم به إسرائيل للفلسطينيين في العالم والحزن يعتصر قبلي علي صور الضحايا من المدنيين والأطفال في المقدمة . وأشعر بالغيظ ممن يعتبرون أن هذا هو الوقت لمحاسبة حماس بصرف النظر عن جرائم الحرب الإسرائيلية التي لا علاقة لها بحماس كما يقولون إنما هي كما قلت وكما قالت شعوب العالم تصفية عرقية كاملة الأوصاف . وفجأة ظهر إسم أفيخاي أدرعي علي صفحتي من حديد في شكل دعوة من الشباب لمقاطعتة وعدم متابعته علي تويتر . إذن حدث الإختبار وظهر أدرعي كصهيوني حقيقي لاخفة الدم المصرية نفعته ولا متابعة الشباب له . وتكررت الدعوة بشكل كبير وكل يوم يزداد عدد المقاطعين له . جاء الوقت لتصل الرسالة إنه اذا كانت الإنترنت تغري بالحرية فليس معني هذا أن أوافقك علي جرائمك البشعة . عاد الشباب أو أغلبه إلي الحقيقة أن إسرائيل لا أمل فيها أن تعيش بسلام بيننا . هي حياتها في الحرب . وإن لم توجد الحرب صنعتها . تماما كا حدث في غزة التي تعاقب علي خطف ثلاثة شبان لم يتم اختطافهم فيها .. وتماما كما ظهر من استعداد أكبر للحرب رغم الدمار الذي فعلته حين عرفت باختطاف جندي وتأهبت لإحداث دمار أكثر في غزة . ووقف أوباما الذي لم يتكلم منذ أول الحرب يدين الاختطاف ويهدد ويتوعد مع اسرائيل ثم أعلنت حماس أنه قديكون قد مات في إحدي العمليات واتضح لإسرائيل أنه مات بالفعل وأعلنت ذلك. الغريب أنه حتي لوكان قد خطف فهكذا الحرب . لكن إسرائيل وأميركا تريد حربا بشروطهما، ولم تنفع خفة دم أدرعي الذي انسحب من صفحته وقاطعه الغالبية العظمي من المتابعين، فسد الفخ هذه المرة فهل سيحدث مرة ثانية؟