الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الجامعة العربية تؤكد دعمها للوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة

السفير محمد صبيح
السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعت جامعة الدول العربية الأطراف الدولية الفاعلة، إلى الضغط على إسرائيل لإرسال وفدها المفاوض إلى القاهرة لإجراء محادثات غير مباشرة بالوفد الفلسطيني لوقف إطلاق النار والحرب على غزة، والتى تتم حاليا بوساطة مصرية ومشاركة أميركية.
جاء ذلك في تصريحات للسفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم "الأحد" بمقر الجامعة العربية.
وقال: إن الجامعة العربية تتابع عن كثب المفاوضات التي يجريها الوفد الفلسطيني الموسع مع مسئولين في مصر، منتقدًا عدم إرسال إسرائيل حتى الآن وفدًا للتفاوض إلى القاهرة.
وأكد أن المطلوب في تلك المرحلة هو وقف إطلاق النار وكسر الحصار على غزة، منوهًا بوجود قرار صادر عن الجامعة العربية منذ 2007 لكسر الحصار والذي يشمل فتح مطار غزة والميناء البحري حتى تتمكن السفن من إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني دون أن تتعرض لهجوم من الجيش أو البحرية الإسرائيلية.
كما دعا إلى فتح المعابر الستة بين إسرائيل والقطاع، مشددًا على ضرورة رفع الحصار كاملا على غزة، وألا يتم الاكتفاء بأن يتم فتح معبر دون آخر.
وقال: لا بد أن تفتح غزة نوافذها على العالم بحرًا وبرّا وجوّا باعتبار أن هذا حق من حقوق الشعوب في الحياة.
وأكد أن الجامعة العربية تتابع هذا الوفد الذي أرسله أبو مازن، لكن إسرائيل حتى الآن لم توافق على إرسال وفد، مطالبا من القوى المعنية إلزام إسرائيل بإرسال هذا الوفد لوقف إطلاق النار.
وأشار "صبيح" إلى أن اللقاءات الجارية في القاهرة جاءت نتيجة للمبادرة المصرية التي وافق عليها وزراء الخارجية العرب بالإجماع في اجتماعهم الأخير 14 يوليو الماضي، والتي في جوهرها تدعو إلى وقف إطلاق النار ثم معالجة الأمور في ضوء ذلك حتى يتم وقف شلال الدم.
وأضاف: كانت هناك محاولات كثيرة الآن في هذا الأمر والجانب الفلسطيني عن طريق الرئيس "أبو مازن" الذي شكل وفدا موحدا من كافة الفصائل، في ظل وجود حكومة وفاق وطني فلسطيني هي المسئولة عن معالجة كل قضايا الشأن الفلسطيني، مؤكدًا دعم جامعة الدول العربية لهذا الوفد ومطالبه.
وأضاف: الآن الجامعة العربية على اطلاع دائم وعلى اتصالات مباشرة بين الأمين العام مع الرئيس الفلسطيني "أبو مازن"، وقد تكررت تلك الاتصالات والزيارات والمقابلات في القاهرة، بالإضافة للاتصال بجمهورية مصر العربية عن طريق وزارة الخارجية والأجهزة المعنية للاطلاع على آخر المستجدات.
ولفت إلى أن الأمين العام يقوم أيضا بالاتصالات مع دولة الكويت رئيس القمة العربية، ومع مملكة المغرب رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية.
وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار على غزة، مؤكدًا أن الذي قام بالعدوان هو إسرائيل بعد أن توقفت المفاوضات التي كانت جارية مع الجانب الفلسطيني بدعم عربي، خاصةً بعد أن رفض "نتنياهو" إطلاق سراح آخر دفعة من الأسرى البالغ عددهم 104 وفق الاتفاق المبرم، والذي يشمل أسرى ما قبل اتفاقيات أوسلو، حيث لم يتم أيضًا وقف الاستيطان وفق التفاهمات الأميركية بل زادت وتيرته.
وتابع: بعد توقف المفاوضات جاء اختطاف ثلاثة فتية إسرائيليين وهم مستوطنون متعصبون واختطفوا من أرض تسيطر عليها القوات الإسرائيلية بالكامل "منطقة C " وتم قتل هؤلاء الثلاثة.
وقال: إن إسرائيل قامت في مقابل مقتل هؤلاء الثلاثة باجتياح الضفة الغربية واستباحة مدينة الخليل واعتقال أكثر من ألف فلسطيني، مشيرًا إلى أن من بين المعتقلين جميع قادة حماس في الضفة الغربية بمن فيهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، كما قام الإسرائيليون أيضا بقتل العديد من الشباب والأطفال في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف الإرهابي لم تكتفِ به إسرائيل في معاقبة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ولكن توجته العصابات الإسرائيلية باختطاف طفل فلسطيني وسكب البنزين في فمه وإحراقه حيّا، لافتًا إلى أن هذا لم يحدث في أي منطقة في العالم ما عدا إسرائيل، مشددا على أن كل التبريرات الإسرائيلية مرفوضة.
وأشار إلى أن إسرائيل لم تكتفِ بكل ذلك، بل قامت بشن حرب مدمرة على قطاع غزة نالت فيها من الأطفال والنساء والمدنيين، وضربت غزة كما لم يضربها زلزال أو إعصار، وخلفت مئات القتلى من المدنيين، وتهجير نحو 250 ألف فلسطيني ربعهم موجودون في مدارس وكالة الغوث "أونروا" التي ضربت مدارسها للمرة الثالثة، مبينًا أن كل هذا يوضح أن إسرائيل لا تريد سلامًا، بل تريد الحرب وتهجير وتخريب عملية السلام لأهداف سياسية، خاصة في المنازعات فيما بين الأحزاب وبين اليمين المتطرف في تنافس لزيادة الإجرام.