يبدو أن لعنة الفراعنة قد أصابت متحفي نورثمبتون وأبينغتون البريطانيان، بعد أن قاما ببيع تمثال "سخيم كا" الفرعوني الذي يعود إلى أربعة آلاف سنة بشكل غير قانوني، في مزاد عام في شهر يوليو الماضي، وسط اعتراضات من الجهات المصرية والأثرية.
وتعرض المتحفان لعقوبات وصلت إلى حذف المتحفين من قائمة المتاحف البريطانية المعتمدة بسبب عدم انصياع مجلس إدارتهما لتحذيرات مجلس فنون انجلترا الذي أوصى مجلس بلدية نورثمبتون، من أن المتحف قد يخسر اعتماد المجلس له لأن عملية البيع هي خرق لشروط الاعتماد.
كان مجلس مقاطعة نورثبمتون قد باع التمثال بمبلغ 16 مليون جنيه استرليني في مزاد للاستعانة بالمبلغ من أجل توسيع متحف المدينة.
وحذف متحف نورثمبتون الذي استفاد من عملية بيع التمثال وكذلك متحف أبينغتون بارك الذي يديره نفس المجلس من قائمة المتاحف المعتمدة.
كان الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار والتراث، قد اعترف بأنه فشل في وقف بيع تمثال «سخم كا» في مزاد بالعاصمة البريطانية لندن، رغم أنه بذل ما يمكن بذله من جهد لوقف البيع وضغط بكل الوسائل، لدرجة أن منظمة المتاحف العالمية «أيكوم» نشرت على موقعها الإلكتروني استغاثته لوقف البيع.
وقال الدماطي: "حصلت على 44 ألف صوت من أوربا تضامنوا معي إلا أن قوانين هذه الدول تسمح ببيع الآثار في مزادات، ولا يتم تنفيذ توصيات منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونسكو) إذا تعارضت مع قوانين الدول".
