السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

نيويورك تايمز: إسرائيليون يطالبون بقطع المياه وتجويع سكان غزة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم، تقريرًا تحلل فيه الوضع في إسرائيل وطريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع معضلة الحرب على غزة، خلصت فيه إلى أن طريقة تعامل إسرائيل في مسألة الصراع مع المقاومة في غزة لم تعد "التهدئة في مقابل التهدئة"، ولكنها أصبحت "إعادة الإعمار في مقابل نزع السلاح".
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان من بين هؤلاء القادة المتشددين الذين ينظرون إلى غزة على أنها مصدر للإزعاج يجب السيطرة عليها من خلال حملات دورية، وأنها عقبة في سبيل حل الصراع مع الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن شراسة الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة قد وصلت إلى درجة جعلت نتنياهو نفسه يتحدث عن الحاجة إلى "إغاثة اجتماعية واقتصادية" للقطاع من جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ عقود بالرغم من خوفه من المعارضة اليمينة وتأثيرها على الرأي العام في إسرائيل التي دعمت رفع مستوى الحرب وضخ 16000 جندي إسرائيلي في غزة بدلًا من الانسحاب.
وتابعت أن نتنياهو، الآن، يبدو أنه منفتح على فكرة حكومة وحدة وطنية فلسطينية يرأسها محمود عباس على أمل أن يكون ذلك وسيلة للتخلص من سيطرة المقاومة على قطاع غزة ووقف العنف، حيث إن بديل القضاء على حماس أصبح أملًا بعيد المنال.
ويقول الأكاديمي شلومو بروم في حواره مع الصحيفة: "أن نتنياهو ليس لديه أي رؤية، وأنه فقط يحاول تقليل الخسائر بأي شكل وأن يعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل العدوان الحالي".
وتقول الناشطة الحقوقية الصهيونية ساري باشي للصحيفة: إن مشاركة عباس في محادثات وقف إطلاق النار "خلقت فرصة لتغيير حقيقي" مقارنة باتفاقات وقف إطلاق النار في عامي 2009 و2012، وأنه أصبح من الممكن تحقيق المزيد من التقدم بدلًا من "الوعود الغامضة بتخفيف الحصار ووقف إطلاق الصواريخ، والتي تم خرقها جميعًا".
فيما طالب العديد من المحللين حصار غزة حصارًا ماديًا بقطع المياه والكهرباء عنها وتجويع شعب القطاع، كما يقول ناثان ثرال من مجموعة الأزمات الدولية أنه من الخطر على نتنياهو أن يؤكد على مسألة نزع السلاح لأنه لا يستطيع فعل ذلك دون اللجوء إلى القوة، ولكنه يستطيع استخدام نزع السلاح كبطاقة لتقليل حجم التنازلات التي يقدمها في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من الحصار الصهيوني على غزة منذ عام 2005، إلا أن (إسرائيل) هي التي تسمح بتوفير بعض الكهرباء إلى القطاع ونقل الحاجات الغذائية الرئيسية مثل اللبن والأرز والسكر.
ويعلق مستشار الأمن القومي الإسرائيلي سابقًا جيورا إيلاند على هذا الأمر قائلًا: "لا يمكنك الفوز على ميليشيا قوية إذا كنت تحاربها من ناحية وتزودها بالماء والغذاء والغاز والكهرباء من ناحية أخرى، كان يجب على "إسرائيل" أن تعلن الحرب على غزة وحينئذ -عندما يعاني القطاع من البؤس والجوع- سوف يضطر إلى اتخاذ قرارات صعبة".
وتضيف الصحيفة أن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، اقترح خطة من شأنها أن ترفع جميع القيود عن غزة ولكن مع غلق معابرها مع "إسرائيل" بشكل يجعلها تتجه إلى مصر.