رفض إسرائيل وقف عدوانها على غزة يتصدر اهتمامات الصحف

تصدر رفض إسرائيل وقف عدوانها على غزة واستدعائها 16 ألف جندي، وكذلك وصول أولى رحلات المصريين العالقين على الحدود المصرية الليبية إلى مطار القاهرة الدولي، وحركة ترقيات الشرطة، اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة بالقاهرة.

وقالت صحيفة "الأهرام" إن إسرائيل رفضت أمس سحب قواتها من قطاع غزة ووقف إطلاق النار قبل أن تنتهى من تدمير جميع الأنفاق التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية لتنفيذ عمليات خارج القطاع، مشيرة إلى إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن حكومته لن تقبل بأي اقتراح يمنع الجيش من إتمام مهمته بنسف هذه الأنفاق.

وانفردت "الأهرام" بحوار خاص مع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، والذي أكد خلاله أن مصر تمر حاليا بأزمة طاقة بكل ما تعنيه الكلمة، وأن جميع أجهزة الدولة تبذل أقصى جهد من أجل التغلب على مشكلة انقطاع التيار وتأمين الشبكات الكهربائية واستقرارها ومحاصرة الظلام بتوفير كميات الوقود المطلوبة لتشغيل محطات توليد الكهرباء. 

وأضاف شاكر أن القطاع يواجه مشكلة حقيقية تتعلق بالعمليات الإرهابية التي تستهدف أبراج الكهرباء التي تتم بطريقة محترفة. 

وقالت صحيفة "الأهرام" إن معايير نجاح الموظف العام تتطابق فى كل بلاد العالم تقريبا ، وليست مصر استثناء من هذه المعايير، ولم يعد مقبولا أن تكون كذلك بعد ثورتين عظيمتين، وأضافت أن المواطن بسيط الحال والميسور، والأمى قبل المتعلم ، يصدر شهادة تقييم لأداء الموظف العام وتقريرا بصلاحيته فى كل مرة يتلقى فيها خدمة ما كبرت أم صغرت، ويتطلع هذا المواطن دائما إلى جودة أفضل فى تلقى الخدمة وبما يوفر عليه الوقت، والجهد، والمقابل المادي الرسمي المعلن، ويجنبه اللجوء إلى المدفوعات غير المنظورة (الرشاوي) وطرق التحايل المعروفة، وتتعلق أنظار المواطنين على الدوام بمحافظيهم، يلمسون درجة نجاحهم كل يوم فى حياتهم العادية: الأمن، والمواصلات العامة ، والنظافة ، والمرور، ولذلك يتطلعون إلى محافظين يدركون حجم مشاكلهم أولا ويصارحونهم بما يمكن إنجازه فى شهر واحد، وما يتطلب عدة أعوام حتى يتحقق على أرض الواقع مشروعات مياه الشرب، والصرف الصحي، على سبيل المثال.

وأشارت إلى أن المواطن البسيط يترقب من المحافظ وجودا ملموسا ـ لا بشخصه لحما ودما.
بل من خلال مرءوسيه ومعاونيه من تلك الإدارات العامة التى نشأت فى الأساس لتقديم خدمات "عامة" للجميع وليست خاصة لمن يملكون بطاقات التوصية، وهواة المحسوبية ، والمجاملات. 

وأضافت أن هذا بطبيعة الحال يعني وجودا للمسئولين - بشتى مستوياتهم - فى مواقعهم الإدارية والميدانية وانضباطات فى العمل، ومستوى من التفانى فى الأداء نفتقده منذ أعوام طالت بصورة غير مقبولة.

وأوضحت أن خيوط هذا كله تتعلق فى يد المحافظ وتصبح مهمته جسيمة وعليه قبل أن يقبل بالمنصب أن يدرك أنه مفوض من رئيس الدولة للاضطلاع بمهام تتطلب كثيرا من الإخلاص والمهارة والقدرة على خدمة المواطنين.

واهتمت الصحيفة بالقول إنه انتهى عصر التشريف بالمنصب والقبول به من منطلق الوجاهة الاجتماعية والرغبة فى التقاعد ـ يوما ما ـ بلقب المحافظ السابق، ويتعين على المحافظين الجدد أن يدركوا واقع مصر الجديد وجسامة مسئولياتهم.

أما صحيفة "الأخبار" فقد أبرزت وصول أولى رحلات المصريين العالقين على الحدود المصرية الليبية إلى مطار القاهرة الدولي ، وكذلك حركة تنقلات وترقيات الشرطة التي اعتمدها وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ، والتي شملت 4 سيدات برتبة لواء لأول مرة في حركة الشرطة.

وذكرت "الجمهورية" أنه في اجتماع طارئ.. ناقش مسئولو قطاع الكهرباء خطة تأمين خطوط وأبراج الشبكة القومية ومحطات التوليد والتوزيع بواسطة القوات المسلحة والشرطة والإدارات الأمنية بالشركات الست عشرة بعد أن اتضحت معالم المخطط الإرهابي لإظلام الوطن باستهداف الأبراج وخطوط النقل وتخريب خطوط ومحطات المحولات والتوزيع والذي نفذ بالفعل في أبراج أكتوبر ووادي النطرون ، وشاء القدر أن يرتد العنف والدمار إلى منفذيه حيث انفجرت السيارة المجهزة لتفجير أبراج البساتين بالأشخاص الذين كانوا بداخلها لتنقذ البلاد من كارثة جديدة.

وأضافت أن العبوات الناسفة انفجرت في أصحابها من عملاء الإرهاب الأسود قبل أن تؤذي الأبرياء وتعطل خدمة عامة مهمة يستفيد بها الجميع دون تفرقة ، واتضح أن الثلاثة الذين كانوا بالسيارة من أعضاء الجماعة الإرهابية ، بالإضافة إلى اعتراف الشخص الرابع الذي ضبط قبل تفجير محطة الصف بانتمائه للإخوان ، والكشف عن مخطط خطير يؤكد أن الجماعة الإرهابية باتت تستهدف الوطن بأعمال خرقاء وحمقاء ظنا منها أنها قد تعطل مسيرة التنمية والبناء.

ولفتت إلى أن الله سبحانه وتعالي يحفظ أرض الكنانة من كل سوء ويوفق رجال الأمن البواسل لكشف هذه المخططات في الوقت المناسب ، وهم لا يترددون في التضحية بأرواحهم لاقتحام شباك العبوات الناسفة لإبطال مفعولها ، ونضيف إلى ذلك موقف الجماهير المساند والواعي والذي كان له الفضل في كشف أسرار المخطط الإجرامي ، عندما تمكن أحد العاملين بالكهرباء من ضبط أحد المتورطين في تفجير برج البساتين وسلمه لرجال الأمن الذين طاردوه واعترف أمامهم بمعلومات خطيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المعلومات كشفت أبعاد جريمة كبري لم تكتمل بحمد الله ونجا منها الوطن وفي هذا المثال تطبيق للمقولة الشعبية "الشعب والجيش والشرطة يد واحدة" كما أنها تعكس مسئولية المواطن العادي في الحفاظ علي ممتلكاته وبنيته الأساسية وتؤكد أن الإرهاب يحتضر وسيقانه تتهاوي وجذوره تتلاشي بإذن الله.