الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

شعب نصه بيألّف والنص التاني بيخرج

شعب نصه بيألف والنص
شعب نصه بيألف والنص التاني بيخرج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إذا كنت من سكان الجمهورية بتاعتي فمن الطبيعي والمنطقي أن تكون مواطن " فهلوي " تؤمن بنظرية " اعرف شيء عن كل شيء "، فلو سألك أحدهم عن سر خلطة كنتاكي فأخبره بها، وإذا طلب أحدهم منك أن تنصحه بطرق فعالة للتخسيس فلا تبخل عليه وجاوبه سريعا بخلاصة خبرتك وكأنك زميل كلية الجراحين الملكية بفم الخليج حتى ولو كان كرشك يتدلى أمامك مترين " كلها بتفتي " !!
وتجلت خبرة وثقافة مواطني الجمهورية بتاعتي في شهر رمضان الكريم وفي موسم المسلسلات بالتحديد حيث اكتشفنا جميعا أن الجمهورية تضم بين جنباتها عشرات الملايين من المؤلفين وألوف مؤلفة من المخرجين وصناع الدراما، حيث بدأ التعليق على المسلسلات من أول يوم والحديث يدور عن تكنيكات متعلقة بكتابة السيناريو وأخطاء قاتلة في الورق والديكور !!
والحديث عن الخط الدرامي وأنه لا يسير في سلاسة وكان يتوجب على المؤلف والمخرج أن يتناولوا القضية من زاوية أخرى لينجح العمل !! وبدأ الأمر يتطور حتى وصل المشاهدون إلى مرحلة الموسيقى التصويرية والتعليق عليها وأن الألحان غير مناسبة أو منحوتة من أعمال أخرى أجنبية، ولهم في عمرو مصطفى أسوة حسنة..
وبعد أن تابعت الجماهير الحلقات الأخيرة من الأعمال الدرامية ثارت الجموع العريضة حيث اعترضوا على النهايات التي اعتبروها نمطية أحيانا وأحايين أخرى يموت فيها البطل والذي كان من الأحرى على صناع العمل إبقاؤه حيّا "هو المخرج ولا المؤلف هيفهم أكتر من المشاهد!! "..
ولذلك من المتوقع أن يصدر قرار يلزم كل صناع الدراما بالاستعانة بالجمهور في وضع نهايات المسلسلات حيث يتم عمل استطلاعات لرأي المشاهدين تتم على مدى الشهر للتفاعل مع صناع العمل حيث يرسل الجمهور رسالة تؤكد اختياره للنهاية التي تروق له، فإذا أردت أن يُقتل البطل اضغط 1 واذا أردت أن يعيش البطل بالعند في مؤلف العمل والمخرج وينتصر اضغط *1#..
وفي حالة تجاهل شركات الإنتاج طلبات الجماهير الواعية بتغيير النهايات تتولى القنوات حجب عرض الحلقة الأخيرة حرصا على مشاعر الجمهور بعد أن صار الشعب " نصه مؤلفين والنص التاني مخرجين "..