بكل فخر وتباهى ووقاحة وفقدان شديد لأى
شعور إنسانى، سارعت جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة فى إسرائيل بنشر
قصة الجندى الإسرائيلى الذى يخدم فى الجيش الصهيونى كقناص خلال عملية "الجرف
الصامد" العسكرية التى تطلقها إسرائيل اسمًا لحربها الوحشية على قطاع غزة، والتى
أسفرت حتى هذه اللحظة عن استشهاد 1.487 من المدنيين الفلسطينيين وإصابة أكثر من 7 آلاف.
وخلال ساعات معدودة نجحت آلة الإعلام الصهيونى
فى تحويل الجندى المُجرم "ديفيد دوفاديا" إلى بطل قومى إسرائيلى، بعدما انضم
اليوم الخميس إلى القوات الإسرائيلية الجديدة التى تم إرسالها إلى غزة بدلا من آلاف
الضباط والجنود الذين شاركوا فى أول أسبوعين من الحرب الإسرائيلية على غزة، وتم إعادتهم
من غزة وتسريحهم لأخذ راحة مدنية للاسترخاء ثم العودة مرة أخرى للجيش الإسرائيلى لاستكمال
الحرب على غزة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن القناص
"ديفيد دوفاديا" أثلج قلوب المواطنين الإسرائيليين وجعلهم يشعرون بالسعادة
والفخر وقلل حزن من فقدوا ذويهم فى غزة، وذلك بعدما حقق بطولة عسكرية فى اليوم الأول
من مشاركته بالاجتياح البرى الإسرائيلى لغزة بعدما تسلم مهمته العسكرية كـ"قناص"
فى جيش الاحتلال، ونجح اليوم الخميس فى اغتيال 13 طفلا فلسطينيا من أطفال غزة.
وتوعد الجندى الإسرائيلى بقنص مزيد من الأطفال الفلسطينيين حتى تنتهى الحرب الإسرائيلية على غزة، وتمنى أن يذهب المسلمون إلى الجحيم، وكتب الجندى على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" مستخدما هاتفه المحمول: "قتلت اليوم 13 طفلا فلسطينيّا.. وأعد بقتل المزيد.. وليذهب المسلمون إلى الجحيم".
كما نشر الجندى الإسرائيلى "ديفيد
دوفاديا" صورًا له على موقع إنستجرام من داخل أحد القواعد الإسرائيلية وهو يلهو
ببندقية آلية معلقا على الصورة قائلا: "توقفوا عن الهروب.. عاجلا أو آجلا.. ستموتون
في أي حال".
